الثورة بعد زلزال المرفأ: أعداد هائلة من المتظاهرين.. اقتحام مقرات رسمية وتعليق مشانق
جبلنا ماغازين – بيروت
إذا كانت السلطة لم تحسب حساباً للانتفاضة الشعبية اللبنانية التي انطلقت في 17 تشرين الأول الماضي ولم تلقِ آذاناً صاغية لمطالب ثورة اندلعت نتيجة سياسات فاشلة حكمت على اللبنانيين بالجوع، فإنه بات عليها بدءاً من تاريخ يوم 8 آب أن تستمع جيداً وتتصرف وفقاً لما يطالب به الناس، بعدما دمرت بيروت وطار المرفأ وفقدت معظم العائلات اللبنانية أحباء لها في الانفجار المزلزل الذي ضرب المرفأ يوم 4 آب وأتى نتيجة إهمال هذه السلطة الغارقة في الصفقات والسمسرات على حساب شعبها.
السبت 8 آب، ولدت الثورة متجددة لابسة ثوب التصميم والمثابرة. فعدا عن الأعداد الهائلة من المشاركين في التحركات التي لفت أرجاء العاصمة، وبشكل خاص وسط المدينة والمناطق القريبة منها، وتعليق مشانق رمزية لبعض رموز السلطة، فاجأ الثوار عناصر الأمن كما فاجأوا الشارع والمتظاهرين أنفسهم، بقيامهم باقتحام مقرات رسمية، لأول مرة منذ بدء الانتفاضة.
وأتي هذا بعد اقتحام مجموعة من اللبنانيين في الولايات المتحدة يوم أمس مقر القنصلية اللبنانية في لوس أنجلوس وحطموا صورة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
المشهد ذاته – بل أعنف – شهدته بيروت السبت حيث دخل الثوار إلى مبنى وزارة الخارجية في الأشرفية وأعلنوها وزارة للثورة, وذلك رداً على مهاجمة حرس مجلس النواب لمتظاهرين في وسط بيروت.
كذلك اقتحم متظاهرون وزارة الاقتصاد والبيئة في اللعازارية، رامين أوراقاً ومستندات من الشباك، وأضرموا النار قبل أن يصار إلى إخمادها. أضرمت النار قبل أن تُخمد. وجرى في وقت لاحق اقتحام كل من وزارة الطاقة ومبنى جمعية المصارف.
وقد تمكنت فرق من الجيش من إخراج المتظاهرين من هذه المباني بعد اقتحامها والعبث بمحتوياتها.
.