ملف الهجرة اللبنانية غير الشرعية إلى أستراليا: محاولة إعادة 94 لبنانياً محتجزين في مخيمات اللجوء
في إطار التعاون بين الجالية اللبنانية والسلطات الاسترالية، من المقرر أن يزور وفد من الجالية اللبنانية في استراليا، يضم ممثل دار الإفتاء في سيدني الشيخ مالك زيدان والدكتور جمال ريفي (وهو ناشط سياسي وإنساني في أستراليا) جزيرتيْ مانوس ونارو حيث تحتجز السلطات عدداً من المهاجرين اللبنانيين غير الشرعيين، وذلك للتواصل مع الموقوفين سعياً لحل هذه الأزمة، في ظل استعداد استراليا للتكفل بنفقات إعادتهم إلى لبنان.
ويغادر الدكتور ريفي والشيخ زيدان سيدني في الخامس والعشرين في الجاري إلى جزيرة مانوس ومنها إلى جزيرة نارو لتفقد اللبنانيين المحتجزين هناك ومحاولة إقناعهم بعدم جدوى مغامرتهم وبأنهم ضحية سماسرة الموت الذين يعملون على تهريب اللاجئين، فيغررون بهم ويقذفون بهم إما إلى الموت، كما حصل مع الذين ابتلعهم البحر في أندونيسيا، وإما إلى المجهول في مراكز الاحتجاز حيث لا أفق لهم ولا أمل.
وفي بيروت أيضاً، كان موضوع اللبنانيين اللاجئين إلى استراليا (ومعظمهم من مناطق شمال لبنان) محور اجتماع بين اللواء أشرف ريفي والسفير الاسترالي لدى لبنان ليكس بارتيم، حيث نقل بارتيم للواء ريفي رغبة بلاده في حل هذه القضية التي باتت تشكل أزمة إنسانية، لا سيما وأن أكثر من 94 لبنانياً وقعوا ضحية التهريب غير الشرعي، لا زالوا في المخيمات الخاصة التي أقامتها السلطات الاسترالية، وهم يتوزعون كعائلات وكعازبين على الجزر الثلاث “نورو” و”مانوس” و”كريسماس”.
وتمنى بارتيم على اللواء ريفي، المساعدة في
حل هذه القضية، لإعادة اللبنانيين على نفقة الدولة الاسترالية الى وطنهم، مشيراً
الى أن انتظارهم في مخيمات النزوح يمكن أن يطول لسنوات، بسبب تشديد الإجراءات
لتشريع وضعهم، وبسبب المعايير الصعبة التي تضعها السلطات الاسترالية لاستيعاب
اللاجئين غير الشرعيين.
وأشار إلى أن هذه هي السنة الأولى التي
تشهد فيها استراليا لجوءاً غير شرعي لهذا العدد من اللبنانيين، في حين كانت موجات
الهجرة غير الشرعية، تأتي بأغلبها من إيران والعراق وأفغانستان.