لبنان: إغلاق تام لـ4 أيام وتشديد الإجراءات بعد معاودة ارتفاع عدد الإصابات بالكورونا
جبلنا ماغازين – بيروت
أصدر مجلس الوزراء اللبناني قراراً بالإغلاق الكامل لمدة 4 أيام، اعتباراً من مساء غد الأربعاء 13 أيار وحتى صباح الإثنين 18 أيار، بعد تسجيل عدد جديد من الإصابات في الأيام القليلة الماضية. فيما سجلت اليوم 11 إصابة جديدة، أحدها لأحد الوافدين من الخارج.
وأعلن وزير الصحة حمد حسن أن "قرار الاغلاق اتُخذ لإستكمال المسح الميداني المتعلق بالحالات المشخّصة وتدارك الإنزلاق إلى مرحلة التفشي المجتمعي".
وفيما ينتظر أن يصدر وزير الداخلية محمد فهمي بياناً بالاجراءات التي ستطبق والاستثناءات، أكد خلال اليوم أن قرار "الإقفال العام اتخذ بسبب تزايد الإصابات بكورونا وأن والإجراءات ستتضمن استثناءات كما في المرحلة الاولى. لافتاً إلى أن إعادة تقييم ستجري الأحد عشية انتهاء المهلة".
وجاء في التقرير اليومي الذي تصدره غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث حول كورونا أنه جرى تسجيل 11 حالة جديدة بالفيروس في لبنان، فيما بلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة منذ 21 شباط الفائت 870 إصابة وعدد الوفيات 26، وسجلت 234 حالة شفاء.
وكانت وزارة الصحة نبهت المواطنين في بيان الأحد الماضي إلى "ضرورة وإلزامية التشدد بشروط الحجر المنزلي لمن يطلب منهم ذلك من قبل الفرق الطبية التابعة للوزارة، ولا سيما الوافدين من الخارج ومخالطيهم والذين خالطوا حالات مصابة، حتى ولو لم تكن تظهر عليهم عوارض مرضية لأنهم قد يكونون حاملين محتملين للفيروس ويتسببون بالعدوى لآخرين، ما سيعيد الواقع الوبائي في لبنان إلى مرحلة الإنتشار الواسع، علما أنه تم تسجيل حالات مصابة نقلت العدوى إلى آخرين في الأيام القليلة الفائتة، نتيجة عدم تطبيق الحجر المطلوب".
وأكدت في هذا المجال على "الدور المحوري للبلديات والسلطات المحلية في المراقبة والتشدد مع الملزمين بالحجر المنزلي لضمان عدم حصول أي تهاون"، داعية المواطنين إلى "التعاون مع البلديات والسلطات المحلية، بحيث يتم التبليغ سريعاً عن الحالات المخالفة ليصار إلى إجراء المقتضى وحماية المجتمع وأهله".
كما ذكرت بضرورة "الإبتعاد عن التجمعات وضرورة وضع الكمامات لدى الخروج من المنزل ومخالطة آخرين".
وإذ نوهت وزارة الصحة بـ"الوعي الذي أظهره المجتمع اللبناني في تطبيق الإرشادات الصادرة عنها، ما وضع لبنان بين الدول القليلة التي نجحت في احتواء الوباء"، ناشدت الجميع "الاستمرار بالتحلي بالصبر لعدم خسارة ما تم تحقيقه حتى الآن، وتحقيق عبور آمن لهذه المرحلة الحافلة بالتحدي والتي تسجل فيها إصابات متزايدة في صفوف مغتربينا العائدين إلى الوطن".