Follow us

image

زوج الفنانة سلمى حايك يقدم مئة مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس

تعهّد الملياردير الفرنسي فرانسوا هنري بينو، زوج الممثلة العالمية اللبنانية الأصل سلمى حايك، بتقديم مئة مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التاريخية التي دمّرها جزئياً حريق ضخم أمس الإثنين.

وفي بيان نشرته لو فيغارو الفرنسية قال بينو، رئيس مجلس إدارة مجموعة كيرينغ التي تملك العديد من العلامات التجارية الفاخرة مثل “غوتشي” و”إيف سان لوران”، إنّ مبلغ المئة مليون يورو سيخصّص لتمويل “جهود إعادة بناء نوتردام بالكامل” وستدفعه شركة أرتيميس الاستثمارية التي تملكها عائلته.

وبعد ساعات قليلة على إعلان فرانسوا هنري بينو تبرعه بمبلغ يعادل 113 مليون دولار أميركي لإعادة بناء الكاتدرائية، أعلنت مجموعة LVMH (LVMHF) ، التي تمتلك لويس فويتون وكريستيان ديور وجيفنشي وعائلة الرئيس التنفيذي للشركة، برنارد أرنو، تبرعها بمبلغ 200 مليون يورو (ما يعادل 226 مليون دولار).

وقالت الشركة في بيان إن التبرع يأتي "تضامنًا مع هذه المأساة الوطنية" وأنه سيتم استخدام الأموال لإعادة بناء "الكاتدرائية الاستثنائية" ورمز التراث والوحدة الفرنسية.

كذلك، أعلنت شركة توتال النفطية عن تبرعها بمبلغ مئة مليون يورو لإعادة بناء هذا المعلم التارخي والديني الفرنسي.

واندلع حريق هائل بكاتدرائية نوتردام في باريس، مساء الاثنين، مما أدى إلى انهيار البرج التاريخي الذي يميز المعلم السياحي المهم في العاصمة الفرنسي. فيما تجمع مئات المؤمنين للصلاة في أحد الأماكن المطلة على الكاتدرائية إلى أن أعلنت فرق الإطفاء الفرنسية أنّها نجحت في “إنقاذ الهيكل الرئيسي” لكاتدرائية نوتردام التاريخية.

يعود تاريخ تشييد كاتدرائية نوتردام دي باري الكاثوليكية إلى العصور الوسطى، وتقع في إيل دو لا سيت في الدائرة الرابعة في العاصمة الفرنسية. وتعتبر من أبرز أبنية العمارة القوطية الفرنسية.

بدأ بناء الكاتدرائية عام 1160 واكتمل معظمها بحلول عام 1260، ويعتقد أنها شهدت الكثير من التعديلات على مدار القرون التالية. في عقد 1790، شهدت نوتردام تدنيساً أثناء الثورة الفرنسية، فتضررت معظم لوحاتها الدينية أو تدمرت.

بعد فترة وجيزة من نشر رواية أحدب نوتردام لڤيكتور هوغو عام 1831، تجدد الاهتمام الشعبي بالمبنى.

في عام 1845 بدأت أعمال ترميم كبرى للمبنى تحت إشراف أوجين ڤواليه-لو-دوكواستمرت خمسة وعشرين عاماً.

عام 1963، بدأ عملية تنظيف لواجهة الكاتدرائية من السخام والأوساخ التي تراكمت عليها منذ عدة قرون واستمرت الأعمال سنوات عدة حتى استعاد المبنى التاريخي لونه الأصلي. ثمجرت حملة أخرى للتنظيف والترميم في الفترة من 1991 إلى العام 2000.

يزور الكاتدرائية سنوياً حوالي 12 مليون شخص، مما يجعلها الأثر الأكثر زيارة في پاريس.