الجامعة اللبنانية الثقافية تعلن من بيونس أيرس رفضها مشروع إعطاء نواب للاغتراب
جبلنا ماغازين – بيونس أيرس
اختتم المؤتمر القاري لأميركا اللاتينية في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أعماله في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. وأعلنت في ختامه مقررات تناولت الشؤون الداخلية للجامعة ومواضيع تخص الانتشار، ومن أبرزها دعم فروع الجامعة في أميركا اللاتينية القانون الجديد في الجامعة، ومناشدة رئيس الجمهورية ميشال عون وقف مشروع القانون المتعلق بإعطاء نواب للاغتراب.
وصدر عن المؤتمرين البيان الآتي:
"اختتم المؤتمر القاري لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أعماله، والذي انعقد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس برئاسة الرئيسة القارية سميرة حلو، وحضور نائبة الرئيسة القارية ماكارينا قديس، الأمينة العامة القارية ميلينا حساني، رئيس المجلس الوطني الأرجنتيني مارون عون، وأعضاء مكتب المجلس الذين استضافوا أعمال المؤتمر، بالإضافة إلى رئيس المجلس الوطني السابق إرنستو صليبا والسيد أنطونيو عريضة، رئيس المجلس الوطني في المكسيك هيكتور شملاطي، رئيسة المجلس الوطني في الإكوادور مارجوري سيسنيروس، رئيسة المجلس الوطني في تشيلي، ورئيسة مجلس الشبيبة العالمي نسرين إسبر، رئيس المجلس الوطني في الأوروغواي خوسيه سيغيه، رئيسة المجلس الوطني في كولومبيا جاكلين قطّاع، رئيس المجلس الوطني في وبوليڤيا رشيد غالب، وللمرة الأولى وفد من البيرو، بالإضافة إلى المندوبين وأعضاء الوفود الذين قدموا من مختلف بلدان أمريكا اللاتينية، ولقد كان بين الحضور الرئيس العالمي السابق بشارة بشارة، نائب الرئيس العالمي عن أمريكا اللاتينية فرناندو حلو، الرئيس القاري السابق خوان صليبا، ومندوبون عن شبيبة الجامعة، كما شارك في الحضور كضيف نائب الرئيس العالمي عن أمريكا الشمالية فرانسوا أبو نعمان.
افتتح المؤتمر بحضور سفير لبنان في الأرجنتين جوني ابراهيم، الذي أقام للمؤتمرين حفل استقبال في مبنى السفارة اللبنانية. كما أقام سيادة مطران الأرجنتين جان حبيب حفل عشاء على شرف الوفود المشاركة في نهاية المؤتمر في قاعة سان ماران على شرف الوفود المشاركة أيضاً حضرها أربعماءة شخص.
تداول المجتمعون على مدى ثلاثة أيام بقضايا تنظيمية وإدارية ومالية تهم القارة، كما توقفوا عند القضايا الوطنية التي تهم المغتربين، ومنها تجربة انتخابات المغتربين ومشاريع القوانين الجديدة المقترحة، كذلك تداولوا بموضوعات تهم المؤسسة العالمية، وتوقفوا عند مقررات المؤتمر العالمي الذي عقد في نيويورك في نيسان الماضي، وموضوع القانون الجديد الذي أقرته للجامعة، ومقررات المؤتمر العالمي الذي عقد في باريس في أيلول المنصرم، والذي استمهل الانتخابات العالمية، واتخذوا بشأنها التوصيات المناسبة، ومنها، وبالإجماع ما يلي:
فيما يتعلق بالقانون الجديد في الجامعة أجمع المؤتمرون على التوصية التالية:
"بعد أن أُقر القانون الأساسي والنظام الداخلي الجديدان في المؤتمر العالمي الذي عقد في نيويورك في نيسان الماضي، خاصّةً إقرار الشركة العابرة القارات الTGC ،
وبعد المداولات التي حصلت في المؤتمر العالمي في باريس في أيلول الماضي والتوصيات التي صدرت عنه،
إن المؤتمرين يدعمون القانون الجديد للجامعة والذي أقر في نيويورك، والذي يرون فيه بداية جديدة للجامعة تحولها إلى مؤسسة أكثر ديمقراطية تفتح أبوابها للجاليات وللجيل الجديد، ولكي تستطيع أن تواجه التحديات الجديدة، ويطالبون بتطبيق هذا القانون فوراً، وببدء تسجيل المجالس الوطنية".
في موضوع إقتراع المغتربين أوصى المؤتمرون بما يلي:
"بعد أن استمعنا إلى معالي وزير الخارجية والمغتربين في تصريح أعلن فيه عن مشروع قانون لإعطاء المغتربين ستة نواب موزعين مناصفة على الطوائف في الخارج، يهم المؤتمرين، وبعد تجربة الانتخابات الأخيرة للاغتراب، وما قيل بالأمس، أن يعلنوا ما يلي:
يشكر المؤتمرون اهتمام معالي الوزير بإعطاء المغتربين حقوقهم بالانتخاب، وهذا ما ناضلت من أجله الجامعة منذ أن تأسست سنة ١٩٥٩.
إن المؤتمرين يرفضون تسجيل حاملي الجنسية لأنه ينطوي على مخالفة دستورية تميز بين اللبنانيين، ويطالبون بحصر التسجيل بالمتحدرين الذين استعادوا الجنسية. إن حمل جواز السفر اللبناني يجب أن يكون كافياً لممارسة حق الاقتراع، خاصّةً في عصر المكننة.
لن نرضى إلا أن نمارس حقنا بالاقتراع في قرانا وبلداتنا ومدننا اللبنانية، لأنه، حينها فقط، نستطيع أن نؤثر في صناعة حاضر لبنان وبناء مستقبله، وإن أية محاولة لإعطاء المغتربين نواباً منتخبين في الاغتراب هي محاولةٌ لن تمر، فالمغتربون لن ينغمسوا بالصراعات السياسية اللبنانية لسببين بسيطين:
- إنّ الصراع السياسي في لبنان لمّا يزل تحت تأثير الصراعات الإقليمية، ولن يكون المغتربون أداةً لهذه الصراعات، أو وقوداً لها، أو ضحيّةٓ المزايدات المطروحة لمكاسب خاصّةً.
- إن المغتربين والمتحدرين الذين تمرسوا بالديمقراطية في بلدان الإقامة لا يستسيغون التصويت الطائفي في الخارج.
إنّ المغتربين لم يُستشاروا، فنحن جاهزون، والجامعة الأم كذلك، وكجامعة تمثل الاغتراب، أن نشارك بأي اجتماع مع الكتل النيابية اللبنانية لإعطاء رأينا بهذا الموضوع، فلا تُملى القرارات على المغتربين والمتحدرين إملاءً غير مدروس.
إننا، إذ نهنئ فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في ذكرى تسلمه مهام الرئاسة، نناشده أن يوقف مشروع القانون هذا قبل أن يشوه مسعاه في أن يشارك المغتربون بالحياة الديمقراطية بشكل صحيح وفعال".
كما قرر المجتمعون أن يعقد مؤتمرهم القادم في المكسيك.
والجدير بالذكر أن فروع الجامعة اللبنانية الثقافية وفروع الشبيبة فيها نظمت المهرجان اللبناني السنوي في ٤ تشرين الثاني احتفاءً بالتراث اللبناني على أنغام الموسيقى اللبنانية ووقع الدبكة في شوارع بوينس آيرس.