Follow us

image

إشارات مطمئنة إلى أن لا لبنانيين بين ضحايا لاس فيغاس وكريستل نجت بأعجوبة

خاص جبلنا ماغازين – لاس فيغاس

حتى الساعة، لم تشر المعلومات التي حصل عليها جبلنا ماغازين من مصادر لبنانية مختلفة في ولاية نيفادا الأميركية إلى وجود أي لبناني بين ضحايا أو مصابي المجزرة التي ارتكبها شاب أميركي الليلة الماضية في حفلاً موسيقياً في المدينة وأسفرت عن سقوط حوالي 60 قتيلاً وأكثر من 500 جريح بطلقات الرشاشات العشر التي كان يطلق منها القاتل النار كزخات المطر على الساهرين الأبرياء.

ومن حسنات القدر أن هذه الجريمة حصلت بعد انتهاء أعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الأحد الماضي في فندق بيلاجيو بلاس فيغاس والذي استضاف ثمانمئة شخصية لبنانية، غادروا جميعاً المدينة قبل أيام معدودة  من المجزرة التي استهدفت فندقاً يقع على بعد بضعة دقائق بالسيارة عن فندق بيلاجيو وأدى إلى حصول حالة هلع في المدينة وإقفال مطارها أمام الركاب.

وفي هذا الإطار، أكد قنصل لبنان العام في لوس أنجلوس السفير جوني ابراهيم لـ"جبلنا ماغازين" أن كل موظفي القنصلية والفريق التي عمل على تنظيم "الطاقة الاغترابية" غادر المدينة بعد يوم على انتهاء المؤتمر. مشيراً إلى أنه على تواصل مع السلطات المحلية في لاس فيغاس وولاية نيفاداً وبشكل خاص مع عمدة المدينة كارولاين غودمان وعضو الكونغرس عن ولاية نيفادا اللبناني الأصل روبن كيوان اللذين أكدا له أنه، بحسب المعلومات المتوافرة حتى الساعة، لم يتبين وجود أي لبناني بين الضحايا.

كريستل نجت من المجزرة بأعجوبة

هذا وتمكن "جبلنا ماغازين" من التواصل مع شابة لبنانية تدعى كريستل سركيس نجت من المجزرة بأعجوبة، وهي من سكان لاس فيغاس.

كريستل، وهي في الرابعة والعشرين من عمرها، كانت تحضر وعدداً من أصدقائها الأميركيين الحفل الموسيقي المستهدف. وتقول إنه "عندما بدأ إطلاق النار، ظن الجميع أنه صوت مفرقعات نارية ثم اعتقدوا بأن الأصوات قد تكون ناتجة عن عطل في مكبرات الصوت. إلا أن عناصر الأمن اقتحموا المكان وبدأوا يصرخون للجميع بأن المكان يتعرض لإطلاق نار ويجب علينا الخروج بسرعة". فخرجت كريستل وكذلك رفاقها والآخرون من تحت المقاعد التي احتموا بها وبدأوا بالزحف على الأرض حتى وصلوا إلى سياج حديدي اضطروا إلى القفز من فوقه إلى الطريق، كل هذا وهي كانت ترى أشخاصاً من حولها يصابون بالرصاص ويسقطون مضرجين بدمائهم على الأرض، وعرفت في ما بعد بأن من بينهم صديقة كانت ضمن المجموعة التي رافقتها.

وبدورها، قالت والدة كريستل السيدة يولا حنش سركيس وهي تتشكر الله على نجاة ابنتها، إن كريستل اتصلت بها ما إن استطاعت لدى بدء إطلاق النار وأبلغتها بما يجري وأبقت الخط مفتوحاً معها طوال رحلتها المخيفة التي دامت ساعة وبدأتها زحفاً داخل المجمع وصولاً إلى السياج ومن ثم ركضاً على "لاس فيغاس بولفارد" حتى وصولها إلى مجمع "تروبيكانا". ومن هذا المجمع إلى منزلها استغرقت رحلة البضعة أميال ساعتين من الوقت بسبب إقفال الطرقات وانتشار عناصر الأمن في ظل الشائعات الكثيرة عن أماكن أخرى مستهدفة.

وختمت سركيس لـ"جبلنا ماغازين": "المجزرة مخيفة جداً. وصوت الرصاص لا يزال يرن في أذنيْ ابنتي حتى الساعة. مؤسف ما يحصل. تركنا لبنان لكي لا يعيش أولادنا ما اختبرناه خلال أيام الحرب، وها هي ابنتي كادت أن تقتل هنا".