Follow us

image

الرئيس ميشال تامر مكرّماً في نادي جبل لبنان في ساو باولو: نحن بَنينا البرازيل

خاص جبلنا ماغازين – ساو باولو

أقامت الجالية اللبنانية في ساو باولو مساء الإثنين الماضي حفل عشاء تكريمياً للرئيس البرازيلي اللبناني الأصل ميشال تامر في نادي جبل لبنان جمع وفوداً وممثلين لمختلف الجمعيات المدنية الخيرية والدينية والاغترابية وشخصيات سياسية من وزراء ونواب ورجال أعمال من أصول لبنانية، إضافة إلى نائب حاكم ساو باولو Márcio França. وكان الحفل مناسبة للتأكيد على عمق العلاقة التي تربط بين المتحدرين من أصول لبنانية في البرازيل، وبينهم وبين لبنان.

ومثل لبنان الرسمي في العشاء السفير اللبناني جوزيف صياح وإلى جانبه قنصل لبنان العام في ساو باولو قبلان فرنجية. وقد استقبل الرئيس تامر لدى وصوله إلى النادي مجموعة من شخصيات النادي وفي مقدمهم رئيس مجلس الأعمال اللبناني - البرازيلي ألفريدو قطيط.

الرئيس تامر ألقى كلمة لافتة في مضمونها أمام الحضور، فحث كل المتحدرين من أصول لبنانية إلى المساهمة في إعادة إعمار وتنمية البرازيل، بعدما كان لهم ولآبائهم وأجدادهم من قبلهم الدور الأكبر كجالية في بناء الدولة وتطويرها.

وتطرق الرئيس البرازيلي في كلمته - التي ترجم موقع "جبلنا ماغازين" أبرز ما ورد فيها - إلى تاريخ عائلته المهاجرة من لبنان، معتبراً ان هذا التكريم هو تكريم للبلدين، لبنان والبرازيل، فلبنان هو بلد الجذور، والبرازيل هو البلد الذي فتح لنا ذراعيه واستقبلنا. مشدداً على علاقة الصداقة المميزة التي تجمع ما بين البلدين منذ اكثر من مئة سنة.

وقال تامر: "كما يعلم الجميع، أتي والداي إلى البرازيل عام 1925، بعدما كانا قد تزوجا في لبنان ورزقا بثلاثة أولاد، ثم جاءا إلى هنا وأنجبا خمسة أولاد وكنت أنا آخرهم. إذن أنا أنتمي إلى الجيل الأول من المتحدرين من أصول لبنانية في البرازيل، ونحن كلبنانيين ساهمنا في بناء بلد جديد هنا بعدما أتى أهلنا فكانوا باعة متجولين في البداية، ثم انطلقوا من ساو باولو لينتشروا في شتى أنحاء البرازيل ويسهموا في تطوير البلد اقتصادياً وفي بناء المؤسسات ومن ضمنها المستشفيات وكذلك عملوا في الزراعة وفي السياسة وغيرها". وأضاف: "نحن لم نساهم في تطوير البلد وحسب، بل نحن بنينا البرازيل وكان يجمعنا حِسّنا الوطني وانتماؤنا وقوميتنا اللبنانية".

وأكد الرئيس تامر في كلمته اهتمامه بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البرازيل ولبنان وأنه يتعاطى مع هذا الموضوع بكل جدية. واعرب في الوقت ذاته عن قلقه على لبنان بسبب ما يدور حوله من حروب، وبخاصة في سوريا، معرباً عن امله في أن يتوصل القادة المعنيون بأمن وسياسة دول المنطقة إلى حل للحرب الدائرة في سوريا لما فيه خير الشعب السوري، ولما لهذه الحرب من آثار سلبية على لبنان، وفي مقدمها أزمة اللاجئين.    Jabalna Magazine ©