الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تدعو الرئيس عون لفتح حوار وطني: المغتربون قلقون على البلد
جبلنا ماغازين – تورنتو
دعت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم السياسيين اللبنانيين لأن يتقوا الله وينقذوا الوطن، قبل فوات الأوان. واعتبرت أنه آن أوان مواجهة الحقيقة والاعتراف بأن هناك خللاً بنظامنا، مناشدة رئيس الجمهورية المبادرة بالدعوة إلى حوار وطني برئاسته يشمل إلى السياسيين، المجتمع المدني والمغتربين.
وقالت الجامعة في بيان أصدرته اليوم إنها، "إذ تنظر بعين القلق لما آلت إليه الأمور من تعطيل في لبنان، وقد ناهز الفراغ الحكومي على الثمانية أشهر، تنقل للبنانيين مخاوف المغتربين على الوطن الأم، وعدم الثقة بالطبقة السياسية الغارقة في صراعاتٍ يوقدها الفساد وتقاسم الحصص، والمستسلمةً أمام الصراعات الإقليمية". مضيفة: "لقد انهارت الدفاعات الوطنية الواحدة تلو الأخرى. فالأمن الاجتماعي مهدد، لأن الدين العام أفلس الدولة، والطبقة الوسطى انهارت إلى ما دون خط الفقر، فزاد المعوزون. وهذا ما سيزيد من عدد الجريمة، لأن العوز هو من أهم أسباب نشوئها، وما يبعث على السخرية، أننا نرى تناتشاً على مليارات مؤتمر سادر، وهي ليست إلا ديوناً ستراكم الدين العام".
وأضاف بيان الجامعة إلى أن "الأمن الوطني أيضاً مهدد، وها هو لبنان مستباح من إسرائيل أرضاً، بحراً، وجواً، وفي المقابل، نمعن بالاستهتار بالمواقف الدولية، وعلى رأسها مقررات الأمم المتحدة التي يجب أن تكون الحامي بقراراتها للوطن الصغير، لأننا أقحمنا البلاد في الصراعات الإقليمية من حولنا، وأضعفنا حجج لبنان الدولية، ولم نكتفِ بذلك، بل نرى المنظّرين السياسيين والإعلاميين وقد استسهلوا رمي تعطيل البلاد على قوىً خارجية بطريقة إنهزامية، وهذا ما يزيد من قلقنا كمغتربين".
ولفتت الجامعة إلى أن "الأمن السياسي بدوره مهدد، وقد أفرغت السلطات من أسسها الدستورية، فلا فصل بينها يؤمن العدالة أو المحاسبة، وهناك من يحاول، على حد تعبير فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، أن يدخل على النظام اللبناني تقاليد وأعرافاً جديدةً، أقل ما يقال فيها أنها باتت تهدد انتظام المؤسسات والدولة، لذا أصبح التعطيل سهل المنال، والفراغ سيد الموقف".
أضاف بيان الجامعة: "إننا، ومن موقعنا كممثل للمغتربين، الذين لم يبخلوا يوماً في تقديم المساعدة، وما قصروا في الاستثمار في لبنان، ومن حرصنا على الوطن، وعلى استقلاله، وسيادته، واستقراره، وسلامة أبنائه، نهيب بالسياسيين اللبنانيين أن يتقوا الله، وأن ينقذوا الوطن، قبل فوات الأوان. لقد علمتنا التجارب، خاصّةً تجربة الجميع خلال سنوات الحرب اللبنانية العجاف، أن ليس لأحد منا ملاذٌ إلا لبنان، مهما حاول البعض أن يلبس لباس القوة من نفوذ الآخرين، فلا حامي للبنان واللبنانيين إلا جيشنا الباسل وقواه الأمنية، فالكيان، إن هبط، فسيهبط على رؤوس الجميع دون استثناء.
لقد آن أوان مواجهة الحقيقة، فلنعترف، كلنا، أن هناك خللاً بنظامنا، فدعونا، وبكل مسؤولية، نفتح الحوار الوطني البناء، فلا نستجر استنزافاً مستمراً سيقضي على الجميع".
وختم بيان الجامعة بالقول: "إن تشكلت الحكومة اللبنانية، أو لم تشكل، نحن نطلب من فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون، ليس كممثل لفريق أو عاقدٍ لتفاهماتٍ مع فرقاء آخرين، بل كرمز لوحدة السلطات، وكمؤتمنٍ على وحدة وسلامة لبنان، أن يدعو إلى حوار وطني برئاسته، لا يقتصر على السياسيين، بل يتعداهم إلى المجتمع المدني، والمغتربين، لكتابة عقدٍ إجتماعيٍّ جديد، مبنيٍّ على عقدٍ وطنيٍّ متجدد، على أن تعقد اجتماعات الحوار في لبنان، وليس تحت عباءة أو وصاية أحد".