باسيل يغيب عن مؤتمر الطاقة الاغترابية في أبيدجان: لا أقبل أن يصيب أي منتشر أذى جسدي أو معنوي
جبلنا ماغازين – أبيدجان
لم تسعف المصالحة التي شهدتها منطقة الحدث أمس بين أطراف في حركة أمل والتيار الوطني الحر مؤتمرَ الطاقة الاغترابية الذي بدأ أعماله اليوم في أبيدجان بمشاركة هزيلة، نتيجة عزوف مناصري الحركة والرئيس نبيه بري عن حضور المؤتمر والإيعاز بمقاطعته. وكان لافتاً – عدا عن عدد الحاضرين الذي أتى بأقل من نصف العدد المحضر له – غياب راعي المؤتمر وزير الخارجية جبران باسيل لأول مرة عن هذا الحدث الاغترابي.
وقد أرسل باسيل كلمة مسجلة للافتتاح توجه فيها إلى الحضور بالقول إن غيابه عن مؤتمر أبيدجان هو خشية تعرض أي من المشاركين للأذى. مضيفاً: "لا أقبل أذى جسدياً يصيب أي منتشر وأذى معنوياً يصيب الانتشار ككل".
وقال: "إذا كان الاعتذار منكم فالمغفرة لا تطلب إلا من الله... نعتذر منكم على ما لم نستطع تحقيقه بعد، لكن من يعتذر منكم على ما سبق من سنين ضائعة؟"
أضاف باسيل في كلمته المسجلة: "لبنانيتنا هي في فرادتنا في العيش معاً شركاء متناصفين. ونحن شعب لا يريد الا السلام ولم نقبل الحرب إلا عندما فرضت علينا فكنا لها وانتصرنا".
وقال باسيل: "أنا معكم بفكري وكلمتي ومن خلال كل مشارك غلّب لبنانيته على أي أمر آخر فحضر".
وأضاف: "عملت معكم على توحيد الانتشار وقد لبيت طلبكم لعقد المؤتمر في ابيدجان والمهم انه ينعقد دون ان يتمكن احد من منعه".
قُدر عدد المشاركين في اليوم الأول للمؤتمر بما بين 300 – 350 شخصاً، بعدما كان معدو المؤتمر يتحضرون لمشاركة أكثر من 700 شخص من مختلف أنحاء القارة الأفريقية قبل أن يندلع الاشتباك الكلامي الأخير بين الوزير باسيل والرئيس بري والذي تخلله خروج عناصر حركة أمل إلى الشارع وإقفال طرقات وحرق دواليب ورفع يافطات مناهضة للوزير باسيل ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وذكرت مصادر مواكبة للمؤتمر أن "الوزير باسيل، بعدما غادر بيروت أمس، توجه إلى فرنسا ولم يكمل طريقه باتجاه أبيدجان للمشاركة في المؤتمر بعد تحذيرات أمنية فضلت عدم مجيئه".
ورداً على سؤال لـ"جبلنا ماغازين" عما إذا كان متوقعاً أن يشارك باسيل غداً في الجلسة الختامية، قالت مصادر معنية في أبيدجان: "لا نعرف حتى الساعة ولكن كل شيء وارد".