نجاح باهر لـ”أيام لبنان في باريس” التي حفرت اسم بلد الأرز على روزنامة الأحداث الثقافية الفرنسية
جبلنا ماغازين – باريس
على مدى ثلاثة أيام، استضافت باريس الأسبوع الماضي حدثاً لبنانياً سنوياً أثبت حضوره للعام الثالث على التوالي في الروزنامة الثقافية للعاصمة الفرنسية نظمه المجلس الوطني الفرنسي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وشاركت فيه أكثر من خمسين جمعية لبنانية فرنسية ورعته السفارة اللبنانية. وأقيم المهرجان – الحدث بالتعاون مع وزارة السياحة في لبنان ومكتب السياحة اللبناني في باريس ومشاركة بلدية الدائرة الرابعة في باريس ودعم مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في البرلمان الفرنسي والقائم بأعمال السفارة اللبناني في باريس غدي الخوري وبحضور الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية الياس كساب وسفير لبنان في الأونيسكو الدكتور خليل كرم، ونائبة الدائرة الثالثة عشرة وعضو مجلس بلدية باريس ماري عطالله، وفعاليات دينية، إضافة إلى عدد من ممثلي الاحزاب والجمعيات اللبنانية في فرنسا.
وحمل مهرجان هذا العام عنوان "جبران خليل جبران" احتفالاً بموافقة بلدية باريس على طلب المجلس الوطني الفرنسي في الجامعة الثقافية إقامة نصب لهذا الكاتب الفيلسوف في الدائرة الرابعة في باريس. وقد جذب هذا المهرجان ذو الطابع الفنّي والثقافي والاجتماعي - ككل عام - آلاف الزائرين، وأقيم في قاعة "بلان مانتو" التي قدمتها للجامعة بلدية الدائرة الرابعة في العاصمة الفرنسية.
قدمت حفل الافتتاح السيدة زينة كيالي صالح من البعثة اللبنانية في الأونيسكو، وبعد النشيدين الفرنسي واللبناني تحدثت رئيسة المجلس الوطني الفرنسي أرتيميس كيروز عن اهمية هذا الحدث الجامع تكريساً للصداقة اللبنانية الفرنسية والتبادل الثقافي، الذي يعكس وجه لبنان الحضاري والثقافي والفني بكل مكوناته.
ثم ألقى ممثل الدائرة الرابعة لبلدية باريس السيد فيل، كلمة تحدث فيها عن الصداقة اللبنانية الفرنسية وعن غنى الثقافة اللبنانية.
من جهته، عبر القائم بالأعمال غدي خوري عن فخره وفرحه بهذا "الحدث المميز والغني بتنوعه، والذي يجمع الجالية اللبنانية، وأصبح موعداً للقاء ينتظره الجميع لما يحتوي عليه من ثقافة وفنون، ويعكس نجاح جهود القيمين عليه ليبرزوا من خلاله أجمل المواهب اللبنانية في جميع المجالات واظهارها لاصدقائنا الفرنسيين".
وبدوره، شكر رئيس الجامعة الياس كساب في كلمته المجلس الوطني الفرنسي والجمعيات المنظمة الذين أعطوا نموذجاً يجب أن تحتذي به الجامعة في العالم.
أما النائب من أصل لبناني في البرلمان الفرنسي هنري جبرايل ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية، فنوه بهذا الحفل وأهميته وقدم ميدالية مجلس النواب الى الرئيس السابق للمجلس الوطني الفرنسي للجامعة الثقافية في العالم إدمون عبد المسيح الذي أسس لهذا الحدث اللبناني الثقافي السنوي في باريس.
وتحدث أيضاً في الافتتاح نائب رئيس المجلس الدكتور أنطوان بو عبود عن "لبنانيات جبران" وحنينه الدائم لوطنه، الذي فجره ثورة أدبية إنسانية عالمية اجتماعية فنية مميزة.
ومن ثم جرى تسليم جوائز تقديرية لكل من المستشارة في دائرة باريس السيدة ماري-تريز عطالله التي نوهت بهذه المبادرة الجيدة وجهود المجلس الوطني الفرنسي في جمع الجمعيات الفرنسية اللبنانية، ومدير طيران الشرق الأوسط في أوروبا رومانوس خطار نظراً للخدمات التي يقدمها للفرنسيين وللبنانيين في فرنسا، والصحافي الياس مصبونجي مراسل صحيفة لوريان لوجور، والملحق الثقافي السابق في السفارة اللبنانية في باريس الكاتب عبدالله نعمان، والعضو المؤسس والامين العام للجمعية الطبية الفرنسية اللبنانية جورج نصر.
ومن ثم ألقى الأمين العام للجامعة الثقافية اللبنانية في فرنسا السيد ابتسام نصر جميع المؤسسات التي ساهمت في إنجاز هذا المهرجان وجميع الجمعيات المشاركة.
تضمن المهرجان العديد من العروض الثقافية والفنية والمحاضرات وتواقيع الكتب والوصلات الغنائية والرقص وعروض الازياء وتقديم مختلف أنواع الأطعمة اللبنانية وإقامة مباريات في طاولة الزهر وتقديم معلومات سياحية عن لبنان وعرض الحرف التقليدية وغيرها.
ومن ضمن ما تخلل المهرجان هذا العام أيضاً:
- محاضرة منظمة من قبل المؤسسة المارونية العالمية عن استرداد الجنسية اللبنانية وسبل الحصول عليها من قبل المغترب اللبناني.
- مسح شامل عن اتفاقيات التؤمة والتعون بين بلديات ومؤسسات عامة وخاصة فرنسية ولبنانية.
- محاضرات طبية.
- محاضرة عن جبران خليل جبران.
- محاضرة عن تاريخ لبنان.
- تقديم المنصة الالكترونية الجديدة فيفاVIVA للتواصل الإجتماعي بين أعضاء الجالية اللبنانية في العالم.
- محاضرة عن الصحة والتغطية الصحية والتنسيق الصحي بين لبنان وفرنسا.
- محاضرة عن النظام الضرائبي المعتمد بين الدولتين اللبنانية والفرنسية.
- عرض أفلام سينما لمعدين ومخرجين لبنانيين وفرنسيين.
يُذكر أن ريع هذا المهرجان من المبيعات والإعلانات وغيرها يعود لمؤسسة " في لبنان التي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة من أجل المساهمة في بناء مركز للذين يعانون من التوحد والإنطواء.
اختتم المهرجان بانتخاب ملكة جمال المغتربين في فرنسا. وقد فازت باللقب ستيفاني لاسير، فيما حلّت ليا حايك وصيفة ثانية وفازت ديانا عسيران بلقب الوصيفة الأولى وملكة جمال الصداقة.
قدم مصمم الأزياء العالمي موريس أبو ملهب فساتين السهرة للمتباريات، وقدمت المصممة دوللي معلوف صياح فساتين النهار في المسابقة.