عظة ثَورَجيّة للمطران عبد الساتر في وجه الرؤساء الثلاثة: كونوا قادة مسؤولين أو استقيلوا
جبلنا ماغازين – بيروت
لم يمر القداس السنوي الرسمي في كنيسة مار مارون في الجميزة بمناسبة عيد شفيع الموارنة مروراً عادياً هذا العام. فلقد لبست الكنيسة لباس الثورة وتحدثت بلسان آلاف اللبنانيين المنتفضين على واقعهم وأحزابهم وفساد نوابهم ووزرائهم وزعماء طوائفهم ورفع راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر الصوت عالياً بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب قائلاً: "نريد مبادرات تبث الأمل وخطابات تجمع وافعالا تبني، نريدكم قادة مسؤولين”.
وسأل: "ألا يستحق عشرات الالوف من اللبنانيين الذين انتخبوكم أن تصلحوا الخلل في الأداء السياسي والاقتصادي والمالي، وأن تعملوا ليل نهار مع الثوار الحقيقيين على ايجاد ما يؤمن لكل مواطن عيشة كريمة وإلا فالاستقالة أشرف. ماذا تنتظرون؟
وأضاف في عظته: “ليس زعيما من يحسب الوطن ملكية له ولأولاده من بعده ويحتكر السلطة ويظلم من وثقوا به. الزعيم الأصيل هو الزعيم الوطني هو الذي يقاوم التوطين والتجنيس وهو الذي يختار الرحيل على ان يخذل شعبه أو أن يسيء إليه". وقال محذراً: "ما حدا بيقدر يحبس المي، والناس متل المي إلا ما تلاقي منفذ تنفجر منو... خوفي أن ينفجر الشعبُ كلُّه فيختارَ أن يرحل عن شوارعه وبيوته التي عاش فيها المذّلةَ والقهر والتعاسة، ساعيًا خلف أوطان جديدة، فيزولُ لبنان".