جبلنا ماغازين – بيروت

أدى الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل بات يصعب على أي مواطن لبناني تحملها إلى لجوء آلاف اللبنانيين إلى الشارع مجدداً اليوم بشكل يعكس مدى الغضب والنقمة تجاه الحكومة الحالية والطبقة السياسية الفاسدة بمجملها التي تحكم لبنان منذ عقود. فمنذ ساعات، نزل لبنانيون بالآلاف إلى الطرقات يصرخون غضباً ورفضاً للجوع؛ فقطعوا الطرقات واحتلوا الساحات وأشعلوا الإطارات وأطلقوا الهتافات المنادية برحيل الحكومة التي أثبتت أنها أتت شاهد زور على إفقار المواطن وإذلاله.

يذكر أن التداول بسعر صرف الدولار وصل بعد ظهر اليوم الخميس إلى 6500 ليرة لبنانية في بعض المناطق اللبنانية بعدما افتتح بسعر ما بين 4750 ـ 4850 ليرة لبنانية للدولار الأمر الذي دفع بعدد كير من الأسواق وأصحاب المحال التجارية إلى إقفال أبوابهم احتجاجاً.

وجديد التحركات اليوم، تظاهرات وقطع طرق لم تكن سابقاً على لائحة "الثوار"، ونشر بعض صفحات الثورة أن مجموعة شبان "الخندق الغميق" التي كانت تأتي عادة لتخريب التظاهرات، أتت هذه الليلة لتشارك في بعض التحركات التي شهدتها العاصمة بيروت وترفع صوتها ضد السياسات المالية التي أدت للانهيار الاقتصادي.

ففي بيروت، إلى جانب التجمع اليومي في ساحة رياض الصلح، قطع طريق الرينغ وجاب متظاهرون منطقة الصيفي، كما قطعت طرقات في فردان وكورنيش المزرعة وطريق المطار وبرج البراجنة وجسر سليم سلام وقصقص.

كما قطع متظاهرون طريق جل الديب وحصل تجمع في أنطلياس وقطعت طريق جبيل وكذلك طريق البترون وكذلك مداخل طرابلس وساحة النور ومنطقة اليناء وسجلت تظاهرة أمام مقر مصرف لبنان في طرابلس.

كذلك قطع طريق السعديات – خلدة، وفي الشوف قطعت طريق كفرحيم وبرجا. وجنوباً ساحة إيليا في صيدا، ومفرق عدلون ومدينة صور وبلدة صريفا.

وكذلك قطع متظاهرون الطرقاً في مدينة بعلبك وكذلك طريق المصنع الدولية وأقيم تجمع للثوار في عنجر وقطع طرق قب الياس وجب جنين.

ولا تزال لائحة المناطق التي تشهد تجمعات وقطع طرق تتزايد باستمرار، الأمر الذي يوحي بأن الكيل لدى المواطنين قد نفذ ولا عودة من الشارع إلى بعد سقوط حكومة دياب والاستجابة لما ينادي به المتظاهرون.