أنهى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارة تاريخية بدأها أمس للمملكة العربية السعودية حيث استقبل منذ لحظة وصوله والوفد المرافق بحفاوة لافتة واستقبله اليوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض اليوم وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم.

وحضر اللقاء وزير الداخلية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي، ثامر بن سبهان السبهان.

واجتمع البطريرك أيضاً معً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجرى النقاش بموضوع حوار الأديان. واختتم اجتماعاته مع مسؤولي المملكة بلقاء أمير منطقة الرياض.

وفي مقر إقامته في الرياض، استقبل البطريرك الراعي الرئيس سعد الحريري وناقش معه على مدى نصف ساعة تداعيات استقالته من الحكومة، دون أن يحدد الحريري خلال اللقاء أي موعد لعودته للبنان، إلا أن البطريرك أعلن قبيل مغادرته المملكة ردأ على أسئلة الصحافيين إن الحريري سيعود قريباً جداً وقد يكون في أية لحظة وربما الآن. وقال إنه يؤيده في الاسباب التي دفعته للاستقالة.

وعن نتائج زيارته للمملكة، أكد الراعي أنه سمع من قادتها نشيدَ حب للبنان ولمس منهم كل التقدير لهذا البلد كما للبنانيين العاملين في المملكة.