Follow us

image

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تحتفل في نيوجرسي بالاستقلال وتكرم عدداً من الشخصيات

جبلنا ماغازين - نيوجرسي

برعاية وحضور رئيسة بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة السفيرة آمال مدللي، أقامت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في نيويورك ونيوجرسي احتفالاً السبت الماضي بعيد استقلال لبنان الخامس والسبعين، وكرمت بالمناسبة ثلاث شخصياتٍ لبنانيةٍ هي: قنصل لبنان العام في نيويورك مجدي رمضان، الدكتور مايكل قاصوف، والدكتور فادي الديك.

جرى الاحتفال في إحدى قاعات مركز Legacy Castle الفخم في Pompton Plains وعاد ريعه لمنظمة اليونيسيف. وقد حضرته مديرة مكتب التنسيق مع الانتشار وتعدد الثقافات في اليونيسف السيدة سمهار آريا وحشد من الشخصيات اللبنانية وأبناء الجالية في نيويورك ونيوجرسي وممثلو الأحزاب والجمعيات اللبنانية. وشارك فيه وفد عالمي من الجامعة ترأسه منسق المجلس الرئاسي الرئيس العالمي الياس كساب والرئيسان السابقان بشارة بشارة وأنيس كارابيت، ونائب الرئيس العالمي عن أمريكا الشمالية فرانسوا أبو نعمان، وعضو لجنة الأمانة العامة ومندوب الجامعة لدى الأمم المتحدة روجيه هاني، ووفود من الجامعة من مناطق كندية وأميركية.

وهذه نبذة عن المكرمين وزعتها الجامعة:

  • قنصل لبنان العام في نيويورك مجدي رمضان تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت سنة ١٩٩٣حاملاً إجازةً بالعلوم السياسية، ومن الجامعة اللبنانية سنة ١٩٩٧ حاملاً إجازةً بالحقوق، ومن جامعة كولومبيا سنة ٢٠٠٧ متخصصاً بإدارة الأعمال. تدرج بالمهمات الدبلوماسية والقنصلية من غانا، حتى بعثة لبنان في الأمم المتحدة التي أغناها بنشاطاته في الوكالات التابعة للأمم المتحدة وبمسؤوليات عديدة، منها ما تولاه من مسؤوليات مع اليونيسيف، وآخرها دوره كقنصل لبنان العام في نيويورك حيث جعل من قنصلية لبنان خلية نحل تضج بالحركة، وتفتح أبوابها لكل اللبنانيين، باحتراف ومهنية ورقي.
  • الدكتور مايكل قاصوف من مواليد زحلة، حامل دكتوراه في الطب من الجامعة اليسوعية في بيروت، تابع تخصصه بالجراحة العامة في مستشفى سان رافاييل في ولاية كونكتيكت، ثم انتقل إلى بروكلين في العام ١٩٧٩وعمل في مستشفيات عدة، ويعد من أشهر جراحي الشرايين في الولايات المتحدة. كرمته الجامعة لنجاحاته وعطاءاته للمجتمع الأميركي وللجالية اللبنانية.
  • الدكتور فادي الديك، من الصالحية بجوار صيدا أصلاً، من مواليد جبيل، هو عميد في جامعة نيوجرسي للتكنولوجيا، ونائب رئيس الجامعة، بدأ حياته الأكاديمية في الجامعة نفسها كطالب سنة ١٩٨٠، وحاز منها على الدكتوراه في علوم الكومبيوتر، وهو أستاذ محاضر ومميز بهذه العلوم وبعلوم الرياضيات، متفانِ في خدمة طلابه، أميناً باحتراف كبير لرسالته كأكاديمي، كذلك فهو مناضل مستمر في سبيل وطنه لبنان.

الاحتفال

بعد الافتتاح بالنشيدين، الأمريكي واللبناني، رحب رئيس فرع نيوجرسي مراد كاريو بالحضور، ثم ألقت السفيرة مدللي كلمةً هنأت فيها المكرمين، وتحدثت مسهباً عن القنصل العام رمضان ومزاياه، ثم قدمت له تمثال المغترب.

وألقى القنصل العام رمضان كلمة بالمناسبة شكر فيها الجامعة على تكريمه، وتحدث فيها عن لبنان واللبنانيين في العالم وعن دور زوجته فانيسا ووقوفها إلى جانبه في ما وصل إليه.

