تيار المستقبل في الاغتراب: اغتيال شطَح يزيدنا صلابةً وتمسكاً بنهج الإعتدال والعيش الواحد
صدر عن قطاع الإغتراب في "تيار
المستقبل" البيان التالي:
"التف لبنان بالسواد مجدداً اليوم بعد أن امتدت يد الغدر مرة أخرى لتطال
واحداً من خيرة رجالاته. التحق الوزير محمد شطح بركب كبير الشهداء الرئيس رفيق
الحريري ورفاقه من شهداء الإستقلال وكان لا يزال لديه الكثير ليعطي الوطن ولكن قوى
الظلام أبت إلا أن تستمر في محاولات إجتثاث الأمل بالتنمية الإقتصادية والتطوير
والعبور إلى الدولة السيدة والقادرة.
إن اغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون السياسية، رسالة واضحة إلى تيار
المستقبل ودليل إضافي على أن التيار الثابت على مواقفه اللبنانية السيادية
والمناصرة لحق الشعب السوري في التحرر من طغيان نظام الأسد يشكل تهديداً وجودياً
للمجرمين في محور الممانعة.
لم يختر المجرمون الشهيد محمد شطح عبثاً، فالخبير الإقتصادي الذي شغل سابقاً منصب
سفير لبنان في الولايات المتحدة ومستشار لمجلس ادارة صندوق النقد الدولي عن منطقة
الشرق الاوسط ونائب مديره التنفيذي ونائب حاكم مصرف لبنان، كان مدماكاً أساسياً في
نهضة لبنان، وباغتياله عاد إلى وجداننا ألم خسارة باسل فليحان الذي ترك المناصب
الآمنة في الخارج وحمل دمه على كفه لينقذ وطنه ويخرجه من النفق المظلم مدركأ أهمية
بناء الإقتصاء لتدعيم لبنان وصون منعنته وسيادته.
لم يكن محمد شطح خبيراً إقتصادياً ولا شخصية سياسية بارزة فحسب، بل كان رمزاً من
رموز الإعتدال والحوار مع الحفاظ على صلابة الموقف والتمسك بالثوابت فكانت تغريدته
الأخيرة على تويتر صباح هذا اليوم وصية لنا جميعاً بأن لا نضيع البوصلة وأن ندرك
تماماً أهداف النظام السوري وذراعه حزب الله، حيث قال "حزب الله يهول ويضغط
ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاماً، تخلي الدولة عن دورها
وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية".
إن اغتيال الشهيد محمد شطح لا يزيدنا إلا صلابة وتمسكاً بنهج الإعتدال والعيش
الواحد والتنمية والإعمار الذي عاش واستشهد من أجله الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
خسارتنا كبيرة اليوم ولكن العزم على قدر الألم.
صحيح أننا على فراقك لمحزونين ولكننا مثلك أبناء مدرسة رفيق الحريري ولن نستسلم
ولن نستكين إلى أن نجلب لكم العدالة ولوطننا الأمن والإزدهار.
عاش الرجل الهادىء والواثق كبيراً ومات كبيراً، وترك لنا مسؤولية نحن لها.
رحم الله الشهيد محمد شطح
رحم الله الأبرياء الذين ارتقوا معه
والمسيرة مستمرة".
بدوره أصدر تيار المستقبل في ميشيغن (الولايات المتحدة) بياناً جاء فيه:
تلقينا خبر استشهاد الوزير د. محمد شطح بصدمة ولوعة كسائر اللبنانيين في لبنان
والاغتراب. وإننا في تيار المستقبل ـ ميشيغن نستنكر أشد الاستنكار هذا التفجير الإرهابي
الذي استهدف رجل الاعتدال والمحبة والعيش المشترك.
إن استهداف قامة وطنية عملاقة يزيدنا إصراراً على حمل راية الرئيس الشهيد رفيق
الحريري.
باسم اعضاء وجمهور تيار المستقبل في ميشيغن نتقدم بأحر التعازي لعائلة الشهيد ولسائر اللبنانيين. رحم الله شهيد الوطن وسائر الشهداء الذين سقطوا.
فليقف اللبنانيون في العالم جسماً واحداً دعماً لصمود أهلنا في لبنان ولنحميَ وطننا وأهلنا.