استقالات تهز الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: أفريقيا خارجاً
جبلنا ماغازين – فيلادلفيا
مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في مدينة نيويورك في نيسان المقبل برئاسة الرئيس العالمي الياس كساب، برزت في خلال الأيام الماضية تعقيدات جديدة داخل بنية الجامعة تمثلت باستقالة المجلس الوطني في غانا (أفريقيا) الذي يرأسه شكيب رمال وبإعلان رئيس مجلس الأمناء نجيب الخوري من الكونغو (أفريقيا أيضاً) قبل ذلك بأيام عن استقالته من المجلس العالمي.
وكان سبق لفروع الجامعة في بريتيش كولومبيا الكندية أن أعلنت منذ أيام عن نشاطات مقبلة تزمع القيام بها بصفتها مؤسسة "مستقلة". فيما يُتداول في أوساط الجامعة عن استقالات محتملة قريباً في أماكن عدة من العالم بينها أستراليا.
ويأتي كل ذلك بعد أن تفاقمت الأزمة بين الإدارة العالمية للجامعة ومعارضين في داخلها على خلفية اتفاق لتوحيد الجامعة مع الفريق الذي كان يرأسه في بيروت الرئيس العالمي السابق بيتر الأشقر والذي رأى المعارضون أن من شأنه المس باستقلالية الجامعة الممثلة للاغتراب اللبناني في العالم.
وبعد أن رفضت إدارة الجامعة اقتراحاً قدمه أنطوان غانم (من أستراليا) باسم المعارضين لإنشاء هيئة وسطية انتقالية مؤقتة تعمل على لملمة الأمور داخلياً وإعادة تصويت العلاقات بين الجميع، فيصار بعدها إلى انتخاب رئيس عالمي على أسس سليمة، بحسب بيان المعارضة.
ووجه رئيس المجلس الوطني للجامعة الثقافية في غانا شكيب رمال كتاب استقالة رسمياً إلى الرئيس كساب أعلن فيه عن استقالة المجلس بكامل أعضائه من المجلس العالمي "والإبقاء على نظامه الداخلي المعتمد في غانا" لرعاية نشاطاته المقررة بمناسبة يوم المغترب اللبناني.
ومما جاء في رسالة رمّال لكساب أن المجلس الوطني للجامعة في غانا استعرض في اجتماع له "أوضاع الجامعة وما يدور في فلكها من صراعات وإنقسامات حصلت بين أعضائها في الأيام الأخيرة وأدت الى تشويه سمعتها التي لا تليق بها ولا تصبو الى الهدف التي أنشئت من اجله منذ عشرات السنين.
وأضاف رمال في رسالته: "إن رفض مكتبكم لطرح فكرة إنشاء اللجنة الإنتقالية لإصلاح الأمور في الجامعة من قبل مجموعات ناشطة في مجالسها وفروعها المنتشرة في عدة دول من العالم - ونحن من بينها - زادنا يقينآ بأن هيكليتها قد تفككت ولم تبق إسماً على مسماها. لذا، قرر المجلس الإستقالة والإبتعاد عن كل ما يدعو الى زيادة في التفرق والإنعزال".
ومن جهته، رئيس مجلس الأمناء نجيب الخوري، اختار أن يعلن استقالته من منصبه في الجامعة عن طريق نشر رسالة بهذا الخصوص على صفحة الفايسبوك الخاصة برئيسة تحرير "جبلنا ماغازين" فاديا سمعان لكي تصل إلى المهتمين بالانتشار بمن فيهم إدارة الجامعة، وقال إنه اتخذ قراره "بالانسحاب من الجامعة بعدما طفح الكيل" وبدأ يراها تنهار ولا باليد حيلة "حتى أصبحت العداوة الشخصية بين أفرادها ولا أحد يرف له جفن وخاصة من القيمين عليها".