Follow us

image

قوات أميركا الشمالية تنهي مؤتمرها في أوهايو: لا لنواب الانتشار وإذا لم نبنِ الجمهورية لن يبقى لبنان

جبلنا ماغازين – أوهايو

أنهت القوات اللبنانية – منسقية أميركا الشمالية مؤتمرها الثاني والعشرين الذي امتد لثلاثة أيام في مدينة كليفلاند أوهايو بمشاركة حزبيين أتوا من مختلف الولايات الأميركية والكندية وحضره وفد من لبنان ضم النائب زياد حواط  ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الأمينة العامة للحزب د. شانتال سركيس، مستشار رئيس الحزب لشؤون الإنتشار د. أنطوان بارد، والأمين العام المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي. ومن واشنطن، حضر رئيس المركز الدولي للمعلومات والرئيس السابق لمقاطعة أميركا الشمالية د. جوزف جبيلي.

عقد المؤتمر تحت عنوان “كرمالكن... نحو الجمهورية القوية" وركزت محاوره على شؤون سياسية واغترابية وتنظيمية وأجرى مقاربة للأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة إنطلاقاُ من المستجدات الحالية.

في كلمتها أمام المؤتمرين، أكدت الأمينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس أن اقتراح 6 نواب لتمثيل الانتشار أمر مرفوض من قبل اللبنانيين المغتربين “لأن كلًا منهم يريد أن ينتخب من يمثله في منطقته ليحدث التأثير الفعلي والأساسي”.

وأضافت أن “المغترب لا يستطيع ان يقيّد بانتخاب 6 نواب قد لا يعرفهم حسن المعرفة، فهو عليه ان ينتخب من يمثله فعليًا ليعيد التوازن الديمغرافي”.

وإذ سألت الحضور عما إذا كانوا يريدون انتخاب 6 نواب من الخارج، أتى الجواب بالرفض. فأشارت إلى أن هذا الاقتراح لا يعبّر عن طموحهم ورأيهم، وأن كل شخص منهم يريد الانتخاب في منطقته ليشعر اللبناني المغترب أنه لا يزال موجوداً ومؤثراً في بلده، متمنية التعبير عن رفضهم في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتعديل هذا القانون، ورفع الظلم عن المغتربين.

وأملت سركيس في تحسين البلد لتشجيع المغتربين وأولادهم للعودة إلى لبنان والعيش والاستثمار فيه، قائلة: “إيمانكم كبير ونحن نكبر بكم، ولبنان بحاجة إلى عودتكم”. وأضافت: “نعمل بتصميم وإرادة، وأحياناً تعاكسنا الظروف، لكن نعدكم أنه وقت السلم نحن اليد التي تعمّر، ووقت الخطر قوات”. ورأت أن الانتخابات النيابية الأخيرة أثبتت تمسّك الجالية اللبنانية بجذورها، “وعلى الرغم من كل العراقيل والتشكيكات بحصول الانتخابات سجلّتم واقترعتم".

من جهته، رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط “اننا اليوم في زمن الاستقلال، الاستقلال الناقص على الرغم من كل التضحيات التي قدّمها اللبنانيون على مرّ التاريخ. ومعركة الاستقلال مستمرّة منذ وجود لبنان ، وسننتصر فيها ان شاء الله"، مؤكداً أن “حُلمنا هو بناء الجمهورية القوية، جمهورية حضاريّة متطوّرة تقدّم لأبنائها ما تقدّمه كندا واميركا لكم: احترام الانسان، الكرامة، الأمان، فرص العمل، والبيئة النظيفة” .

وقال: “انتم هنا محترمون، تصلون الى المواقع والمناصب من دون واسطة. عندكم قضاء عادل يؤمّن لكم الحقوق. انتم في اختصار تعيشون في دولة القانون. حلمُنا ان تكون هذه الدولة موجودة في لبنان. ويجب ان تكون، حتى يبقى لبنان”.

واكد الحواط ان “حلمُنا الجمهورية القويّة، وعمادها الدولة القادرة، التي لا سلاح فيها الّا سلاح الجيش اللبناني، ولا سلطة فيها الّا سلطة المؤسسات الدستورية من مجلس وزراء ومجلس نواب وقضاء. دولة ديموقراطية تحترم المواعيد الدستورية، فلا يكون فيها فراغ في الرئاسة الأولى، او في مجلس الوزراء. دولة يحمل المسؤولون فيها رؤية ومشروعاً، لا صفقات وسمسرات”.

ورأى انه “اذا لم نبنِ هذه الجمهورية فان لبنان لن يبقى”. وأضاف: “مشروع الدولة بحاجة الى جهود جميع اللبنانيين المخلصين. وانطلاقاً من ذلك، توصّلنا الى تفاهم معراب مع التيار الوطني الحرّ. اردنا التفاهم، مشروعاً لبناء الدولة، وهم ارادوه مشروعاً للوصول الى الحكم ووضع اليد على السلطة، لا اكثر ولا اقلّ. اننا اليوم طوينا زمن الماضي مع تيار المردة بانجازاته واخفاقاته من خلال المصالحة في بكركي ولم يعد هناك أي مدخل لأخصامنا السياسيين لولوج بيتنا المحصن ان في لبنان او في الانتشار لزعزعته وتأخير مسيرتنا المنطلقة بهذا الزخم والنجاح. فتحنا صفحة جديدة أساسها الحوار والانفتاح والسعي معاً لبناء الدولة العادلة والقادرة”.

وختم: “اعرف جيّداً ان لبنان في قلوبكم وعقولكم، وان لبنان ينتظر من ابنائه المنتشرين في العالم، الدعم والمساندة. أنتم قوّة لبنان الحقيقيّة. أنتم ثروته الغالية. لبنان المقيم لا ينسى ما قدّمه أبناؤه المنتشرون في السنوات الأخيرة. يدنا بيدكم مهما كانت المسافات بعيدة حتى نبني لبنان على صورتكم وصورة نجاحاتكم".

واختتم المؤتمر بحفل عشاء ساهر أحياه الفنان زياد إيماز وحضره إلى الوفد الرسمي، مئات المحازبين من جميع مراكز “القوّات” في الولايات المتحدة الاميركية وكند إضافة إلى عدد من كهنة الرعايا والرهبان، وتلاه صباح الأحد قداس احتفالي على نية شهداء المقاومة اللبنانية.

(الصورمن موقع القوات اللبنانية الألكتروني)