أصغر رئيس قضاة في بنسلفانيا وابن كفرصغاب مايكل خوري يستعيد وعائلته الجنسية اللبنانية
خاص جبلنا ماغازين – بنسلفانيا
اعتباراً من العام 2017، بدأت تصدر تباعاً في الجريدة الرسمية مراسيم استعادة الجنسية اللبنانية (وفقاً للقانون 41) لكثر بدأوا يتقدمون بطلباتهم بعيد إقرار القانون الذي انتظروه طويلاً لاستعادة هويتهم، بعدما فقدوها نتيجة الهجرة وعدم التسجيل في لبنان جيلاً بعد آخر.
من أواخر العائلات التي استعادت جنسيتها قبل أيام، عائلة رئيس القضاة في منطقة "نورثهابتن" في بنسلفانيا الأميركية، والمتحدرة من بلدة كفرصغاب في شمال لبنان. وتتألف العائلة من القاضي مايكل خوري جونيور وأولاده الثلاثة، علماً أن زوجته تحمل الجنسية اللبنانية، وهي مولودة في لبنان.
القاضي خوري كان قد تقدم بطلب استعادة الجنسية في أواخر آب من العام الماضي عن طريق منسقة المؤسسة المارونية للانتشار في شمال شرق الولايات المتحدة ورئيسة تحرير موقع "جبلنا ماغازين" الاغترابي فاديا سمعان التي تعمل في الوقت ذاته على مساعدة عدد آخر من العائلات اللبنانية الأميركية على استعادة "لبنانيتها". وقد نشرت سمعان على صفحتها على الفايسبوك أمس الآتي:
"أجمل خبر وردني اليوم من بيروت هو أن رئيس القضاة في منطقة Northampton "المحترم مايكل خوري جونيور" وعائلته قد استعادوا جنسيتهم اللبنانية ونشر القرار في عدد الجريدة الرسمية رقم 27 تاريخ 23 أيار 2019، بعدما تقدمتُ لهم بالطلب وفقاً للقانون 41 عن طريق المؤسسة المارونية للانتشار CLFW وقنصلية لبنان في نيويورك قبل أقل من سنة! يذكر أن القاضي مايكل خوري متحدر من بلدة كفرصغاب في شمال لبنان، وعدد كبير من العائلات المهاجرة من هذه البلدة يعيش في مدينة إيستن في (بنسلفانيا). أشكر قنصل لبنان العام في نيويورك مجدي رمضان على اهتمامه الكبير بملفات التسجيل واستعادة الجنسية في هذه المنطقة من الولايات المتحدة وأشكر الأب سيمون الحاج على دعمه الدائم لجهودنا في تسجيل اللبنانيين المقيمين هنا".
القاضي مايكل خوري انتخب العام الماضي رئيساً للقضاة في منطقة "نورثهامبتن" التي تضم مدينة إيستن حيث يقيم خوري وإلى حيث هاجر والد جده في أوائل القرن العشرين وساهم مع غيره من الكفرصغابيين (الذين يعدون بالآلاف اليوم) في تأسيس ونهضة هذه المدينة التي تقع على الحدود مع ولاية نيوجيرسي. كما يعود الفضل الأكبر للمهاجرين من بلدة كفرصغاب في تأسيس كنيسة سيدة لبنان العريقة في إيستن.
الرئيس خوري يبلغ التاسعة والأربعين من عمره وهو أصغر رئيس قضاة في بنسلفانيا على الإطلاق. عندما تدخل مكتبه في قمة المبنى الحكومي في إيستن، تستقبلك أرزة لبنان خشبية تتصدر القاعة وفي إحدى جوانبها صورة القديس شربل وعلى مكتبه مجسم الأرزة وعلم وخارطة لبنان، وهو انتظر عشرات السنين ليتمكن أخيراً من استعادة جنسيته.
وتشير سمعان بالمناسبة إلى بعض العائلات الأميركية اللبنانية الأصل التي استعادت جنسيتها حتى الآن بعدما تقدمت بطلباتها بمساعدة المؤسسة المارونية للانتشار عبر القنصليات اللبنانية، ومنها: عائلة سلوم في بوسطن- ماساتشوستس (المؤلفة من 9 أشخاص) وتعود أصولها إلى بلدة حدث الجبة؛ عائلة عطية في وايفرلي- أيوا (مؤلفة من 3 أشخاص) وتعود أصولها إلى أميون؛ وعائلة بارود في نيوبرانزويك- نيوجيرسي (مؤلفة من خمسة أشخاص) وتعود أصولها إلى بلدة المتين. وكان أول من تقدم بطلب استعادة جنسيته عبر المؤسسة وقد اكتسبها بعد سنتيْ انتظار، العضو السابق لمجلس الشيوخ في ولاية نيوهامبشر جون هيكل، المتحدر من بلدة عقتنيت جنوب لبنان.
وهكذا، ما كان مستحيلاً منذ بضعة سنوات أصبح متاحاً اليوم لكل من تتوافر فيهم الشروط التي يلحظها قانون استعادة الجنسية ولا سبب للتأخير في تقديم أي متحدر لطلبه، خاصة وأن المؤسسة المارونية للانتشار، إن كان في الولايات المتحدة أو في غيرها من الدول، تقدم كل مساعدة ممكنة في هذا الإطار مجاناً.