خبر حزين من بيروت: “الأنوار” تنطفئ ومطبوعات “دار الصياد” جميعها تتوقف عن الصدور
جبلنا ماغازين – بيروت
في خبر مقتضب أوردته على صفحتها الأولى تحت عنوان "قرار يعلم الجميع أسباب صدوره"، أعلنت جريدة "الأنوار" اللبنانية العريقة أن الصحيفة الصادرة عن "دار الصياد" ستتوقف عن الصدور اعتباراً من الإثنين المقبل، إضافة إلى توقّف جميع المجلات الصادرة عن الدار" لأسباب مادية. وكان لهذا الخبر وقع الصدمة في الوسط الإعلامي وفي أوساط متابعي مطبوعات الدار من مجلات سياسية وفنية واجتماعية رافقت يوميات القارئ اللبناني والعربي على مدى حوالي سبعين عاماً.
إلى جانب "الأنوار" ستتوقّف أيضاً مجلة "الصياد" التي ظهر عددها الأول في 1943، تزامناً مع استقلال لبنان، وكذلك مجلة "الشبكة" التي صدرت للمرة الأولى عام 1959 كمطبوعة فنية اشتهرت سريعاً، إلى درجة أن مبيعات عددها الأسبوعي كانت تزيد عن 60 ألف نسخة، في ستينيات القرن الماضي.
وستتوقّف عن الصدور أيضاً مجلة "فيروز" الشهرية المتخصّصة بشؤون المرأة وقضاياها والتي بدأت عام 1980، وكذلك مجلة "الفارس" المتخصصة بالرجل وشؤونه، فضلاً عن مجلة "الدفاع العربي" الخاصة بالأسلحة والشؤون الدفاعية.
"دار الصياد" أسسها سعيد فريحة بإطلاقه مجلة "الصياد" في العام 1943 وبدأ معها رحلته مع "مهنة المتاعب"، إلى أن نجح في بناء مؤسسة إعلامية ضخمة عام 1954.
توقُّف مطبوعات "دار الصياد" يُعتبر صدمة لعدد كبير من قرّائها، لا سيما أنها دخلت البيوت العربية منذ عقود طويلة.
الجدير ذكره أن صحفاً شهيرة في لبنان توقّفت عن الصدور لنفس الأسباب، ومنها "السفير" التي توقّفت نهاية 2016، نتيجة أزمة مالية؛ فيما لجأت الـ"النهار" إلى الاستغناء عن عدد كبير من موظفيها وتفعيل موقعها الإلكتروني وفرض اشتراكات مالية على متابعيه لمواجهة شبح الإقفال.