Follow us

image

سلسلة نشاطات احتفالاً بيوم المغترب اللبناني في بريتيش كولومبيا الكندية

جبلنا ماغازين – فانكوفر

أقامت الجامعة اللبنانية الثقافية - مجلس بريتش كولومبيا في كندا، برعاية القنصل الفخري في بريتيش كولومبيا الدكتور نيكولا قهوجي، سلسلة احتفالات بيوم المغترب اللبناني شارك فيها سفير لبنان في كندا فادي زيادة وأربعة قناصل فخريين إلى جانب قهوجي، وهم: قنصل أدمنتون حسين رحال، قنصل هاليفاكس وديع فارس، قنصل تورنتو غريغوار بوستانجيان، وقنصل كالغري إيلي غنيمة.

وجرى بالمناسبة وضع الحجر الأساس لساحة المغترب اللبناني في Park Centennial في العاصمة فيكتوريا تمهيداً لنقل تمثال المغترب إليها من المكان المؤقت الذي أقيم عليه في المدينة عام 2009

انطلقت الاحتفالات في فانكوفر بزيارة السفير زيادة والقناصل الفخريين الساحة التذكارية اللبنانية في "كوين اليزابيت بارك" والنصب التذكاري لجبران خليل جبران في جامعة "سايمون فرايزر". ثم أقيم حفل عشاء ضم مسؤولي الجامعة وعدد من أبناء الجالية اللبنانية.

وفي مساء اليوم الثاني نظم حفل عشاء رسمي وجرى عرض فيلم Good Morning لبهيج حجيج، بالتعاون مع Lebanese film festival  (مونتريال). وجرى في ختام الحفل تكريم الكاتب العدل في فانكوفر السيدة وفاء مصري تقديرا لخدماتها لأبناء الجالية على مدى عشرين عاماً.

في اليوم الثالث قام الجميع برحلة بحرية إلى العاصمة فيكتوريا تلبية لدعوة من رئيسة مجلس الجامعة الثقافية في فيكتوريا كارلا ظريفة، وكان في استقبالهم في المكان المؤقت لتمثال المغترب اللبناني كل من رئيسة البلدية "ليزا هلبس" ورئيس النادي اللبناني في فانكوفر مر المر وأعضاء مجلس إدارة النادي. ثم انتقل الجميع إلى ساحة المغترب اللبناني في "سنتينيال بارك" حيث أقيم احتفال وضع الحجر الأساس للساحة.

رئيسة مجلس فيكتوريا كارلا ظريفة رحبت بالسفير زيادة والقناصل ورئيسة البلدية والحضور، وأكدت العمل مع نادي فانكوفر ونادي الشبيبة لاستكمال المشروع، كما تطرقت في كلمتها إلى أهمية الاحتفال يوم المغترب "الذي أقرته الحكومة اللبنانية سنة 2000 بطلب من النادي اللبناني في المكسيك والسفير نهاد محمود". وقالت: "نتذكر أوائل اللبنانيين الذين أتوا الى هذه المقاطعة ونتذكر مؤسسي الجمعية اللبنانية وكل من عمل للبنان ولنشر ثقافته".

ومن جهته، قدم القنصل قهوجي لمحة عن أهمية هذه الساحة التي سيتوسطها تمثال المغترب الذي يمثل هجرة لبنان الحديثة، اي منذ غادر طانيوس البشعلاني لبنان سنة 1854. وقال إن ساحة المغترب ستكون على شكل مدرج فينيقي وستحمل لوحات فينيقية بأحرفها الابجدية ولوحات تجسد دور قدموس- المعلم الاول في نشر الحرف، وستمثل الهجرة اللبنانية نحو العالم القديم".وأعلن عن تقديم هذا الاحتفال لروح القيادي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم جورج المر، الذي كان أحد مؤسسي الجمعية اللبنانية الكندية في فيكتوريا وأحد أبرز الشخصيات التي عملت على تحقيق مشروع التمثال وساحة المغترب اللبناني.

بدورها، تحدثت في الاحتفال رئيسة بلدية فيكتوريا ليزا هلبس، فشددت في كلمتها على "أهمية التعددية الثقافية في فيكتوريا وعلى دعمها للمشروع الذي يمثل الكنديين من أصل لبناني الذين اختاروا هذه المقاطعة وطناً لهم".

ومن جهته، شكر السفير اللبناني فادي زيادة رئيسة البلدية لتقديمها هذا المكان لإنشاء ساحة المغترب ونقل التمثال إليه. وقال لها: "لقد وفيت بوعدك واللبنانيون يقدرون ذلك". كما توجه بالشكر إلى كل من السفير السابق مسعود معلوف الذي شارك في افتتاح المركز المؤقت والقائم بالاعمال سامي حداد على جهوده التي تكللت بالنجاح. وأثنى على ما قام به الراحل جورج المر في سبيل هذا المشروع.

كما ألقى السيد جان بدر خلال الحفل كلمة رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم شكيب رمال الذي هنأ القيمين على مشروع نقل التمثال إلى ساحة المغترب موجهاً تحية تقدير إلى روح الراحل جورج المر. وقال إن "هذا المشروع الثقافي شغل نهارا وليلا انسانا جهد في التفكير والتحضير لإنشائه، مدركآ ان سعيه سيتحقق يوما في تنفيذ حلم راوده منذ عشرات السنين". وأضاف إن "هذا الإنسان بقي في هجرته فارسا وفيا لبلاده في دنيا الأرض وسمائها. نقدر له نشاطه ومبادراته التي كان يطلقها ويدعو من خلالها الى الوحدة في ما بيننا نحن اعضاء الجامعة، لأنه من الطراز الأول وواحدا من الأفذاذ، من ابناء لبنان الذين حملوا رسالته الثقافية واعتنقوا الوفاء له".

ورشة عمل

إشارة إلى أن القنصل الفخري في بريتيش كولومبيا نيكولا قهوجي، نظم على هامش الاحتفال بيوم المغترب اللبناني ورشة عمل ضمت إليه، السفير زيادة والقناصل رحال وفارس وبوستانجان وغنيمة وجرى خلالها التداول في دور القناصل في خدمة أبناء الجالية وكيفية العمل على تحسين صورة لبنان وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان وكندا.

ولفت السفير زيادة القناصل إلى أهمية قيامهم باحصاء الشركات التي يملكها او يديرها لبنانيون، كل في منطقته، وذلك "للمساعدة على تشجيعها للاستثمار في لبنان وتشجيع الشركات الكندية واللبنانية على استيراد المنتوجات اللبنانية لمساعدة الصناعة اللبنانية". وقال: "اضافة الى الدور القنصلي من تسجيل الزيجات والوفيات والولادات، يبقى الاهم العمل على استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني".

واتفق الحاضرون على أهمية هذه الاجتماعات وجعلها دورية على مدار السنة، حيث يتشارك القناصل الفخريون خبراتهم ويتساعدون في ما بينهم على ايصال أفضل صورة للبنان وتقصيرا للمسافة بين الجاليات ولبنان.