خبر سار من الريو: فريق لبنان يفوز بكأس البطولة العالمية بكرة القدم للهواة في البرازيل
خاص جبلنا ماغازين – ريو دي جانيرو
لأول مرة في تاريخ كرة القدم في البرازيل، فاز لبنان بكأس البطولة العالمية السادسة لكرة القدم للهواة (7 لاعبين في الملعب)، وذلك بعد فوزه الأربعاء بنتيجة 5-2 على أهم فريق برازيلي للهواة Sportive Reporters Association في المباراة الختامية التي جرت في مجمع زيكو الرياضي في ريو دي جانيرو.
الفريق اللبناني البطل أنشأته قنصلية لبنان العامة في الريو قبل بضعة أشهر فقط، وهو يضم ستة لاعبين من أصول لبنانية، إضافة إلى المدرب جيلسون مخول، واللاعبون الباقون في الفريق ضمهم القنصل العام أليخاندرو بيطار من أحياء الريو الشعبية الفقيرة، وقد تنافس الفريق اللبناني على البطولة مع فرق هواة تمثل الأرجنتين والبرازيل والأورغواي وتشيلي وفنزويلا وإيطاليا وأسبانيا والكونغو وأنغولا بالإضافة إلى فرق هواة تابعة لأندية برازيلية معروفة.
فوز الفريق اللبناني فاجأ الجميع، كونه حديث العهد مقارنة بالفرق الأخرى التي كانت تشارك في هذه البطولة منذ بدء تنظيمها قبل ست سنوات. وانتزع فريق لبنان، إضافة إلى الكأس، لقب أفضل لاعب وأفضل مدرب في البطولة.
حكاية إنشاء فريق لبناني للهواة بدأت عندما اتصل أحد منظمي البطولة في البرازيل بريس بيلغا بالقنصل العام اليخاندرو بيطار مقترحاً عليه اشتراك لبنان في البطولة السادسة العالمية لكرة القدم للهواة، والتي ستقام في مدينة ريو دي جانيرو ما بين النصف الثاني من تشرين الثاني والنصف الاول من كانون الاول 2019. وبالرغم من عدم وجود فريق لبناني جاهز للمشاركة ومواجهة فرق لها خبرة طويلة في هذه البطولة، وافق القنصل العام على مشاركة لبنان. وتم الاتصال بالسيد جيلسون مخوّل، من اصول لبنانية، وهو لاعب سابق لكرة القدم للهواة ومدرب، لعرض الأمر عليه.
قبل المدرب مخوّل التحدي. وبعد جهد كبير ومميز ألف فريقاً يضم لاعبين هواة من أصول لبنانية ومن اصدقاء لبنان البرازيليين من مناطق شعبية فقيرة. وعمل السيد مخوّل خلال شهرين على تدريب الفريق مصمماً على الربح.
بالفعل منذ بداية البطولة تميّز الفريق اللبناني بالسرعة والمهارات الفردية والتماسك والانسجام بالإضافة إلى الارادة الصلبة والرغبة بالفوز.
وهكذا تحقق حلم قنصلية لبنان العامة في ريو دي جانيرو وحلم المدرب جيلسون مخوّل بالفوز بالبطولة وبرفع اسم لبنان عالياً في بلد تشكل لعبة كرة القدم حديث الناس اليومي وجزءأ من ثقافته الوطنية.