تصريح مقلق لوزير الخارجية الفرنسي: الأزمة الراهنة تهدد بقاء لبنان
جبلنا ماغازين – باريس
في تصريح يعكس مدى خطورة الوضع الذي يعيشه لبنان، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن "الأزمة القائمة في لبنان هي من النوع الذي يطرح أسئلة حول وجود هذا البلد برمّته، وهي أزمة تهدّد بالتالي بقاء لبنان". داعياً الحكومة اللبنانية الجديدة إلى القيام بالإصلاحات التي لا بدّ منها للخروج من الوضع القائم.
وكتب الزميل الصحافي حسين فياض قنيبر، وهو مسؤول مكتب "العربية" في باريس على حسابه على الفايسبوك أنها "للمرّة الأولى يذهب مسؤول فرنسي إلى حدّ اعتبار الأزمة القائمة في لبنان من النوع الذي يطرح أسئلة حول وجود هذا البلد برمّته، وهي أزمة تهدّد بالتالي بقاء لبنان، داعياً الحكومة اللبنانية الجديدة إلى القيام بالإصلاحات التي لا بدّ منها للخروج من الوضع القائم.
فخلال دردشة على هامش الإحتفال الذي نظّمته الخارجية الفرنسية لتقديم التهاني للصحفيين بمناسبة العام الجديد، وردّاً على سؤال ل"العربية" قال لودريان:
"على الحكومة الجديدة وضعُ كلّ الإمكانيات للقيام بالإجراءات الإصلاحية التي لا بدّ منها لبقاء لبنان تقريباً، الوضع صعب لهذه الدرجة".
وعن رأيه في تركيبة الحكومة الجديدة قال لودريان:
"لا يعود لي أن أُصدر حكماً عليها، السيد دياب نجح في تشكيل فريق، وسيَصْدُر الإعلان المتعلق بسياستها (يقصد البيان الوزاري) خلال أيام. انطلاقاً من ذلك سنحدّد موقفنا على ضوء ما سيقوله المسؤولون اللبنانيون، وخصوصاً السيد دياب".
وفي ردّ له على سؤال لأحد الزملاء قال رئيس الدبلوماسية الفرنسية:
"استضافت باريس مؤخراً اجتماعين دوليين حول لبنان..، وضعنا على الطاولة ما الذي يمكن أن نفعله، وطلبنا من السلطات اللبنانية اتخاذ الإجراءات الضرورية المتناسبة مع خطورة الوضع. الكرة الآن في ملعب اللبنانيين".
وأضاف الزميل قنيبر: "بعد انتهاء الدردشة تَذكَّرْنا ما قاله لنا حرفياً مستشار ماكرون الدبلوماسي عشية انعقاد مؤتمر "سيدر" في نيسان ٢٠١٨ أنه "على المسؤولين اللبنانيين أن يكونوا مسؤولين، بكلّ بساطة"(بمعنى أن يتحمّلوا مسؤولياتهم)، محذّراً حينها من "التداعيات الكارثية لتأخير الإصلاحات".
وختم قنيبر: "ها نحن الآن في قلب التداعيات".