Follow us

image

طالبة لبنانية ناجية من مذبحة فلوريدا تتحدث لوسائل إعلام أميركية وعالمية عما جرى في مدرستها

جبلنا ماغازين – نيويورك

ليس غريباً أن نسمع – كلما حصلت حادثة مأساوية في أي مكان من العالم – أن يكون هناك لبناني متضرر أو ناج منها، وذلك نظراً لعدد اللبنانيين المهاجرين وسعة انتشارهم في مختلف أنحاء العالم.

وكان للبنان في مذبحة مدرسة باركلاند فلوريدا الأسبوع الماضي نصيب. إنما والحمدلله لم تصب طالبتنا، وتدعى كريستين يارد، بأي أذى جسدي إنما بصدمة كبيرة نتيجة وجودها في صفها عندما حصلت الجريمة وخسارتها لأصدقاء سقطوا ضحايا الرصاص القاتل الذي أطلقه الطالب السابق نيكولاس كروز على التلاميذ بشكل عشوائي.

الطالبة اللبنانية كريستين يارد (15 عاماً)، نجت من المذبحة بعد أن بقيت لمدة ساعة ونصف مختبئة تحت طاولة الصف، اثناء دخول القاتل إلى مدرستها "مارجوري ستونمان دوغلاس" وإطلاقه النار على التلاميذ ما أدى إلى مقتل 17 طالباً وإصابة آخرين بجروح.

وكريستين هي اليوم من ضمن مجموعة طلاب أطلقوا حملة للتوعية من مخاطر تفلت السلاح في الولايات المتحدة، وهي تكتب المقالات وتتحدث إلى وسائل الإعلام الأميركية والعالمية عن التجربة التي مرت وزملاءها بها وما يجب عمله لكي لا يتكرر هذا "الكابوس".

كريستين وعائلتها غادروا لبنان أثناء الحرب الأهلية، بحثاً عن مكان للأمان. وتشرح كريستين ان والدها كان متطوعا في مجال الإسعافات الأولية مع الصليب الأحمر اللبناني. "وواصل تعليمه الهندسي، وعمل في جنرال إلكتريك في فرنسا ثم انتقل إلى الولايات المتحدة. وتقول: "عائلتي تعيش في اليوم في فلوريدا، وتم تسجيلي في هذه المدرسة بسبب سمعتها الممتازة".

وتضيف: "كنا نعتقد أننا جئنا نعيش في مكان آمن ولكن يبدو أن هذا ليس صحيحاً بعد اليوم."

وفي مقالاتها وأحاديثها لوسائل الإعلام، ناشدت يارد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول: "لا يجب على اي طفل، أي من الوالدين، أي شقيق أو شقيقة، وأي زميل، أن يعيش الصدمة التي مررنا بها. يجب ألا يحدث ذلك مرة أخرى أبداً... يحتاج جميع السياسيين في البلاد إلى فهم مخاطر العنف المسلح، وكيف يمكن للأسلحة النارية ان تمزّق مجتمعاً بأكمله."

وتابعت: لكن مع مرور الوقت وتكرار عمليات القتل الجماعي في الولايات المتحدة، فإننا اعتدناها للأسف، وأصبحت كأنها جزء لا يتجزأ من حياتنا وكأنها ليست أمراً سيئاً للغاية. ولكنها خطيرة، بل خطيرة جدا. فالناس يموتون. الأطفال يموتون. لا يمكننا قبول ذلك. ويتعيّن على جيلي أن يعمل بجهد حتى لا يحدث ذلك مرة أخرى."

وهنا مقال كريستين يارد في نيويورك تايمز - 18 شباط 2018:

Don’t Let My Classmates’ Deaths Be in Vain

By Christine Yared Feb 18th – NYtimes

وفي ما يلي مقابلة مع كريستين يارد على راديو سيدني. للاستماع اضغط على الرابط التالي:

http://www.abc.net.au/radio/sydney/programs/drive/christine-yared-florida-school-shooting-survivor/9465782