وهج ساحة الشهداء يعود هذا السبت بتظاهرة مركزية: ولادة جديدة للثورة ما بعد الكورونا؟
جبلنا ماغازين - بيروت
يستعد شباب وشابات الثورة لتصعيد تحركهم في الشارع من جديد اعتباراً من السبت المقبل في 6 حزيران بعد تخفيف إجراءات التعبئة العامة بسبب تفشي فيروس كورونا.
ودعت معظم المجموعات المنضوية في الحراك الشعبي إلى تظاهرة كبرى عند الساعة الثالثة من بعد ظهر السبت في ساحة الشهداء تحت عنوان جامع هو الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة. وقد انضم إلى الدعوة لهذا التحرك عدد من الأحزاب المعارضة بعدما أضافت أطراف وهيئات مشاركة في التظاهرة سلسلة مطالب أبرزها: إسقاط حكومة دياب، محاسبة الفاسدين والوقوف ضد السلاح غير الشرعي تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة. وعليه، فإنه يتوقع أن ترفع كل مجموعة مشاركة في التظاهرة شعاراتها الخاصة منطلقة من الأولويات التي تنادي بها، وقد لا يَجمع كل المشاركين سوى مطلبيْ الانتخابات المبكرة وإسقاط الحكومة، أقله في هذه المرحلة.
وقالت مصادر مواكبة لتحضيرات يوم السبت لـ"جبلنا ماغازين" إن أهم ما سينتج عن هذا التحرك هو أنه "سيُسقط الشرعية عن مجلس النواب" حتى لو لم يُصَر فوراً إلى تحديد موعد جديد للانتخابات؛ كما أنه "سيُسقط الغطاء الشعبي عن الحكومة الحالية التي كان الشعب يطالب بتشكيلها مستقلة عن الأحزاب والقوى السياسية التي يحملها الشعب اللبناني المسؤولية عن الحالة الاقتصادية والمعيشية المذرية التي يتخبط فيها منذ أشهر". ويعتبر المصدر أنه - حتى لو لم يُجمع المتظاهرون على المطالبة بنزع سلاح حزب الله - فإنه "من الطبيعي أن يحملوه مسؤولية أساسية في ما يجري عبر المشاركة في منظومة الفساد أو السكوت عليها".
ويأتي التحضير لتظاهرة السبت متزامناً مع تصعيد لافت للتحركات بدأ منذ أيام من خلال تنظيم مسيرات وتجمعات أمام منازل سياسيين ومراكز عامة وقطع طرق في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية.