Follow us

image

الورشة انطلقت في ساو باولو: تأسيس 3 جمعيات تضم لبنانيين ومتحدرين في قطاعات مختلفة

خاص جبلنا ماغازين – ساو باولو

تعتبر الجالية اللبنانية في البرازيل، وفي ساو باولو تحديداً، من أكبر الجاليات اللبنانية في العالم، ويعمل أفرادها في مجالات مختلفة، ولها مساهمات كبيرة في تقدم هذا البلد وازدهاره.

انطلاقا من هذا المعطى المهم، بدأت قنصلية لبنان العامة في ساو باولو، بالتنسيق مع سفارة لبنان في العاصمة برازيليا، بوضع أسس تنظيمية تجمع لبنانيين ومتحدرين من أصول لبنانية في ساو باولو بحسب اختصاصاتهم المهنية وفئاتهم العمرية، بحيث ولدت مؤخراً نواة ثلاث جمعيات جديدة: الأولى للشباب، الثانية لرجال القانون، والثالثة للمختصين بقطاع البناء.

عن هذه الورشة التنظيمية، قال قنصل لبنان العام في ساو باولو رودي القزي لـ"جبلنا ماغازين" إن القنصلية "تعمل على تنظيم الجالية على أسس مشتركة واضعة بالاعتبار مصلحة الجالية ولبنان، وبالتالي مد جسور تعاون بين لبنان والبرازيل عبر النجاحات التي حققتها الجالية، بالانتقال من الأشكال الفردية للنجاح إلى النجاح الجماعي المنظم".

وبعد أن كان الأطباء اللبنانيون في ساو باولو قد بادروا منذ بضع سنوات إلى تأسيس جمعية لهم تعمل القنصلية على تعزيز روابطها مع لبنان، جرى في العاشر من تشرين الأول الجاري تأسيس جمعية تحت اسم "قانون"، لتضم نخبة من الأعضاء المؤسسين من المجالات القانونية كافة، كالقضاة والمدعين العامين والمحامين وأساتذة القانون من أصول لبنانية. وجرى توقيع النصوص التأسيسية لهذه الجمعية في دار القنصلية وبدأت العمل لاستقطاب أعضاء جدد.

كذلك جرى في 23 تشرين الأول جمع المختصين بقطاع البناء والمهندسين لتأسيس جمعية مختصة بهذا القطاع تضم أسماء بارزة جداً على مستوى المهنة في البرازيل، بينهم رؤساء النقابات الأساسية.

وكانت الورشة انطلقت في الأسبوع الأخير من شهر أيلول الماضي بعنصر الشباب، حيث سبق أن أقام القنصل القزي حفل استقبال على شرفهم، وسيجتمع بهم مجدداً في الخامس من تشرين الثاني المقبل لإطلاق العمل بجمعيتهم التي ستضم شابات وشباناً من عمر 18 سنة إلى 29 سنة من جميع الطوائف والمناطق لتعزيز ترابطهم مع لبنان وتعريفهم عليه عبر السفر إليه والعمل المشترك داخل البرازيل أيضاً، وتحضير جيل جديد لقيادة الجالية اللبنانية في المستقبل.

رداً على سؤال لـ"جبلنا ماغازين" عن العلاقة التي ستربط القنصلية - وبالتالي الدولة اللبنانية – مع هذه الجمعيات بعد الانتهاء من عملية التأسيس، وما إذا كانت القنصلية وصية عليها، أكد القنصل القزي أن

"القنصلية هي المبادرة لتأسيس تلك الجمعيات، ولكنها غير تابعة للقنصلية لأنها في النهاية ستكون جمعيات مسجلة وفقا للقانون البرازيلي. ويرتكز دور القنصلية على ما يلي:

- اقتراح هذه الفكرة

- اختيار الأشخاص الذين ترى فيهم المؤهلات والاندفاع لتحقيق المشروع

- تعريف الأطراف المعنية على بعضها البعض واقتراح اسماء شخصيات للتعاون معها

- تسويق هذه الأفكار لدى النادي الأكبر في الجالية وهو نادي مونتي ليبانو لتأمين المنشآت والتجهيزات الموجودة لديه في خدمة هذه المشاريع.

- الربط مع القطاعين العام والخاص في لبنان والإعلام والجامعات ومع الجمعيات الشبيهة الموجودة في الاغتراب".

وعما إذا كان للقنصلية أو وزارة الخارجية اللبنانية أي "مَونة" على هذه الجمعيات وقراراتها الداخلية، قال القزي: "نحن الآن نساعدهم على الانطلاق، ومن ثم هم يديرون شؤونهم بأنفسهم". (المصدر: جبلنا ماغازين - Jabalna Magazine)