Follow us

image

الحريري يعود عن استقالته ومجلس الوزراء يؤكد الالتزام بالنأي بالنفس واتفاق الطائف

في أعقاب جلسة لمجلس الوزراء عُقدت اليوم في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أعلن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عودته عن الاستقالة. وتلا بيان الجلسة مؤكداً الإجماع داخل الحكومة على الإلتزام بالبيان الوزاري قولاً وفعلاً والنأي بالنفس عن أي نزاعات وحروب، كما جدّد تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني.

وكان عون​ قد تحدّث في مستهل الجلسة ​ ​ عارضا بالتفصيل المراحل التي قطعتها الازمة بعد استقالة الرئيس الحريري​ شارحا بالتفصيل المواقف والاتصالات سواء على الصعيد الداخلي أم مع السلك الدبلوماسي، مشيرا الى ان الهم كان استيعاب الوضع في الداخل وتأمين عودة الحريري.

وأشار الرئيس عون إلى مروحة التشاور التي قام بها مع جميع الفرقاء وقادة دول العالم. وقال: “ان موقفنا في الازمة الاخيرة انطلق من عدم قبولنا بان تمس اي سلطة في العالم كرامتنا لاننا نعتبر ان لا وطن صغيرا ولا وطن كبيرا بل الكل يجب ان يكون متساويا بالعزة والكرامة”. واكد الرئيس ان “موقف لبنان كان موقف مواجهة لما حصل وان وحدة اللبنانيين تبقى الاساس لحماية الاستقرار بالبلاد”.

وشكر رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ بدوره في مداخلة له في اجتماع مجلس الوزراء، الرئيس ​ميشال عون​ على ادارته الحكيمة للازمة والجهود التي شاركت فيها مكونات الحكومة لحماية الاستقرار. وعرض لعودته الى لبنان ولقائه بالرئيس عون وعرضه عليه ​الاستقالة​ ومن بعدها تجاوبه مع التريث للافساح بالمجال امام الجهود لحماية البلد.

وقال: “نحن كحكومة مسؤولون عن حماية البلد من المخاطر التي تواجهه”، آملا ان تشكل الجلسة فرصة جديدة للتعاون وحماية لبنان لا سيما وان المنطقة تغلي والامر يحتاج منا ان نتحمل المسؤولية لا سيما واننا رفضنا جميعا السير وراء شعارات تستهدف جر الفوضى الى لبنان”.

ودعا الحريري الى “العمل لتجنيب البلاد صراعات المنطقة والمحافظة على الاستقرار”، لافتا الى ضرورة عدم التدخل في شؤون دول شقيقة او صديقة او التهجم عليها في وسائل الاعلام . وقال: “علينا ان نضع مصالح لبنان واللبنانيين اولا وان نعلن قرارنا بالنأي بالنفس قولا وفعلا”. وقال: “اذا كنا نرفض ان تتدخل اي دولة في شؤون لبنان فلا يجوز بالتالي لاي فريق لبناني ان يتدخل في شؤون الدول العربية وخصوصا دول الخليج، اذ ان مصلحتنا تكمن في حماية علاقاتنا التاريخية مع كل الدول”، مشددا على انه “لن اقبل ان يضحي احد باستقرار البلاد مهما كانت الظروف وحماية لبنان تبقى فوق كل اعتبار”.

وأضاف ” الموضوع ليس موضوع مصلحة سعد الحريري بل مصلحة لبنان والمسألة ليست صحة سعد الحريري بل استقرار لبنان ووحدته ومنعته. كلنا في نفس السفينة فاذا غرقت نغرق كلنا واذا توحدنا تمر العواصف الكبيرة التي تضرب المنطقة ونكون قد نجونا وعلينا ان نكون سوية لحماية لبنان".