السفارة الأميركية في بيروت تعزز أمنها... فهل من خطر؟
رفعت السفارة الاميركية في بيروت درجة الإجراءات الامنية الاحترازية بعد قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني بضربة أميركية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد الأسبوع الفائت.
ووفق "وكالة الأنباء المركزية"، وصلت إلى لبنان قبل أيام قوة من مشاة البحرية الأميركية قوامها 35 جندياً بواسطة طائرة حطّت في مطار حامات العسكري، بهدف تعزيز إجراءات الحماية في مبنى السفارة في عوكر. ورغم إعلان المسؤولين الإيرانيين أن "الوجود الأميركي -العسكري في المنطقة سيكون بنك اهداف لنا" للثأر من مقتل سليماني ورفاقه – وهو ما ضاعف إجراءات الحماية حول القواعد العسكرية. إلا أن هذه الإجراءات انسحبت على محيط السفارة مع تعزيز التدابير الأمنية حولها منعاً لتسلل الإيرانيين وحلفائهم في المنطقة عبر ثغرة امنية لتسجيل هدف في مرمى الولايات المتحدة، أيا كان نوعه وشكله. وتبقى الخشية بالنسبة للبنانيين من اعمال انتقامية قد يقودها حزب الله ضد المصالح الأميركية في لبنان وتحويله ساحة لتبادل الرسائل النارية بين واشنطن وطهران.
وفي هذا السياق، نقلت "المركزية" عن مصادر مقرّبة من حزب الله تأكيدها أن "الوجود الاميركي في لبنان ليس من ضمن بنك أهداف محور المقاومة للردّ على عملية بغداد، والأمين العام للحزب حسن نصرالله كان واضحاً في الإطلالتين الاخيرتين لجهة تحييد لبنان عن عمليات الردّ على الولايات المتحدة".
إلا أن المصادر اعتبرت أن "أي ردّ على الأميركي في المنطقة سينعكس إيجاباً على لبنان، خصوصاً إذا كان الردّ مرتّبا ًوعلى مستوى ضربة سليماني ورفاقه"، على حد تعبيرها.