جبلنا ماغازين – بيروت

أعلن المدير المؤقت لدار ​الصحافة​ التابعة للكرسي الرسولي اليساندرو جيزوتي، أنه تم إعلام ​البابا فرنسيس​ بوفاة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، البطريرك الشرَفي للكنيسة المارونية، مؤكداً أن قداسة البابا رفع صلاته من أجل صفير وعائلته ولأجل ​الكنيسة المارونية​ بأسرها.

وفيما يودع لبنان الخميس البطريرك الراحل بمأتم مهيب، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء الحداد الرسمي يوميْ الأربعاء والخميس، فتنكّس خلالهما الأعلام عن الإدارات الرسمية وتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الحدث الأليم. ويكون يومُ وداع الراحل الكبير الخميس، يومَ توقفٍ عن العمل في جميع الإدارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاصة.

واليوم أعلنت بكركي عبر بيان تلاه مسؤول الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض التعليمات اللوجستية ليوميْ الأربعاء والخميس المتعلقة باستقبال ووداع البطريرك الماروني الكاردينال الراحل مار نصر الله بطرس صفير. وقال غياض: "تسهيلا لمشاركة المؤمنين واللبنانيين جميعا من كافة المناطق باستقبال جثمان أبينا البطريرك صفير عند العاشرة من قبل ظهر يوم الأربعاء 15 أيار، ثم المشاركة في رتبة الجنازة عند الخامسة من بعد ظهر يوم الخميس 16 أيار، يطلب من المواطنين التقيد بالتوجيهات الآتية: 

في ما يتعلق بيوم الأربعاء 15 أيار 2019:
8,00الانطلاق من مستشفى اوتيل ديو باتجاه العدلية، ثم باتجاه الأوتوستراد الرئيسي نحو بكركي، من دون التوقف علما بأن الموكب سيسير ببطء عند نقاط تجمع المؤمنين.
10,00استقبال شعبي لجثمان البطريرك صفير على مدخل الصرح البطريركي.
ثم حمل الجثمان عند الباب الرئيسي للصرح، بمرافقة غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع السادة المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين الى داخل الكنيسة، حيث ستقام القداديس وترفع الصلوات بشكل متواصل حتى منتصف الليل.
-وتسهيلا لوصول المشاركين يوم الأربعاء، يطلب من الجميع تجنب استعمال السيارات الخاصة للوصول الى الصرح البطريركي والاستعاضة عنها بباصات خاصة.
-كما يطلب واحتراما لمقام ابينا البطريرك صفير عدم تصوير الجثمان المسجى داخل الكنيسة.
أما في ما يتعلق بترتيبات يوم الخميس 16 أيار فسيكون هناك تدابير أمنية خاصة واستثنائية:
-يطلب من جميع المشاركين عدم استخدام سياراتهم الخاصة والاستعاضة عنها بباصات ستوضع في خدمتهم ذهابا وإيابا من نقاط التجمع التالية، بدءا من الساعة 12 ظهرا:
-كازينو لبنان
مجمع فؤاد شهاب 
-مرفأ جونيه الجديد قرب Portemilio
-جامعة الروح القدس الكسليك USEK
-موقف المحكمة - السراي - جونيه
-دير بزمار للأرمن الكاثوليك
-معهد الرسل والمدرسة المركزية - جونيه فقط للكهنة والرهبان والراهبات.
-البولسية - حريصا فقط للاكليروس.
-يرجى تأكيد الحضور من قبل الشخصيات الرسمية السياسية والدينية والعسكرية، تسهيلا لعمل البروتوكول.
-كما يطلب عدم رفع الشعارات والأعلام الحزبية داخل الصرح البطريركي والاكتفاء برفع الأعلام اللبنانية والبطريركية".

وكان البطريرك ‏الماروني السابق مار نصر الله بطرس صفير، الذي اسلم الروح عند السادسة من فجر الأحد، في مستشفى “اوتيل ‏ديو”، حيث كان يعالج من وعكة صحية لم تمهله أكثر من عشرة أيام‎.‎ وبعد إعلان خبر الوفاة من الصرح البطريركي في بكركي، قرعت الأجراس حزناً في جميع الكنائس اللبنانية عند ‏العاشرة صباحاً استجابة لدعوة أطلقها البطريرك الراعي وارتفعت الصلوات لراحة نفس البطريرك صفيرفي كل قداديس الأحد، في لبنان ودول الانتشار. وفي بكركي، حيث ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداساً على نية الراحل الكبير، واعتبر في عظته ان "الكرسي ‏البطريركي خسر بوفاة البطريرك صفير أيقونة، لكننا نربحه جميعاً شفيعاً في السماء‎".

وسيسجى جثمان البطريرك الراحل في كنيسة بكركي ابتداء من العاشرة من صباح الأربعاء وحتى ما بعد ظهر الخميس، ويحتفل ‏بالصلاة عن نفسه عند الخامسة من بعد ظهر الخميس في باحة بكركي، ثم يدفن في مدافن البطاركة، وليس في وادي ‏قنوبين، كما اشيع سابقاً بناء لرغبته الشخصية التي نقلها طبيبه الخاص الياس صفير، وقد أصرّ البطريرك الراعي على ‏ان يكون الدفن مهيباً‎.‎

ويتقبل الراعي التعازي ابتداء من الاثنين وأيام الثلثاء والاربعاء والخميس والجمعة ابتداء من العاشرة والنصف ‏صباحاً وحتى السادسة مساء في صالون الصرح‎.‎

وتحدثت معلومات ذكرها نائب كسروان فريد هيكل الخازن، ان الرئيس عون سيكون حاضراً في جنازة تشييع صفير، ‏وان الرئيسين الحريري ونبيه برّي ليسا بعيدين عن ذلك، في إشارة إلى ان الرؤساء الثلاثة سيتقدمون المشيعين في ‏باحة بكركي التي عاش فيها صفير 63 سنة متواصلة كاهناً وأسقفاً وبطريركياً وكاردينالاً. 

وهنا مقطع من وثائقي أنجزته محطة "أم تي في" عن الراحل الكبير ونشرته صفحة البطريركية المارونية على الفايسبوك، وفيها بعض من المواقف التي جاهر بها البطريرك صفير ودوره في ما سمي بـ"الاستقلال الثاني":