Follow us

image

الأمم المتحدة تتبنى مبادرة الرئيس عون لإنشاء أكاديمية الحوار والتلاقي

جبلنا ماغازين - نيويورك

صوتت الجمعية العمومية للامم المتحدة اليوم بغالبية 165 دولة على المبادرة التي كان قدمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لانشاء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار"، الأمر الذي يعتبر انجازاً ديبلوماسياً للبنان.

وكانت مندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة أمال مدللي قد قالت في كلمة لها إن "الاكاديمية هي مبادرة اطلقها الرئيس عون لمنح لبنان والمنطقة والعالم ساحة جديدة لتعم ثقافة السلام والتعايش والتسامح، خصوصاً ان لبنان خبر الألم والحرب وتعلم تحويل السيوف إلى محاريث". ورأت أن "هذه المبادرة جاءت في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى مثل هذه الخطوات، حيث يشهد العالم انقسامات عديدة وانتشار خطاب الكراهية، فيما يجب علينا أن نتعلم العيش بسلام". وأوضحت أن "هذه هي الروح التي الهمت المبادرة في بلد جامع يحظى بخلفيات دينية واثنية مختلفة، وحديقة حاضنة لمعتقدات وعقائد روحية عديدة تسعى الى غاية واحدة". وأضافت: "ان دعمكم لمشروع القرار هذا هو تصويت للسلام، ولشكل مختلف من اشكال القلق الإنساني مما نراه اليوم من حولنا، انكم تمنحوننا الامل. ان المشروع يستذكر كل قرارات الجمعية العمومية ذات الصلة بثقافة السلام ويرحب بمبادرة انشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في بيروت ويشجع الامين العام ووكالات الامم المتحدة الخاصة ذات الصلة على دعم جهود الأكاديمية، كل في حدود الموارد المتاحة له ووفقا للولاية الموكولة اليه".

وكان الرئيس عون تابع مباشرة من نيويورك، وقائع جلسة الجمعية العمومية التي نال فيها المشروع اللبناني 165 صوتاً، وعارضته الولايات المتحدة وإسرائيل. وقد شنت مندوبة إسرائيل خلال الجلسة هجوماً على لبنان والرئيس عون واللبنانيين مدعية انهم "لا يحترمون قيم السلام والتسامح والتعايش". ورد عليها مندوب فنلندا باسم الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه بطريقة غير مباشرة، إذ شكر للبنان "اقتراحه مشروع القرار والطريقة المثالية التي دارت بها المناقشات غير الرسمية"، مؤكداً ان "التنوع والحوار بين الحضارات هي قيم راسخة للاتحاد الاوروبي وتلعب دوراً بارزاً في تعزيز حقوق الانسان وعدم التمييز في العالم".

وتعليقاً على نتائج التصويت، قال الرئيس عون إنه "يعطي لبنان دفعا إضافياً للسير قدماً في تحقيق هذه المبادرة التي تساهم في ارساء لغة الحوار ونبذ العنف والتطرف". وبعدما شكر الدول التي دعمت مشروع القرار وصوتت له، أكد أن "انشاء الأكاديمية سوف يضع لبنان في موقعه الطبيعي الرائد على صعيد الحوار بين الثقافات والأديان ونشر رسالة التلاقي والتواصل بين الشعوب". كما أكد "استمرار التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في سبيل تعميم ثقافة الحوار ومعرفة الآخر، خصوصاً على صعيد الشباب بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وأهدافها".