Follow us

image

مؤتمر الطاقة الاغترابية في سيدني: باسيل يجدد دعوة المغتربين للتصويت في الانتخابات النيابية

جبلنا ماغازين – سيدني

انعقد على يومين في الدلتون هاوس بارك في سيدني مؤتمر الطاقة الاغترابية بنسخته الأولى المخصصة لأوقيانيا برعاية وحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

حضر الافتتاح ممثل رئيس الحكومة الاسترالية مالكوم تيرنبل، الوزير المساعد للمالية مايكل سكر، رئيس المجلس التشريعي في سيدني جان عجاقة، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، راعي الابرشية المارونية انطوان شربل طربيه، راعي أبرشية الروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس قدسيه، راعي أبرشية الروم الكاثوليك المطران روبير رباط، ممثل دار الفتوى الشيخ مالك زيدان، وفد من مشايخ جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، السفير الاسترالي لدى لبنان غلين مايلز، السفير اللبناني في كانبيرا ميلاد رعد، القنصل في سيدني شربل معكرون، القنصل في ملبورن زياد عيتاني والقناصل الفخريون في باقي الولايات بالاضافة الى وفود ممثلة للاحزاب اللبنانية وغرفتي التجارة اللبنانية- الاسترالية في سيدني وملبورن، والمسؤولين في الجامعة الثقافية والرابطة المارونية والتجمع الماروني والمجلس المسيحي اللبناني-الاسترالي والروابط والجمعيات والمؤسسات اللبنانبة وحشد من المشتركين في المؤتمر من الولايات الاسترالية كافة ونيوزلندا ودول الجوار. وحضر من لبنان وفد من مصرف بيروت والجامعة اللبنانية -الأميركية وشخصيات أكاديمية وأدباء ومفكرين واصحاب مهن حرة وحشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية.

وألقى الوزير باسيل كلمة اعتبر فيها أنه «لا يمكن لأحد أن ينزع عنا أصلنا بنزع جنسية أو تغيير هوية، بتجنيس أو توطين، بنازحين أو لاجئين». وأكد أن «اللبنانية هي مفهومنا الوحيد للانتماء وسبيلنا الوحيد الى الوطن، فلا الطائفة حصن ولا الحزب ركن ولا الملة ملجأ ولا المذهب انتماء، لبنان وحده طائفتنا ولا خلاص لنا من دونه ومن دون الدولة فيه».

وتوقف باسيل عند اهتمام الجالية بأن يحصل أولادها على الجنسية اللبنانية، الأمر الذي «تظهره أرقام التسجيل في المعاملات القنصلية»، داعياً الى «المشاركة في «صنع قرار لبنان السياسي والاستفادة من قانونٍ وضعناه ليمثل كل شرائح مجتمعنا وحرصنا لكي تكونوا جزءاً من هذا التمثيل في هذه الدورة الانتخابية ولكي يكون لكم نائب يمثل هذه القارة في الدورة المقبلة مع الإصرار على زيادته لاحقاً، فتعالوا الى التصويت بكثافة في المراكز الـ14 التي يتم تحديدها في أستراليا، ومن منكم لم يتسجل فإلى لبنان لممارسة السياحة الانتخابية في 6 أيار وللمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية المركزي في 10، 11 و12 أيار». وقال باسيل: "لا للوصاية على الانتشار ولا للعودة الى عهد الوصاية، بل لعهد يكون فيه الانتشار وصياً على نفسه بقراره الحر".

حلقات النقاش

وبعد كلمات افتتاحية ألقيت في اليوم الأول، شهد اليوم الثاني للمؤتمر حلقات نقاش تناولت فرص الاستثمار ببن لبنان وأستراليا والتبادل بين البلدين على مختلف الصعد.

وجاءت الندوة الاولى تحت عنوان "اللبنانية او ليبانيتي " بين الماضي والحاضر، تحدث خلالها عدد من الشباب من أصل لبناني الذين عبروا عن أفكارهم ومخاوفهم وتوقعاتهم، في محاولة لردم الهوة بينهم وبين لبنان ومد جسور تواصل معه. وطرحوا مسألة العودة الى بلدهم الام، واعتبروا ان واقع غربتهم الطويلة الامد لا يعفي لبنان من الترحيب بعودتهم إليه وتيسير هذه العودة أو تعزيز الروابط الوثيقة.

وسلطت حلقة النقاش الضوء على آلية تطبيق قانون إستعادة الجنسية اللبنانية وشرح أهمية مساعدة المنتشرين اللبنانيين في التعرف على أصولهم واستعادة جنسيتهم، والمحافظة على لغتهم الام واعتماد المنهاج التربوي اللبناني. اضافة الى أهمية التسجيل الذي يتيح لهم ممارسة حقوقهم السياسية والمدنية في لبنان.

