مؤتمر الطاقة الاغترابية يبدأ غداً في أبيدجان بمن حضر بعد تراجع كثيرين عن المشاركة
خاص جبلنا ماغازين – أبيدجان
يصل في الساعات المقبلة إلى أبيدجان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لافتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يبدأ أعماله غداً ويستمر حتى السبت في ظل أوضاع لا تزال متشنجة، إن كان في لبنان أو في الدول الإقريقية المعنية بالمؤتمر، بعد العراك الكلامي بين الوزير باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي تبعته سلسلة تحركات في الشارع قام بها مناصرو حركة أمل بعدما وصف باسيل الرئيس بري بـممارسة أعمال "بلطجية" بدعوته لبنانيين في أفريقيا لمقاطعة المؤتمر.
ورغم هذه الأجواء، فإن الترتيبات لا تزال قائمة لعقد المؤتمر في موعده وبمن حضر. فيما أكد أحد المعنيين بالتحرك الذي شهدته أبيدجان مؤخراً رفضاً لعقد المؤتمر لـ"جبلنا ماغازين" أن لا تحركات أو تجمعات مناهضة يتم الإعداد لها بالتزامن مع المؤتمر، وذلك "احتراماً للدولة المضيفة وحرصاً على صورة الجالية اللبنانية التي لا نريدها أن تمس".
وبعدما تراجع عدد كبير من الشخصيات اللبنانية الأفريقية عن المشاركة حرصاً على علاقاتهم بأبناء الجالية المناصرين للرئيس بري وعلى مصالحهم، ردّ أحد رجال الأعمال اللبنانيين المعروفين في إحدى الدول الإفريقية ذات الحضور اللبناني القوي على سؤال لـ"جبلنا ماغازين" عن سبب إلغاء مشاركته في المؤتمر والوفد الذي كان سيرافقه قائلاً إنه ارتأى ذلك في اللحظة الأخيرة وكذلك الأمر بالنسبة للوفد الذي كان سيرافقه بعدما "تحول انعقاد المؤتمر إلى تحدٍّ بين طرفين" كما أنه تخوّف على أمنه. وكانت هذه الشخصية قد تلقت عدداً من الاتصالات والرسائل النصية لثنيها عن حضور المؤتمر، وهذه عينة من إحدى رسائل الواتساب التي عرضها على موقعنا:
وأمس، أصدرت وزارة الخارجية بياناً جاء فيه:
"متابعة للتحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية في أبيدجان بموعده في الثاني والثالث من شباط، وصلت مفرزة سباقة من وزارة الخارجية والمغتربين الى العاصمة الايفوارية وانضمت الى فريق عمل السفارة اللبنانية المكلف التحضير للمؤتمر. كذلك بدأ وصول الوفود المشاركة من كل الدول الأفريقية والممثلين عن الشركات والمصارف الراعية للمؤتمر، ورؤساء البعثات اللبنانية المعتمدة في الدول الأفريقية.
وتؤكد وزارة الخارجية أن التحضيرات اللوجستية متواصلة لانعقاد المؤتمر الذي يهدف لإبراز النجاحات والطاقات الاغترابية اللبنانية لما فيه خير ومنفعة الجاليات اللبنانية، وتأمين استمرارية تقدمها وتألقها في دول الاغتراب وتوفير فرص اقتصادية واستثمارية لها وللبنان.
وقد تباحثت وزارة الخارجية والمغتربين مع السلطات الايفوارية في الإجراءات الأمنية المواكبة للمؤتمر والتي تعهدت بتأمين كل ما يتطلبه الأمر لتوفير الحماية.
واذ تؤكد الوزارة ضرورة أن ينأى الاغتراب بنفسه عن أي خلافات سياسية داخلية في لبنان، كانت السبب بالأساس في دفع اللبنانيين للهجرة من وطنهم، تهيب بجميع أبناء الجاليات اللبنانية ولا سيما في افريقيا الحفاظ على النسيج القوي بين جميع مكوناتهم وان لا يسمحوا باستيراد المشاكل القائمة في لبنان بل إبقائها خارج حدود غربتهم. كما تؤكد حرصها القوي على الاغتراب اللبناني واهتمامها بمصالحه وبالمحافظة على قوته وصورته المشرقة ونجاحاته الكبيرة التي تشكل مصدر فخر واعتزاز للبنان".