اللبنانيون الفنزويليون يتظاهرون في بيروت ضد حكومة بلادهم. عساف: للصوت اللبناني أهمية في فنزويلا
جبلنا ماغازين – كاليفورنيا
تجاوباً مع الحملة التي أطلقتها المعارضة الفنزويلية بالتزامن مع عيد استقلال البلاد احتجاجاً على رفض الحكومة إجراء الاستفتاء الشعبي المحدد في الدستورعلى الرئاسة، عمت تظاهرات ضخمة شوارع فنزويلا أمس 19 نيسان، وامتدت لتشمل الدول التي ينتشر فيها مواطنون فنزويليون. وكان للبنان حصة في هذا التحرك الشعبي، فشهدت بيروت تظاهرة ضمت حوالي 350 فنزويلياً – لبنانياً تجمعوا في ساحة الشهداء مرددين أغاني وطنية وشعارات تندد بالرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
رئيس المجلس الوطني للجامعة اللبنانية الثقافية في فنزويلا سابقاً، ميشال عساف، الذي انتقل مؤخراً للعيش في الولايات المتحدة، قال لـ"جبلنا ماغازين" إن في لبنان حالياً أربعة آلاف وخمسمئة فنزويلي معظمهم مزدوجو الجنسية، أما في فنزويلا فهناك ما يزيد على 450 ألف لبناني ومتحدر، فيما تعود الهجرة اللبنانية إلى هذا البلد إلى العام 1862.
واعتبر عساف أن "التحرك في لبنان له نكهة خاصة، فاللبنانيون متفاعلون ومنغمسون بالسياسة في فنزويلا، والصوت اللبناني له أهمية إذ أن اللبنانيين موجودون في مراكز مهمة في الدولة كما في مجال الاقتصاد والصناعة والتجارة والزراعة، وهم يعتبرون أم الصبي في كل الأعمال التي يمتهنونها". "وكما هو معروف" - أضاف عساف – "فإن سفيرة فنزويلا في لبنان هي السيدة سعاد كرم اللبنانية الأصل، وهناك أكثر من ستة سفراء لفنزويلا في العالم من اصل لبناني. هذا على المستوى الديبلوماسي. أما على المستوى السياسي، فإن زعيم المعارضة، رئيس مجلس النواب الفنزويلي هنري راموس أيوب هو من أصل لبنان من مدينة زحلة، كما لدينا عدد من الوزراء والنواب متحدرون من أصول لبنانية".
وقدّر عساف نسبة اللبنانيين المعارضين للحكم الشيوعي الحالي في فنزويلا بما يقارب الـ80 بالمئة، مشيراً إلى أن "كثيرين منهم كانوا يقفون سابقاً إلى جانب الرئيس الراحل هوغو شافيز، ولكنهم بدأوا يغيرون نظرتهم شيئاً فشئياً عندما رأوا أن عائلاتهم باتت مهددة بالفقر والجوع في ظل الفساد المستشري وانعدام الأمن واهتراء البنية التحتية".
Jabalna Magazine ©