Follow us

image

للمرة الأولى في الانتخابات النيابية المقبلة: اللبناني المغترب سوف ينتخب

بعد سنوات من الأخذ والرد، أصبح اقتراع اللبنانيين المغتربين واقعاً. فقد أصدر وزير الداخلية نهاد المشنوق قبل ايام قراراً قضى بإدراج 2961 لبنانياً مغترباً ممن تسجلوا في السفارات، للاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة في بلدان إقامتهم.

فبقرار من وزير الداخلية نهاد المشنوق، تم إدراج أسماء هؤلاء المغتربين في لوائح الشطب للاقتراع من الخارج، وذلك بعد أن كادت المهلة لأخذ قرار في شأنهم توشك على النفاذ.
في أواخر العام 2012، ورغم الدعوة المترددة التي صدرت عن وزارة الخارجية للمغتربين، قام حوالي عشرة آلاف لبناني من المقيمين في الخارج بتسجيل أسمائهم في السفارات والقنصليات في الدول التي يقيمون فيها بهدف المشاركة في الاقتراع في الانتخابات التي كان من المفترض أن تجري عام 2013، استوفى منهم 2961 الشروط القانونية.
وإثر الدعوة المتجددة التي صدرت لهم بالتسجيل بعيد التمديد لمجلس النواب الحالي، قام فقط 112 آخرين بتسجيل أنفسهم في خلال المهلة الجديدة التي كانت أعطيت لهم في الشهر الأخير من العام 2013. ورُبط عدم الإقبال على التسجيل بانعدام الثقة في طريقة الدعوة وافتقارها إلى الوضوح وبعدم تعميمها في وسائل الإعلام بشكل يصل إلى الجميع.

الوزير المشنوق اكد إثر إعطاء الأمر بتسجيلهم في لوائح الشطب إن هذا حق للمغتربين على بلدهم. وقال إنها خطوة أولى من شأنها أن تعطي الثقة للاغتراب بجدية إشراكه في التصويت، ومعتبراً أنه عندما تفتح مهلة جديدة للتسجيل قبل الانتخابات المقبلة سوف يتشجع كثيرون من المغتربين الراغبين في التصويت من الخارج على تسجيل أسمائهم بعدما أقر لهم هذا الحق وأصبح واقعاً لأول مرة.

المشرفة على حملة "لبناني مغترب وبدي أنتخب" التي انطلقت من أميركا صيف العام 2011، الإعلامية فاديا سمعان (رئيسة تحرير موقع جبلنا ماغازين حالياً) رحبت بقرار الوزير المشنوق، ورأت فيه خطوة أولى على طريق الألف الميل التي من شأنها إعادة وصل المغترب بوطنه الأم وإشراكه في رسم صورة مستقبل البلد. ودعت إلى استكمال هذه العملية بوضع خطة واضحة لاقتراع المغتربين وتحديد طريقة التصويت – إذا كانت إلكترونية أم لا – وتحديد أماكن أقلام الاقتراع في حال اعتماد التصويت بالطريقة التقليدية. واشارت سمعان إلى ضرورة أن توجه الدعوة للاغتراب في المرة المقبلة  قبل شهر على الأقل من بدء مهلة التسجيل لكي يتسنى للمغترب تحضير مستنداته المطلوبة قبل انتهاء المهلة، علماً انها لم تتعدّ الأسبوعين في نهاية العام 2013.

يذكر أن حملة "لبناني مغترب وبدي أنتخب" انطلقت عام 2011 عبر صحيفة "صوت الحرية" التي كانت تصدر في ولاية ميشيغن الأميركية ولاقت ترحيباً اغترابياً واسعاً في الولايات المتحدة وكندا وأوستراليا بدايةً، قبل أن تجد طريقها إلى لبنان عبر وسائل إعلامه وتلقى دعماً سياسياً محلياً متواضعاً في حينه، نظراً للظروف المعروفة. كما أوجدت صفحة على الفايسبوك شارك فيها آلاف اللبنانيين الميمين في دول الانتشار لدعم الحملة. بالإمكان التواصل مع الصفحة عبر هذا الرابط: https://www.facebook.com/groups/230523513665264/
وبهذا المقال المسجل بالصوت على اليوتيوب كانت انطلاقة حملة "لبناني مغترب وبدي أنتخب":