جبلنا ماغازين - طرابلس (خبر أولى)

ليلة عيد دامية عاشتها طرابلس التي هزها الإرهاب بين الحادية عشرة ليلاً بتوقيت بيروت وحتى الثانية فجراً إثر ثلاث هجمات إرهابية استهدفت القوى الأمنية في المدينة وأدت إلى استشهاد عسكرييْن في الجيش اللبناني هما الضابط حسن فرحات والعريف ابراهيم صالح، كما استشهد عسكريان في قوى الأمن الداخلي هما العريف جوني نجم خليل والعريف يوسف فرج. وأدت الهجمات والرصاص العشوائي الذي تبعها من قبل المسلح الذي اختبأ في أحد المباني السكنية في منطقة دار التوليد إلى وقوع عدد غير محدد من الجرحى، فيما تحدثت معلومات صحافية غير مؤكدة عن استشهد عنصر ثان في قوى الأمن الداخلي. وأعلنت مصادر أمنية قرابة الثانية ليلاً عن انتهاء العملية بتفجير الإرهابي نفسه بحزام ناسف كان يرتديه بعدما داهمت القوى الأمنية المبنى الذي كان يتحصن فيه. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن عملية مداهمة القوة الضاربة في مديرية المخابرات المبنى المختبىء فيه الارهابي المطلوب عبد الرحمن مبسوط قد انتهت بمقتل مبسوط بعد تضييق الخناق عليه، والاشتباك معه قام بتفجير نفسه. ويتم العمل حاليا على سحب جثته.

وكان صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه في وقت سابق البيان الآتي:

"بتاريخه حوالي الساعة 23:00، أقدم المدعو عبد الرحمن مبسوط على إطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخرين بجروح.
وتقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ عمليات تفتيش بحثاً عن مطلق النار لتوقيفه".

وفي بيانٍ بعد انتهاء العملية، قالت قيادة الجيش صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي:

"إلحاقاً لبيانها السابق، المتعلق بتعرّض مراكز عسكرية تابعة للجيش وقوى الأمن الداخلي في منطقة طرابلس إلى إطلاق نار، استشهد ضابط من الجيش اللبناني نتيجة إطلاق النار. وقد فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً في محيط المنطقة، وقامت وحدة خاصة من مديرية المخابرات بدهم المبنى السكني الموجود داخله الإرهابي عبد الرحمن مبسوط قرب مبنى دار التوليد لتوقيفه، حيث اشتبكت هذه الوحدة معه، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه دون وقوع أية إصابات".

في ظل الأجواء الخطيرة التي عاشتها طرابلس، أصدر مكتب سماحة مفتي طرابلس والشمال البيان الآتي:

"نظرا للوضع الأمني الأليم الذي أصاب طرابلس في رجالات أمنها، فإن صاحب السماحة يعلن إلغاء البروتوكول المتبع عادة في صبيحة العيد، تماشيا مع التدابير الأمنية المتخذة من قبل الأجهزة المعنية.
حفظ الله طرابلس، وحفظ رجال الأمن والجيش، ورحم الشهداء. وعزاؤنا لأهلهم وقيادتهم".