اللبنانيون في جزر الكاريبي بين إعصاريْ إيرما وخوسيه... كيف أحوالهم؟
خاص جبلنا ماغازين - غوادلوب
قبل أن يحطّ السبت في ولاية فلوريدا الأميركية، مرّ أقوى إعصار شهده المحيط الأطلسي في العصر الحديث "إيرما" يوم أمس على جزيرة سان مارتين في البحر الكاريبي فدمرها تدميراً شبه كامل، ثم أكمل مسيرته بالقرب من جزيرة غوادلوب مواصلاً طريقه باتجاه الولايات المتحدة الأميركية.
هذا الإعصار المخيف قضى على كل المنازل والسيارات والمباني والأشجار في سان مارتين التي في عداد سكانها حوالي مئة لبناني، دون أن يصب أي منهم بأذى. إلا أنهم، كغيرهم من سكان الجزيرة، باتوا يسكنون العراء وخسروا كل ما يملكون هناك، بحسب ما أبلغ "جبلنا ماغازين" جورج طربيه، وهو أحد اللبنانيين الذين يسكنون في جزيرة غوادلوب القريبة من سان مارتين.
ومن جهة أخرى، أشار طربيه إلى أن الإعصار "إيرما" لم يمر في غوادلوب، إنما على بعد أكثر من مئة كيلومتر منها، فكان تأثيره خفيفاً على الجزيرة، وبالتالي فإن اللبنانيين الذين يقدر عددهم بثلاثة آلاف كلهم بخير ولم تصب أرزاقهم أو ممتلكاتهم بأي أذى.
هذا، ولفت طربيه إلى أن إعصاراً جديداً يهدد الجزيرة في خلال الأيام المقبلة وهو الإعصار "خوسيه"، آملاً أن يمر بهدوء. وقال: "بعد أن ننتهي من الإعصار الآتي، سوف تتوجه مجموعة من أبناء الجالية اللبنانية في غوادلوب إلى جزيرة سان مارتين المنكوبة يوم الثلاثاء المقبل لتوزيع مساعدات على اللبنانيين وغير اللبنانيين هناك الذين خسروا كل ما يملكون، كما ستنضم المجموعة اللبنانية إلى الجهود الإنسانية التي بدأت من أجل البحث عن مفقودين و أشلاء ضحايا بين الأنقاض، ولمساعدة مواطني الجزيرة على إعادة بناء ما هدمه الإعصار".
*الصور الآتية تظهر حجم الأضرار التي لحقت بجزيرة سان مارتين: