السياسي اللبناني الأميركي طوني بريدي: لجعلِ لبنان وطناً لا يستبدله أبناؤه بوظيفة في بلدٍ آخر
جبلنا ماغازين – بيروت
في إطار حفل تكريمي أقامته مؤسسة "النديم" الإعلامية في فندق "ريجنسي بالاس" لعدد من الشخصيات الكسروانية البارزة في مجالات الأعمال والفن والسياسة والإعلام، سلم وزير السياحة أواديس كيدانيان السياسي ورجل الأعمال اللبناني - الأميركي طوني بريدي درعاً تقديرية عرفاناً لما يقوم به في الولايات المتحدة من حركة لا تهدأ مع أعضاء في الكونغرس والإدارة الأميركية من أجل بلده الأم.
وكان من بين المشاركين في الاحتفال، إلى جانب ممثلي المؤسسة المنظِمة للحفل والوزير كيدانيان، وزيرا الإعلام ملحم الرياشي والبيئة طارق الخطيب ومدير المكتب الأعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والمهندس انطوان القسيس ممثلاً الرئيس السابق العماد ميشال سليمان. كما حضر المطرانان بولس روحانا ونبيل انطوان العنداري والمفتش القضائي العام القاضي مالك صعيبي والأستاذ جورج بعينو ممثلاً الدكتور سمير جعجع، وكل من قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور ورئيس اتحاد بلديات قضاء كسروان الفتوح جوان حبيش، والعميد المتقاعد شامل روكز، والسيدة سيلفانا منصور البون والسفير إيلي الترك ونخبة من وجوه المجتمع الكسرواني وأبناء المنطقة.
ودعا بريدي في كلمة لافتة ألقاها في الحفل إلى التحلي بالإرادة والتصميم بهدف تحقيق التغيير الذي سيجعل حياة الجيل الجديد أفضل. فشدد على "ضرورة الإفساح في المجال أمام الشباب اللبناني الواعد والمرأة لدخول البرلمان من خلال الانتخابات النيابية المقبلة وضخ الدم الجديد في السياسة اللبنانية وفي إدارة البلد"؛ معتبراً أن "البعض من النواب والمسؤولين الحاليين لا يعبرون عن الجيل الجديد وتطلعاته، لا بل إن بعضهم لا يزال يعيش في الماضي وينقل معه - من مجلس منتخب إلى مجلس ممدد له ومن ثم إلى مجلس جديد - كل خلافات الماضي وأحقاده وإخفاقاته، وهذا ما لمسناه من خلال الفراغ الرئاسي الذي استمر أكثر من عامين وأزمة النفايات وقانون الانتخابات وأزمة اللاجئين وغير ذلك من مشاكل لا يزال يرزح تحتها المواطن الللبناني، فلا يجد سبيلاً له إلا بطرق أبواب السفارات بداعي الهجرة".
ودعا بريدي في كلمته ايضاً إلى "إكمال مسيرة البناء والإعمار التي شهدنا نهضتها على عهد حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتنمية الاقتصاد وتشجيع الاستثمار وتصغير حجم الدولة عن طريق الخصخصة". قائلاً: "من المؤسف أن تتوارث الحكومات والمجالس أزمة الكهرباء مثلاً والمياه وغيرها من أمور لم يجد لها المسؤولون حلولاً منذ عقود".
وإذ شدد بريدي على أولوية الالتفاف حول الجيش ودعمه وتقوية معنوياته، أشار إلى التحرك الذي يقوم به شخصياً إضافة إلى عدد من الشخصيات اللبنانية-الأميركية لدى أعضاء الكونغرس للمطالبة باستمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني ومده بالمساعدات. ودعا إلى "إعادة ثقة المغترب - كما المقيم - ببلده الأم، وجعل هذا البلد الوطن الذي لا يستبدله أبناؤه بوظيفة في بلد آخر، ولا يتطلعون إلى الهجرة منه بسبب خوفهم من الموت على أبواب المستشفيات فيه، ولا يشمئزون منه لسبب الفساد في إداراته العامة ومؤسساته الحكومية وشخصياته السياسية".
وختم بريدي مستعيراً شعار "مش عايشين بلبنان، لبنان عايش فينا" لموقع "جبلنا ماغازين"، ومؤكداً للحضور "أننا في الاغتراب نعيش معكم ولو كنا بعيدين ونعرف همومكم ونشعر بخوفكم على مصير البلد، وجاهزون لبذل كل جهد ممكن من أجل رفع صوت لبنان في الولايات المتحدة والعالم".