الرئيس سليمان: المهم أن تكون تصرفات الرئيس المقبل نابعة من الدستور
غداً الثلاثاء 25 آذار تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال سليمان.
وقبل يوم واحد من انطلاق العد العكسي، أمل
الرئيس سليمان أن "يتم الانتخاب ضمن المهلة لكي يحصل تسليم طبيعي لأول مرة بعد
45 سنة".
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان قد شارك في القداس الحبري الذي اقامه
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في دير مار يوسف جربتا يعاونه
لفيف من المطارنة والكهنة، لمناسبة افتتاح اليوبيل المئوي لوفاة القديسة رفقا، في
حضور السفير البابوي الكاردينال غابريال كاتشيا، ووزراء ونواب وشخصيات سياسية
وامنية وقضائية ونقابية واجتماعية، اضافة الى كهنة ورهبان وراهبات.
وقبيل مغادرته، رد الرئيس سليمان على اسئلة
عدد من الصحافيين، فقال: نحن بحاجة اليوم الى وضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان
بشكل كامل في ظل العواصف التي نشهدها، يكون عمادها الجيش اللبناني ومرجعيتها
الدولة اللبنانية التي تمثل الشعب اللبناني.
سئل: بعد تجربتكم الرئاسية وسهام الاتهامات
التي طالتكم كما قال البطريرك الراعي، ، هل تنصحون المجلس النيابي بعدم تكرار
التجربة الوسطية في رئاسة الجمهورية؟
اجاب: ليس المهم من أي طرف (الوسط او ما
يسمى اليمين او اليسار) يصل الشخص الى رئاسة الجمهورية، بل تصرفات الرئيس التي يجب
ان تكون نابعة دوما من الدستور ولا تساوم عليه، وتحمي السيادة ولا تساوم عليها
لمصلحة أي كان داخلي او خارجي او مصلحة شخصية. هذا هو التعريف العام.
سئل: هل الوقت الباقي من عهدكم كفيل بوعد
اللبنانيين بانقاذ الوضع في طرابلس وباقي المناطق اللبنانية؟
اجاب: يجب وضع حد نهائي لموضوع طرابلس
ومعاناة الطرابلسيين اليومية. واذا كان الوضع الذي تشهده المدينة يحصل بحجة حسابات
سياسية، فإن الحكومة الحالية متوازنة وتضم كل الاطراف وستعطي- كما الحكومات
السابقة وربما اكثر كونها متوازنة وتمثل الجميع، الغطاء للجيش والقوى المسلحة
وستنظر الى حاجات هذه القوى لانهاء موضوع طرابلس مرة لكل المرات.
سئل: هل يمكن ان نشهد تكرارا لحادثة محاولة
اختطاف المطران سمعان عطا الله؟
اجاب: كلا، ان شاء الله.
وردأ على سؤال حول امكان حصول فراغ في
الرئاسة، اجاب: انا اسعى بكل قواي ان تتم الانتخابات الرئاسية بموعدها واعتبره
انجازا كبيرا، ويجب الا نكرر السؤال والجواب في كل مناسبة.
منذ ما يقارب الـ45 سنة، لم تحصل انتخابات
رئاسية بشكل طبيعي، وانا اطمح لان احقق هذا الانجاز ونحتفل بالديموقراطية في لبنان
ونعيد اطلاقه كمثال ديموقراطي لكل دول المنطقة التي تسعى الى الديموقراطية، فهل
نعود نحن عنها؟