جبلنا ماغازين – بيروت

أصدر النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي عماد قبلان مذكرة توقيف وجاهية في حق رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر بعد الاستماع إلى إفادته على خلفية كلامه المسيء عن البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن المباحث الجنائية المركزية كانت قد استدعت، بناءً على إشارة المدعي العام، خمسة من أعضاء هيئة مكتب الاتحاد كانوا الى جانب الأسمر على المنصة وهم: أنطون أنطون، بطرس سعادة، علي الموسوي، حسن فقيه، وأكرم العربي، وقد استمعت المباحث إلى إفادات ثلاثة منهم من دون إقفال الملف وإحالته على القضاء المختص بانتظار الاستماع إلى العضويين الباقيين.

وأشار المحامي وسام المذبوح بوكالته عن علي الموسوي نقيب مزارعي التبغ في البقاع (وهو في الوقت عينه موظف في مجلس النواب) بأن موكله سيمثل الاثنين المقبل أمام المباحث الجنائية بعد إبلاغ مرؤسيه في مجلس النواب.

وقال القاضي قبلان، لـ”مستقبل ويب”، إن الأسمر سيحال يوم الاثنين المقبل على ‏القضاء المختص للادعاء عليه بجرائم تتعلق بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والتعرض لرموز ‏دينية‎ .‎

في غضون ذلك، قرّر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية شطب عضوية المدعو بشارة الاسمر من الرابطة المارونية، والتقدم بشكوى جزائية بحقه.

كما قرّر الطلب من جميع وسائل الاعلام والناشطين على مواقع التواصل وسائر الجهات، وقف التداول فوراً بالفيديو الذي ينقل ما تفوّه به الاسمر من كلام مشين في حق المثلث الرحمة غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وذلك بعد عقد المجلس اجتماع طارئ بدعوة من رئيسه النائب السابق نعمة الله أبي نصر.

من جهة أخرى، أكدت مؤسسة البطريرك صفير انها “ستعمد الى اتخاذ حق الادعاء الشخصي على بشارة الأسمر لدى المراجع القضائية المختصة، وستطلب إنزال العقوبة الأشد به، نظرا لما يشكل كلامه من مس بشخص البطريرك الكبير الراحل وبالوطن والكنيسة والعائلة ومن تحريض وتعرض رخيص للمقدسات وانتهاك لحرمة الموت”" ورأت أن ما تفوه به الأسمر “يتخطى الحد الادنى من اللياقة والاحترام ويشكل سابقة مخزية لصاحبه أولا، ويستدعي اتخاذ مواقف واضحة وحازمة على أكثر من صعيد".

وفيما تتوالى الدعوات إلى استقالة الأسمر من منصبه فوراً، أعلن عدد من الاتحادات النقابية وممثلو عدد من الأحزاب في الاتحاد العمالي العام تعليق عضويتهم بانتظار استقالة الأسمر وكل من شاركه في هذه التعليقات الوضيعة بحق البطريرك الذي ودعه اللبنانيون بالدموع والعرفان لكل تضحياته من أجل لبنان قبل يوم واحد من حصول هذه الواقعة المستهجنة.