Follow us

image

أفشاريان يعرّف الجالية اللبنانية الأرمنية في كاليفورنيا على كتابه التوثيقي عن نواب الأرمن في لبنان

جبلنا ماغازين – لوس أنجلوس

في العام 2017 أطلق الباحث اللبناني الأرمني روبين أفشاريان في بيروت كتاباً من جزأين باللغة الإنكليزية حمل عنوان "في السجلات – نواب الأرمن في البرلمان اللبناني" عن منشورات جامعة هايكازيان. وأتى الكتاب ليوثق أعمال المجلس النيابي اللبناني منذ عام 1922 حتى تاريخ نشر الكتاب، وخصوصاً الفترة التي برز فيها حضور النواب الأرمن. الجزء الأول يتناول الحقبة من 1922 إلى 1972، والجزء الثاني من 1972 إلى 2017.

ومن لبنان إلى كاليفورنيا، حط الباحث أفشاريان بكتابيه منذ أيام في مدينة غلانديل التي تضم أكبر تجمع لأبناء الجالية الأرمنية اللبنانية في الولايات المتحدة لتعريفهم بالكتاب ومناقشة ما يتضمنه عن دور الأرمن في لبنان، وبالأخص في مجلسه النيابي.

جرى اللقاء في قاعة مكتظة للمكتبة العامة في غلانديل، وهي إحدى ضواحي لوس أنجلوس، بمشاركة فعاليات رسمية و اجتماعية ارمنية و لبنانية وبحضور قنصل لبنان العام في لوس أنجلوس ميرنا الخولي.

وأوضح أفشاريان أمام الحضور أن كتابيه أتيا حصيلة ثماني سنوات من البحث والتدقيق في أرشيف مجلس النواب، وهو يتعامل مع تاريخ الجالية الأرمنية داخل السياسة اللبنانية، وحصراً في تفاصيل الأداء الأرمني في مجلس النواب وفي العمل التشريعي العام.

وقال إن الأرمن اعتمدوا مبدأ الحياد الإيجابي داخل الفسيفساء الاجتماعي اللبناني بشكل عام، لافتاً إلى أنه في اول إحصاء للشعب اللبناني عام 1921، لم يكن للأرمن أي حضور عددي يُحسب؛ ثم أُدخل الأرمن في تركيبة لبنان العِرقية، كطائفة قائمة من الأقليات، في عام 1924.

النائب موفيس ديركالوستيانكان كان أوّل نائب يدعو إلى استقلال لبنان. وقد دامت ولايته من العام 1943 حتى 1972، وترأس الدورة التشريعية لخمس مرات.

ويشير كتاب أفشاريان إلى عبدالله إسحاق كأول نائب أرمني (1929)، والنائب جوزيف شادر كأحد مؤسسي حزب الكتائب، والنائب فاهرام ليليكيان الذي كان أوّل نائب أرمني يُنتخب عن طائفة الأرمن الأرثوذكس عام 1932 في مجلس كان يتألف من 25 نائباً والذي شارك في تشريع بعض القوانين الأساسية. وإذ يتطرق أيضاً إلى دور خاتشيك بابيكيان خلال إبرام اتفاق الطائف، يشير الكتاب إلى أن ثلاثة من أصل خمسة نواب أرمن شاركوا بالمفاوضات يومها في مدينة الطائف السعودية.

ويتناول كتاب أفشاريان كذلك دور النواب الأرمن في وضع قانون السرية المصرفية في لبنان وقانون الفرز الإسكاني عام 1962 (قبله كانت المباني تعتبر قطعة واحدة، بمعنى أن الشقق لا تباع على حدة، بل المبنى كاملاً).

يذكر أنه في 2 نيسان من العام 1997، اعترف مجلس النواب اللبناني بالمأساة الأرمنية. وبعد ذلك بسنتين، اعترف لبنان رسمياً بالإبادة التي تعرض لها الشعب الأرمني عام 1915.

ويتطرق الكتاب أيضاً إلى جامعة هايكازيان في بيروت، التي لها محطات كثيرة مع المبادرات العلمية والملكيات الفكرية في تاريخ لبنان الحديث.