Follow us

image

مصادر الجامعة الثقافية بعد سحبِ لقب ملكة جمال الاغتراب من أماندا حنا: هل عُدنا للدولة الأمنية؟

خاص جبلنا ماغازين

لم تكد تمضي عشرة أيام على انتخابها ملكة جمال المغتربين اللبنانيين للعام 2017 في إطار مهرجانات عيد المغتربين في ضهور الشوير، حتى جُردت أماندا حنا من لقبها بقرار اتخذته لجنة المهرجانات وبلدية ضهور الشوير - عين السنديانة بعد التشاور مع وزير السياحة، على خلفية التأكد من قيامها بزيارة أكاديمية لإسرائيل العام الماضي، الأمر الذي يخالف سياسة لبنان الرسمي بعدم التطبيع مع إسرائيل.

وبالأمس، أصدرت الدائرة الإعلامية في بلدية ضهور الشوير، بيانا أشارت فيه أنه بعد سحب لقب الملكة من الانسة أماندا حنا، تم منح لقب ملكة جمال المغتربين 2017 للوصيفة الأولى، ملكة جمال لبنان في البرازيل، الآنسة ماريا لويزا سلوم الفيم .

ردود الفعل على قرار سحب اللقب من السويدية أماندا حنا وحيثياته لاقى ردود فعل شاجبة – بمعظمها – من لبنانييّ الاغتراب، كما من شخصيات مسؤولة في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، التي تتولى سنوياً انتخاب ملكات جمال لبنان في دول الانتشار تمهيداً لمشاركتهن في المسابقة الأم التي تجري في بلدة ضهور الشوير في شهر آب من كل عام. إلا أن الجامعة لم تصدر حتى اللحظة بياناً يوضح موقفها الرسمي مما حصل.

عليه، تَواصَل "جبلنا ماغازين" عبر الهاتف مع أحد كبار قياديي الجامعة لاستطلاع هذا الموقف، فقال: "نحن نأسف لما حصل. ولكن المسؤولية تقع على وزارة السياحة وبلدية ضهور الشوير، فنحن لم نعزل ولم نسمّ الملكة". مضيفاً: "صحيح أننا نساعد في التحضير للمهرجان ونشارك فيه، ولكن مسؤوليته لا تقع علينا، وإن كنا نتعاطف مع أماندا حنا ونشعر بالحزن معها".

رغم ذلك، أكد المصدر أن ما حصل لن يؤثر على علاقة الجامعة ببلدية ضهور الشوير.

ورداً على سؤال عما إذا كانت الجامعة الثقافية تتحرى عن المتقدمات للمسابقات الجمالية في دول الاغتراب، قال القيادي في الجامعة لـ"جبلنا ماغازين": "نحن لا نعمل مخابرات على المغتربين ولا نفتح ملفاتهم الأمنية، فكيف بالأحرى إذا كان هؤلاء متحدرين من أصول لبنانية ومولودين في الدول التي يقيمون فيها ولا يحملون الجنسية اللبنانية؟ علماً أننا نتعاطى كجامعة مع الكثير من المتحدرين الذين ربما قد يكونون زاروا إسرائيل بجوازات السفر الصادرة في دولهم التي تربطها علاقات عادية بإسرائيل، كما هو حال الكثيرين في البرازيل والولايات المتحدة مثلاً".

وإذ تساءل المصدر عما إذا كان لبنان سينتهج هذه الطريقة أيضاً في تعامله مع المتحدرين الذين يتقدمون بطلبات لاستعادة الجنسية اللبنانية وفقاً للقانون الذي يجيز لهم ذلك، قال: "سنطرح هذا الموضوع على وزارة الخارجية وسيجري نقاش حوله بعيداً عن الإعلام لأنه مادة جدل وطني. ونحن نأمل ألا نعود لممارسات الدولة الأمنية".

وختم المصدر قائلاً: "نحن نتعاطى مع أي متحدر من أصل لبناني على أساس جنسيته الحالية وليس مقبولاً أن يكون تعامل الدولة اللبنانية مع هؤلاء إلا على هذا الأساس. ونعتبر ما جرى نموذجاً للتعرض لكرامة اللبناني نتيجة عدم وضوح الرؤية وعدم وجود سياسة لبنانية موحدة للدولة".

Jabalna Magazine ®