التحقيق مع الناشطة ليندا بولس مكاري بتهمة إطعام الثوار: هل الهدف ترهيب العنصر النسائي وإبعاده؟
خاص جبلنا ماغازين – نيويورك
فيما يستعد الثوار في مختلف مناطق لبنان لبدء سلسلة تحركات تحت عنوان "إسقاط حكومة دياب"، وفي وقت بدأت السلطة، تحت راية الحكومة التي لم تنل الثقة بعد، بحملة ترهيب للمواطنين المشاركين في التحركات أو الداعمين لها عبر توقيفهم أو تعقبهم أو استدعائهم للتحقيق، أتى استدعاء الناشطة ليندا بولس مكاري من قبل فرع المعلومات للتحقيق معها يوم غد الخميس في سراي طرابلس، والتهمة: إطعام المشاركين في التظاهرات وتوفير وسائل النقل للثوار بين المناطق.
وجاء استدعاء ليندا بولس مكاري بعد استدعاءات مماثلة شملت الناشطين داليا جبيلي وعلاء حسين وجيلبير حبيش في ملفات خالية من أي مضمون، بحسب مصادر هيئة حماية الثورة التي تنتمي إليها مكاري.
وإذ يستعد عشرات الناشطين للتوجه عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد إلى سراي طرابلس للتظاهر ومواكبة سير التحقيق والتأكد من إطلاق مكاري بعد أخذ إفادتها، قالت الناشطة المستدعاة في اتصال مع "جبلنا ماغازين" في نيويورك إن هذا الترهيب لن يخيفها وهي ماضية بعزم أقوى على الثورة. وسألت "هل توفير السندويشات للمواطنين المنتقلين من الشمال إلى ساحة التظاهر في بيروت أو تأمين وسائل نقلهم يعتبر جريمة؟"
وتخوفت مكاري من أن يكون استدعاؤها هو لترهيب سيدات الثورة وإبعاد المرأة اللبنانية، التي شرفت لبنان بحضورها الطاغي في الساحات، عن تحركات الشارع بهدف إضعاف الثورة وإحباط الناشطين.
يذكر أن ليندا بولس مكاري، تتواصل منذ انطلاق الانتفاضة مع كل فرد أو جهة محلية أو اغترابية لتأمين تمويل لشراء سندويشات أو دفع تكاليف التنقل للثوار.
وانطلقت منذ أمس حملات مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرفض استدعاء مكاري أو أي من سيدات الثورة والدعوة إلى دعم مكاري والمشاركة في الوقفة التضامنية معها أمام سراي طرابلس.