Follow us

image

هجومان انتحاريان عند أطراف بيروت يسفران عن 6 ضحايا و100 جريح على الأقل

لم تكد إجراءات التسلم والتسليم بين أعضاء الحكومة السابقين والجدد تنتهي حتى مثل تحدّ أمني كبير أمام الوزراء الجدد. فقد وقع صباح الأربعاء انفجاران مزدوجان في محيط السفارة الكويتية في منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، ناجمان عن عمليتين انتحاريتين استهدفتا مقر المستشارية الثقافية الإيرانية.

وأدى الهجومان إلى سقوط 6 ضحايا على الأقل وأكثر من 100 جريح. وتبنت "سرايا الحسين بن علي" في كتائب "عبد الله عزام" العمليتين الانتحاريتين في تغريدة عبر حساب هذا التنظيم على تويتر.

ووقع احد الانفجارين على بعد امتار قليلة من دار الايتام الاسلامية، واصيب بنتيجته 11 طفلاً ومشرفة واحدة بجروح طفيفة اثر تطاير الزجاج، كما اصيب الاولاد عموماً بحالات من الذعر الشديد، وقام الوزير السابق خالد قباني باجلاء ساكني الدار الذين نجوا بلطف الهي، فيما تضررت اجزاء من مبنى الايتام الذي يأوي نحو 250 طفلاً.

ونشرت قيادة الجيش بياناً أشارت فيه إلى حصول تفجيرين انتحاريتين الأول داخل سيارة نوع ب.م بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني داخل سيارة نوع مرسيدس بالقرب من المعرض الأوروبي. وعلى الأثر فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول البقعة المستهدفة. وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أثناء تفقده موقع الانفجار المزدوج برفقة رئيس جهاز الأمن والارتباط في “حزب الله” وفيق صفا “اتخاذ كل الإجراءات الجدية في السياسة والأمن لإنهاء هذه الظاهرة الانتحارية وإقفال معابر الموت”.

رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان طلب إلى الاجهزة العسكرية والامنية "زيادة التنسيق لكشف المحرضين والمرتكبين لوقف مسلسل الارهاب والموت الذي يستهدف لبنان واللبنانيين". وإذ عزى بالضحايا الذين سقطوا وتمنى الشفاء للجرحى، كرر الاشارة الى أن "لا خلاص من هذا الإجرام الارهابي إلا بالتضامن الكامل في مواجهته مهما كانت المواقع والانتماءات السياسية، لأن الارهاب لا يميز بين المناطق والاديان بل هو يتبع عقيدة وحيدة هي القتل والتدمير." 

وفي المواقف، استنكر رئيس الحكومة تمام سلام الجريمة الإرهابية، مؤكدا ان "الرسالة وصلت والرد سيكون بالتلاحم والالتفاف حول المؤسسات العسكرية والأمنية". فيما رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن ما جرى يشكل تحدياً أساسياً لنا جميعاً واولوية للحكومة.

من جهته، كرر الرئيس سعد الحريري الدعوة لتحييد لبنان عن أتون الحرب السورية وانسحاب “حزب الله” من القتال الدائر هناك.

وبدوره، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “ما حصل يؤكد أن الأوضاع لن تتغيّر في البلاد بمجرد تغيير الوجوه في الحكومة، بل بتغيير كامل في السياسات المتبعة من قبل الحكومات المتعاقبة”. وإذ دعا حزب الله إلى الإنسحاب من ىسوريا، رأى أن على الحكومة الجديدة العمل على ضبط الحدود اللبنانية، ولا سيما الشرقية والشمالية منها، ضبطاً كاملاً ومن ثم الإطباق تباعاً على كل البؤر الأمنية المفتوحة، وصولا إلى الانتهاء من كل سلاح غير شرعي والإبقاء على سلاح الجيش اللبناني حصراً".

في حين أشار رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون إلى ان استياء الإرهابيين من تشكيل الحكومة هو ما دفعهم للهجوم.