رحيل الوزير السابق ميشال إدة بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء للبنان المقيم والمغترب
جبلنا ماغازين – بيروت
غيب الموت اليوم الوزير السابق والرئيس الفخري للمؤسسة المارونية للانتشار ميشال إدة عن عمر يناهز 91 عاماً، وفي سجله تاريخ حافل بالعمل والعطاء.
يحتفل بالصلاة لراحة نفسه بعد غد الثلاثاء، عند الساعة 12 ظهرا، في كنيسة مار يوسف - الحكمة في مطرانية بيروت المارونية في الأشرفية، وتقبل التعازي قبل الدفن، ابتداء من الساعة 11 قبل الظهر، ويومي الأربعاء والخميس في 6 و 7 الجاري، في صالون المطرانية من الساعة 11 قبل الظهر، ولغاية الساعة 7 مساء.
ونعت المؤسسة المارونية للانتشار رئيسها الفخري ومؤسسها. وقالت في بيان لها: “رحل المعلّم والأب والمؤسّس للمؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال إده الذي جمع بين الذكاء والثقافة والكرم والروح اللبنانية المارونية الأصيلة.
لقد علّمنا الكثير وكان قدوة في البذل من دون حساب، محبة بالفقراء، الذين كانوا بالنسبة إليه إخوة يسوع الصغار.
يخسر لبنان برحيله اليوم أرزة من أرزاته..
برحيله سيترك فراغاً كبيراً لكننا على يقين بان تعاليمه باقية وراسخة ولن تزول.
سنبقى على الوعد الذي قطعناه بالاستمرار بالمسيرة حتى تحقيق الهدف الاسمى وهو الوصول الى لبنان التعايش والتآلف والوحدة... لبنان البطريرك الحويك وصفير وكل الكبار الذين حلموا به في الكنيسة المارونية".
نبذة
ولد إده في بيروت في العام 1928، أتم دراسته الثانوية في مدرسة الآباء اليسوعيين في بيروت، وانتسب بعدها إلى كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف في العام 1945، وتخرج منها في العام 1948، والتحق بمكتب المحامي غبريال إده ابن كميل إده أشهر محامي الشرق في ذلك الوقت، وتخصص في العمل بالمواضيع التجارية كالشركات والضمان والعقود التجارية.
وهو سياسي ماروني من الرعيل القديم ورجل أعمال، شغل حقائب وزارية عدة من العام 1966 حتى 1998 في حكومات عدة.
شغل منصب وزير للأنباء، ووزير للبرق والبريد والهاتف في الفترة ما بين 6 كانون الأول 1966، حتى 8 شباط 1968، في حكومة الرئيس رشيد كرامي في عهد الرئيس شارل حلو، ووزير للاعلام، في الفترة ما بين 25 تشرين الأول 1980، حتى 7 تشرين الأول 1982، في حكومة الرئيس شفيق الوزان في عهد الرئيس إلياس سركيس، ووزير دولة لشؤون الثقافة والتعليم العالي، في الفترة من 31 تشرين الأول 1992، حتى 25 أيار 1995، في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس إلياس الهراوي، ووزير للثقافة والتعليم العالي، من 25 أيار 1995، حتى 7 تشرين الثاني 1996، في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس إلياس الهراوي، ووزير دولة، من 7 تشرين الثاني 1996، حتى 4 كانون الأول 1998، في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس إلياس الهراوي.
ترأس الرابطة المارونية بالتكليف المباشرمن الكاردينال الراحل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، منذ العام 2003، ولغاية العام 2007، ,وأسس المؤسسة المارونية للانتشار التي كان لا يزال حتى اليوم رئيساً فخرياً لها. وتولى رئاسة الشركة العامة للطبع والنشر التي تصدر صحيفة "لوريان لوجور"، منذ العام 1990 حتى وفاته.
طرح اسمه لرئاسة الجمهورية أكثر من مرة، وآخرها سنة 2007، حيث وضع اسمه ضمن الأسماء التي طلب من البطريرك صفير تحديدها، كمرشح توافقي.
حائز على وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط أكبر في العام 2012.