Follow us

image

صمت انتخابي بدءًا من منتصف الليل: 77 لائحة تتنافس الأحد في أول استحقاق نيابي منذ 9 سنوات

جبلنا ماغازين – بيروت

يشهد لبنان اليوم الجمعة آخر الحملات الانتخابية قبل أن يدخل منتصف هذه الليلة في فترة "صمت انتخابي" تستمر حتى إغلاق صناديق الاقتراع مساء الأحد، وذلك في أول استحقاق نيابي انتخابي تشهده البلاد منذ تسع سنوات نتيجة تمديد مجلس النواب ولايته ثلاث مرات متتالية منذ العام 2009.

وذكّر رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية القاضي نديم عبد الملك يوم أمس وسائل الإعلام، بضرورة التزام فترة الصمت الانتخابي، موضحا في بيان أن المادة 78 من قانون الانتخابات تنص على حظر بث أي إعلان أو دعاية أو نداء انتخابي مباشر باستثناء ما يصعب تفاديه من صوت وصورة لدى التغطية المباشرة لمجريات العمليات الانتخابية، ابتداء من الساعة الصفر لليوم السابق ليوم الانتخابات ولغاية إقفال صناديق الاقتراع.

وفي الساعات الماضية كثّف المرشحون للانتخابات الذين يبلغ عددهم الإجمالي 917 موزعين على 77 لائحة، إطلالاتهم الإعلامية التي من المرتقب أن تبلغ ذروتها اليوم الجمعة، قبل أن تدخل البلاد في "الصمت الانتخابي" منتصف هذه الليلة.

وفي هذه الأثناء، تضع الوزارات والأجهزة المعنية لمساتها الأخيرة على الاستعدادات للانتخابات النيابية التي ستجري في كل المحافظات يوم الأحد. وأكدت قيادة الجيش في بيان «استعدادها للمساهمة في حفظ أمن العملية الانتخابية»، مشددة على «التزام عسكرييها الإجراءات التي تحمي القيم والأصول الديمقراطية في البلاد»، لاعتبارها أن «هذه العملية تشكل إنجازاً جديداً للبنان، لا سيّما في ظلّ الأوضاع الإقليمية المعقّدة، فضلاً عن المساهمة مباشرة في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي العام». وأشارت القيادة إلى عزمها «منع استغلال الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد بهدف الإخلال بالأمن، والتزامها البقاء على مسافة واحدة من الجميع»، ودعت العسكريين إلى «مزيد من التصميم والتضحية، لإنجاح هذا الاستحقاق»، محذرة إياهم من «الانجرار وراء الاستفزازات، والتدخّل بأي وسيلة كانت في سير هذه العملية، وذلك باتخاذ الإجراءات التأديبية بحقّ المخالفين".

وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق أعلن في وقت سابق عن «الجاهزية الأمنية الكاملة لكل الأجهزة»، متحدثا عن «مخطط واضح جداً لدى الجيش وقوى الأمن الداخلي لكيفية الحفاظ على الأمن»، مشيرا إلى أن ما بين 20 و30 ألف عسكري سيكونون بجاهزية تامة على كامل الأراضي اللبنانية. وستتولى بحسب مصادر عسكرية 5 غرف عمليات مرتبطة ببعضها وبمركز القيادة في وزارة الدفاع تأمين أمن وسلامة الانتخابات.

وبحسب «الدولية للمعلومات»، يبلغ عدد الناخبين المخولين التصويت يوم الأحد نحو 3 ملايين و648 ألفا و717 ناخبا، بعدما تم حسم عدد 82950 ناخباً تسجلوا للاقتراع في الخارج و14816 موظفاً شاركوا بالانتخابات الخاصة بهم والتي جرت يوم أمس الخميس. ويتجه الناخبون إلى 6793 قلم اقتراع في 1880 مركزاً.