اما حلقة النقاش الثانية فركزت على فرص الاستثمار بين لبنان وأوقيانيا انطلاقا من ان المجتمعات من أصول لبنانية في أوقيانيا تلعب دورا هاما في علاقات لبنان مع تلك المنطقة.

وابرز المشاركون اهمية ايلاء الاهتمام لقطاع الإستثمار من أجل جذب المزيد من الإستثمارات المباشرة بين الطرفين. واستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار مع بدء أعمال مرحلة التنقيب عن النفط والغاز في لبنان.

اما تعزيز العلاقات التجارية بين لبنان واستراليا، فجرى التركيز عليه في الندوة الثالثة حيث التعويل على الجالية اللبنانية التي ترتبط بعلاقات قوية وناجحة مع أستراليا.

الندوة الرابعة انعقدت تحت عنوان: النموذج الأسترالي والتبادل التعليمي، واكد المشاركون فيها ان أستراليا دولة رائدة في عالم البحوث التربوية وهي معروفة بإعتمادها تقنيات جديدة بمعدل أسرع من معظم البلدان الأخرى في العالم. لذا فإن نوعية البحوث العلمية وجودتها تعتبر من أهم عوامل الجذب الرئيسة للطلاب الدوليين المهتمين بالدراسة في أستراليا. لذلك، إتبّع العديد من الطلاب والشباب اللبناني الطريق الذي سلكه أقرانهم اللبنانيون للبحث عن أفضل الفرص. وجرى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي والشراكة وعملية تبادل الطلاب بين البلدين لمواكبة آخر التطورات في هذا المجال.

وتمحورت الندوة الخامسة حول الرعاية الصحية - وعرضت لواقع عمل الطبيب اللبناني في أستراليا، حيث اكد المؤتمرون ان نجاح القطاع الطبي في لبنان يلاقيه نجاح الأطباء اللبنانيين في الخارج الذين إنتقلوا للدراسة في أرقى الجامعات في العالم واستقروا في نهاية المطاف في الدول التي تابعوا فيها دراساتهم. وبحثوا سبل التعاون في مجال الصحة والأطباء في البلدين، والاستفادة من الدور القيادي الذي يضطلع به لبنان في منطقة الشرق الأوسط في قطاع الرعاية الصحية وتبادل أحدث التقنيات الطبية والتطورات البيوتكنولوجية في هذا المجال.

واختتمت الندوات بحلقة نقاش حملت عنوان: "لبنان وأوقيانيا- قصة تراث ثقافي وروابط اجتماعية بين جماعات المهاجرين من الشرق الأوسط"، ولفت المحاورون الى ان المنتشرين اللبنانيين سعوا دائما الى الإبقاء على التواصل مع جذورهم في لبنان.

كلمة باسيل في ختام المؤتمر

ثم اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أعمال المؤتمر الطاقة بكلمة شكر فيها السفير اللبناني والقنصلين اللبنانيين في سيدني وملبورن على الجهود الجبارة التي بذلوها لإنجاح المؤتمر، معلناً عن أن المؤتمر المقبل لأوقيانيا سيكون في ملبورن وبعدها في نيوزلندا.

وشدد باسيل على أهمية استعادة الجنسية للمنتشرين، قائلاً إن "الجنسية هي أهم شيء نقوم به للانتشار لأنها تشكل جزءاً من هويتنا، فالهوية والجنسية مع الثقافة هي أعمدة لبنان المميز".

و شدد "على اهمية تعيين أكبر عدد ممكن من القناصل الفخريين للانتشار لأنهم يخدمون لبنان من دون مقابل على رغم العراقيل"، مضيفاً: "أخجل أن أقول للمغتربين ان البعض في لبنان يعرقل توقيع مراسيم تعيين قناصل فخريين".

واعتبر باسيل في كلمته أن هناك من يحاول تسميم الانتشار وقال: "لكل شخص الحق بأن يكون له انتماء سياسي ولكن لا يحق لأحد أن يقسم الاغتراب اللبناني بسبب انتمائه السياسي وبسبب الخلافات السياسية".

وفي مجال الاستثمار في لبنان قال: "إن من يطلع على الأوضاع اللبنانية قد لا يتشجع للاستثمار فيه، ولكن في الواقع هو مكان للكسب وهو جنة ضريبية وفيه الكثير من التسهيلات"، داعياً الى رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وشاكراً في هذا الإطار غرفتي التجارة في سيدني وملبورن على عملهما لتسويق المنتجات اللبنانية. ودعا من جهة أخرى الى التعاون الطبي والترويج للسياحة الطبية .