Follow us

image

اللبنانيون في تورونتو تظاهروا رغم الصقيع: لن نهدأ حتى تتغير منظومة الحكم الفاسدة

جبلنا ماغازين – تورونتو

بدعوة من "لبنانيون من أجل لبنان" في تورونتو، تظاهرت الجالية اللبنانية اليوم السبت أمام مبنى البرلمان في ولاية أونتاريو Queens Park دعماً لانتفاضة اللبنانيين، وبما أن المناسبة على بعد يومين من ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في ١١ تشرين الثاني، وقف المتظاهرون دقيقة صمت احتراماً لشهداء كندا، وتلت الشابة سامانتا خولي قصيدة In Flanders Fields على وقع موسيقى الموت The Last Post، أعقبها الطفل مارون صادر في إنشاد النشيد الكندي، بعدها أعلنت السيدة ريتا جدعون باسم المتظاهرين تضامنهم مع الشعب اللبناني المنتفض، وبما أن اللبنانيين في أونتاريو يحتفلون بـ "شهر التراث اللبناني" في تشرين الثاني من كل سنة، والذي تحييه الولاية بالتضامن مع الجالية، ويرفع العلم اللبناني خلاله تكريماً لاستقلال لبنان، وكرسالة تضامن مع الثورة، رفع المتظاهرون العلم اللبناني في الشارع أسوةً باللبنانيين المنتفضين في ساحات وشوارع لبنان، حيث أنشد الجميع النشيد الوطني اللبناني.

بعدها أصدر المتظاهرون البيان التالي:    

"نحن المتظاهرون في تورونتو، إذ نراقب ما يجري في لبنان، وتطورات انتفاضة اللبنانيين، نعلن ما يلي:

-إنّ ساحة انتفاضتنا في الخارج ما هي إلا امتداد لانتفاضة اللبنانيين في لبنان، وثورتهم على الفساد والفاسدين، وحقهم بالعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، ونحن معهم، لن نهدأ حتى يحدث التغيير المطلوب في منظومة الحكم الفاسدة، عقليّةً، أسلوباً، ونهجاً وحتى رموزاً فاسدة.

-سوف نساهم، كمغتربين، أفراداً، ومنظمات غير حكومية، بملاحقة ناهبي أموال الشعب اللبناني، وسنقوم بكل ما يلزم، وبموجب إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي تضم ١٨٦ دولة، وقد وقع عليها لبنان سنة ٢٠٠٩، بالشكوى إلى الأمم المتحدة، وبالضغط على دول الإقامة، وبينها كندا، كي يلزم لبنان بإقامة محكمة مالية خاصة لمحاكمة الفاسدين، بإشراف المنظمة العالمية، وإلزام الدول الأعضاء بمصادرة أموال الفاسدين المهربة واسترجاعها.

-إن معالجة الفساد كفيلة باستعادة الثقة بلبنان، وعودة استثمار المغتربين، ساعتئذٍ لا حاجة للاستدانة لتحفيز الاقتصاد.

أضاف البيان: "نحن المغتربون، وقد تمرسنا بالديمقراطية في بلدان الإقامة، نعلن انتفاضتنا على قانون الانتخاب الهجين بحق المغتربين، ونطالب بتعديل هذا القانون الجائر بحقنا، ونطالب بإلغاء بند إعطاء الاغتراب ستة نواب، ونطالب بأن تصبّ أصواتنا في بلداتنا وقرانا في لبنان، دون شروط التسجيل، وهذا حق من حقوق حامل الجنسية اللبنانية، ونعد المنتفضين في لبنان أننا سنكون عضد التغيير المنشود في الانتخابات المقبلة، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبنا فستصبح قنصليات وسفارات لبنان في الخارج هدفاً لانتفاضتنا الاغترابية".

وناشد بيان المتظاهرين الجميع العودة من مستنقع الإقليم إلى حضن الوطن سلميّاً، مع المطالبة بأن يكون الجيش اللبناني منتشراً وحامياً للحدود على مستوى الوطن. وأشار إلى أن المتظاهرين شكلوا لجنةً منهم لتسليم السلطات المحلية والفدرالية في كندا نسخةً عن مطالبهم. وإذ أكدوا اعتزازهم، ككنديين من أصل لبناني، بكندا وأهلها، بنظامها والعدالة والمساواة فيها، أعلنوا أنهم سوف يطلبون من كندا مساعدة لبنان على تطوير نظامه، والمحافظة على الديمقراطية والشفافية فيه.