القضاء اللبناني يدّعي على إحدى أبرز الشخصيات الدينية الشيعية المعارضة لحزب الله
جبلنا ماغازين – بيروت
ادّعت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، بناء على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن نبيه عواضة وخليل نصرالله وشوقي عواضة وحسين الديراني، على العلامة السيد علي الأمين، بجرائم "الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري".
وكان السيد علي الأمين، المعروف بمعارضته الشديدة للثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) ولمشروع ولاية الفقيه، قد تعرض لهجوم إعلامي وإلكتروني بعد مشاركته في العاصمة البحرينية المنامة، في أعمال الطاولة المستديرة الدولية للأعمال والحرية الدينية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، التي نظمها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالتعاون مع مؤسسة الأعمال والحرية الدينية في واشنطن، بمشاركة أكثر من ستين شخصية من صناع القرار في قطاعات الاستثمار والاقتصاد وريادة الأعمال، بينهم رجال دين وممثلو مؤسسات دينية.
وقد ظهر حينها في صورة جامعة الى جانب أحد الحاخامات الإسرائيليين. وعلى الأثر، أصدر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان قرارًا بعزل السيد علي الأمين من الإفتاء الجعفري. وردَّ الأخير على تخوينه والبيانات التي صدرت ضده قائلاً: "لم يحصل أيُّ لقاءٍ بيني وبين الشخصية اليهودية، وحملات التخوين هذه جاءت تتويجًا لمجموعة من الحملات القديمة التي قام بها حزب الله لرفضي للمشروع الإيراني الذي يحمله للمنطقة". وأوضح أنه شارك في مؤتمر حوار الأديان من دون أن يعرف أسماء المشاركين، و"مؤتمرات الأديان ليس لها علاقة لا بالسياسة ولا بالسياسيين".
وشدّد على أنَّ "الخلاف مع الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) ليس جديدًا، فهو يعود إلى عقود مضت سبقت إبعادهم لي من الجنوب في الـ 2008 بقوة السلاح، واستمرت معارضتي لسياسة أتباع الرؤية الإيرانية حتى اليوم".
وتعليقاً على الدعاء، قال النائب السابق باسم السبع (وهو بدوره شيعي معارض لحزب الله)، أنّ "النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضربت رقماً قياسياً في تجيير القضاء لأهداف سياسية، فكان الادعاء الذي تقدمت به بحق العلامة السيد علي الامين ، وهو ادعاء يشكّل لطخة سوداء في سجل من وقع عليه وجناية أخلاقية وقانونية تستوجب عقوبة الطرد من السلك العدلي"، متابعاً: "إنّ السيد علي قامة روحية ووطنية وخلقية تعلو فوق أضاليل الباحثين عن أدوار مسمومة وملفقي الإخبارات المشبوهة، والاعتداء على كرامته برسم كل من يضع فوق رأسه عمامة وكل من يتقدم في مواقع السلطة باسم المقاومة وأهلها".