Follow us

image

مؤتمر الطاقة الاغترابية في المكسيك يكرم سليم وغبرييل وباسيل يتطرق إلى أعداد المسجّلين للاقتراع

جبلنا ماغازين – كانكون

أطلق مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية بنسخته المكسيكية أعماله أمس السبت في في فندق "مون بالاس ريزورت" في مدينة كانكون السياحية على شاطئ الكاريبي برعاية وحضور وزير الخارجية جبران باسيل وبمشاركة مسؤولي ولاية كينتانارو (حيث تقع كانكون) وممثلين عن السلطات الفيدرالية في المكسيك وعدد من النواب المكسيكيين والبرازيليين والأرجنتينيين من أصل لبناني، اضافةً الى رجل الاعمال حامل الجنسية اللبنانية كارلوس سليم، نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور محمد بعاصيري، ممثل جمعية مصارف لبنان الدكتور مكرم صادر، رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الارجنتية اللبنانية ميريام غرازيلا غالاردو، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية المكسيكية اللبنانية النائب الفريدو باخوس نيكولا وحشد كبير من رجال الاعمال والشخصيات الدينية والثقافية والاعلامية الذين اتوا من مختلف بلدان اميركا اللاتينية، ونخبة من الجاليات اللبنانية المنتشرة في تلك البلدان للمشاركة في المؤتمر.

وألقى الوزير باسيل كلمة افتتاحية جاء فيها:

"نلتقي كلبنانيين في المؤتمر الثاني للطاقة الإغترابية في أميركا اللاتينية، في كانكون جوهرة المحيط الأطلسي، في منتجع يملكه لبناني، فيه دفء اللقاء كدفء الطقس.

نأتي وفي قلبنا حنين الوطن اليكم، حاملين سياسة لبنانية إغترابية قوامها وصل اللبنانيين بوطنهم، وربطهم ببعضهم البعض.
نحن هنا لأننا نريد أن نحافظ على لبنانيتنا وهويتنا ورابطة إنتمائنا (..)

نحن هنا لنعيد لكم جنسيتكم اللبنانية من خلال قانون إستعادة الجنسية الذي أقره لبنان من أجلكم، ليس لنزيد أعداد اللبنانيين، بل لأنكم نخبة وكل لبناني منتشر هو طاقة، وليس لنزيد عليكم عبئاً بالحصول عليها، بل لنزيد على شخصكم شخصاً آخر وبعداً إنسانياً إضافياً كون هويتكم اللبنانية لا تتعارض مع هويتكم اللاتينية لا فكراً ولا قانوناً ولا ضريبةً.

نحن هنا لنعطيكم حقكم السياسي بالمشاركة في تقرير مصير وطنكم، لأن القانون الأخير أعطاكم حق التصويت في الإنتخابات النيابية، وحق التمثيل بنواب مخصصين للإنتشار. وقد عبَّر البارحة حوالي ستة آلاف وخمسمائة لبناني من بلدان أميركا اللاتينية عن رغبتهم بالتصويت عبر التسجيل الألكتروني المسبق، وأنا أعرف أن هذا الرقم سيتضاعف إذا مددَّنا مهلة التسجيل وهو ما نطالب به وسيتضاعف أضعافاً عندما يصبح دورياً. لكن لا أخفي حزني أن أرى كل دول أميركا الجنوبية تسجل رقماً أقل من مدينة واحدة في اوروبا، أو نصف ما سجلته كندا أو استراليا أو الولايات المتحدة الأميركية. وهذا يدل على الجهد الإضافي المطلوب منا القيام به بإتجاهكم وعلى وجوب ملاقاتنا به من قبلكم.