ثم ألقى رئيس الرابطة القلمية، الشاعر يوسف عبد الصمد، قصيدةً عن زحلة أسماها "جارة القمر" تكريماً لإبن زحلة المُكرّم الدكتور مايكل قاصوف، ثم تحدث بعده رئيس فرع نيويورك الدكتور وسام حويك، الذي سلم تمثال المغترب للدكتور قاصوف المُكرّٓم.

ثم تحدث الدكتور قاصوف عن تاريخ عائلته وعن الاغتراب والهرب من الظلم والاستبداد، وكانت له بالمناسبة كلمةً وجدانيةً بالمناسبة.

بعد ذلك قدم الأمين العام القاري فادي فرحات أستاذه الدكتور فادي الديك، وعدّد مزاياه العلمية ونجاحاته، ودوره في تشجيع الطلاب على نيل الشهادات العليا، وقدم له تمثال المغترب حيث وقف إلى جانبه شقيقه المهندس رولان الديك، وهو ناشط سياسي ورئيس فرع الجامعة الثقافية في مقاطعة كيبيك الكندية.

وقد ألقى الدكتور فادي الديك كلمة شكر فيها الجامعة على التكريم، مفتخراً بجذوره اللبنانية، ومنوهاً بالجالية، وبعائلته التي تقدم له كل دعم، متغنياً بوطنه لبنان.

الد. جبيلي

تخلل الحفل أيضاً تكريم رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن الدكتور جوزيف جبيلي تقديراً لنشاطه على مدى عشرين سنة من أجل لبنان وقضاياه وسعيه المستمر لحشد التأييد له لدى مراكز القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، وقدم له الرئيس كساب - وإلى جانبه رئيسا الجامعة السابقان بشارة بشارة وانيس كرابيت - درعاً تقديريةً لخدماته الوطنية. ثم ألقى جبيلي كلمة شكر تطرق فيها إلى العلاقة الوطيدة التي تربطه بالجامعة والنضال المشترك معها لسنوات.

كلمة كساب

كلمة الجامعة بالمناسبة ألقاها منسق المجلس الرئاسي الرئيس العالمي الياس كساب فتوجه بالتهنئة بالاستقلال إلى كل من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، داعياً إياهم إلى "أن يرفعوا عن لبنان سياسة المحاصصة والتعطيل، فلا يعقل أن يستمر فراغ حكوميّ قاتل على مدى أشهر". وقال: "نحن لا نفهم، وقد تمرسنا بالديمقراطية كمتحدرين ومغتربين في بلدان الإقامة، كيف نحاول أن نشكل حكومةً كصورة مصغرة عن مجلس النواب، فنقضي على استقلالية السلطات وتغدو السلطة التنفيذية نسخةً عن السلطة التشريعية، أي بمعنى آخر دون معارضة"، متسائلاً: كيف ينتظم عمل السلطات بذلك؟

وإذ وعد كساب بأن تبقى الجامعة العين الساهرة على الاغتراب ومطالبه، جدد إعلان رفض الجامعة تحديد ستة نواب للاغتراب في الانتخابات المقبلة "فنحن لا نريد نقل الصراعات السياسية اللبنانية الملوثة بالصراعات الإقليمية إلى الاغتراب من جهة، ونريد لأصواتنا أن تصبّٓ في لبنان، حرّةً نزيهةً، في قرانا ومدننا، كي نؤثر بحاضر الوطن، ولكي نشارك في مستقبله".

وتطرق كساب إلى مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي تنظمها وزراة الخارجية، فقال إنها "تحولت بين ليلة وضحاها إلى مؤسسة خاصّةً بحسب علم وخبر سُجلٓ في لبنان، بعد أن استُعمل المال العام وتبرعات المغتربين في سبيل إطلاق هذه المؤتمرات". مطالباً بتوضيحات مقنعة حول هذا الموضوع، أو بالعودة عن هذا التسجيل.

تحدثت في الحفل أيضاً السيدة سمهار آريا باسم اليونيسيف، شاكرةً الجامعة على دورها في المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة، وشكرت المنظمين على تنظيمهم حملة تبرع للمنظمة العالمية لمساعدة الأطفال.

بعد ذلك، قدمت الآنسة ريما كاريو باسم شبيبة الجامعة مشروع رحلة مجلس الشبيبة العالمي إلى لبنان المعروف باسم  LEBolution  والذي بدأ الإعداد له للصيف المقبل، وتم عرض ڤيديو عن الرحلة السابقة التي جرت في صيف ٢٠١٧. ثم سهر الجميع على أنغام الموسيقى اللبنانية ووقع الدبكة مع صوت الفنان زياد إيماز وفرقة أفراح للدبكة اللبنانية.