نحن هنا لنعلن آلية متابعة لربط غرف التجارة والصناعة اللبنانية الموجودة في العالم ببعضها البعض، وذلك لتعريف اللبنانيين المنتشرين على "مصالحهم المشتركة" ليدركوا أنهم ينتمون الى رابطة بشرية إقتصادية فاعلة وأقوى بكثير من قدرة كل وطن من أوطانهم بمفرده. نعم إن قوة اللبنانيين الإقتصادية مجتمعين هي أقوى من إقتصاد معظم الدول التي يتواجدون فيها."

وأضاف الوزير باسيل في كلمته:

"نريد ان نوسع شبكة إنتشارنا الدبلوماسي، ولهذا أنشأنا مؤخراً سفارة للبنان في الإكوادور وقنصلية عامة في الفوز دي إغواسو، وننشىء تباعاً شبكة من القناصل الفخريين حيث يتواجد لبنانيون، ولذلك عينَّا قنصلين فخريين في ميريدا-المكسيك وفي غواياكيل- الإكوادور، غير مكتفين بالخمسة عشر قنصلية الموجودة ولا بالأربع والعشرين الشاغرة، ولا بالعشرة الجاهزة للتعيين. بل نريد أن يزيد العدد عن المئة، لكي يتواجد قنصل فخري في كل مدينة فيها لبنانيون. وأوجه النداء لكل لبناني مقتدر وقادر على خدمة وطنه وراغب بخدمة مواطنيه مجاناً أن يتقدم لنا بطلب تعيينه قنصلاً فخرياً، إن انطبقت عليه المواصفات.

نحن هنا لأن لبنان يشهد فرصة مؤاتية وإستثنائية لنهضة وطن الأرز، ونريدكم أن تكونوا معنا صناع هذه النهضة، وتكونوا سياج هذا الوطن من الخارج كما نحن حراسه من الداخل".

كلمات الجلسة الافتتاحية

بدوره، ألقى القائم بالاعمال اللبناني في المكسيك المشرف على المؤتمر، رودي القزي، كلمة رحب فيها بالحضور، متمنياً للمؤتمر النجاح، وتناول فيها تاريخ الجالية اللبنانية في المكسيك.

وتحدث أيضاً ممثل حاكم ولاية كينتانارو فرانسيسكو خافيير لوبيز عن الحضور اللبناني الفاعل في المكسيك، وعن انتشار التقاليد اللبنانية في اميركا اللاتينية.

ثم شرح نائب وزير الخارجية المكسيكي السفير كارلوس دي ايكازا تجربة والده كسفير للمكسيك في لبنان مكرراً المقولة الشهيرة في المكسيك "من ليس لديه صديق لبناني فليبحث عن واحد".

من ناحيته، رحب رئيس النادي اللبناني في المكسيك خوسيه اليخاندرو مولاريس باسم الجالية بالمشاركين جميعاً، مشيداً بالعلاقات اللبنانية-المكسيكية طوال السنوات الماضية والمستمرة حتى يومنا هذا.

تكريم كارلوس سليم وباكو غبرييل

وخلال الجلسة الافتتاحية، قدّم الوزير باسيل درعاً تكريمية لرجل الاعمال كارلوس سليم الذي ألقى كلمة تحدث فيها عن دور الجالية اللبنانية في المكسيك، شارحاً كيف وصل اللبنانيون الأوائل الى هذا البلد في ظل صعوبات الانتقال والسفر وبإمكانيات مادية ولغوية متواضعة، ليتمكنوا سريعاً من المنافسة في الاسواق المكسيكية في المجالات كافة، حتى باتوا ارقاماً صعبة في هذه البلاد رافعين اسم لبنان عالياً.

كما جرى تكريم لاعب كرة القدم من أصل لبناني باكو غابرييل الذي تناول في كلمة بالمناسبة حكاية جده الذي وصل إلى المكسيك في خلال الحرب العالمية الاولى وعلّم أبناءه حب الوطن والانتماء اليه على الرغم من بُعد المسافات. ودعا غبرييل جيل الشباب والجميع للمشاركة في بطولة كرة القدم التي ستقام في لبنان العام المقبل.