Follow us

image

الفينيقيون يعودون إلى البحر في أيلول المقبل لإثبات وصولهم إلى أميركا قبل كولومبس

جبلنا ماغازين - بيروت

بعد ست سنوات على إنهاء رحلة مطولة قام بها على متن سفينة فينيقية بنيت خصيصاً في جزيرة أرواد لإثبات أن  الفينيقيين قاموا بدورة بحرية كاملة حول ساحل القارة الإفريقية ، يبدأ البحار البريطاني  Philip Beale  في الأول من ايلول المقبل رحلة بحرية جديدة على متن سفينة مماثلة لإثبات أن الفينيقيين اكتشفوا أميركا قبل 4000 سنة من وصول كريستوفر كولومبوس إليها.

ويؤكد فيليب بيل، بالمعلومات والأبحاث التي عمل عليها لسنوات، أن سفناً فينيقية -  وفي خلال رحلاتها حول العالم للتجارة والمبادلة قبل آلاف السنين  - جنحت بسبب عواصف بحرية في المحيط الأطلسي، مما أدى إلى وصولها إلى سواحل ما بات يعرف اليوم بالولايات المتحدة الأميركية.

ويستعد البحار الإنكليزي لإعادة الإبحار بسفينته الفينيقية، بنفس خط الطريق الذي سلكه الفينيقيون وصولاً إلى المحيط الأطلسي لتأكيد انهم وصلوا بالفعل إلى القارة الأميركية.

الرحلة البحرية الجديدة للكابتن فيليب بيل ومسعاه لتأكيد وصول الفينيقيين إلى أميركا قبل كولومبوس بكثير تحدثت عنها وسائل إعلام عالمية منذ سنوات. وهذه بعض المقالات:

http://www.cnn.com/2013/02/28/world/americas/phoenician-christopher-columbus-america-sailboat

http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/northamerica/usa/9434701/British-adventurers-plan-to-sail-replica-of-Phoenician-sailing-boat-across-Atlantic.html

وللإعلان عن مشروع الرحلة الفينيقية الجديدة، عقد مؤتمر صحافي اليوم في وزارة الإعلام بحضور وزيريْ الاعلام ملحم الرياشي والسياحة اواديس كيدانيان، ورئيسة الجمعية الدولية للمحافظة على صور مها الخليل الشلبي والبحار البريطاني فيليب بيل.

الرياشي

بداية رحب الرياشي بالحضور وقال: "نفخر برعاية خطوة فينيقية متقدمة تؤكد حضور هذا البلد العظيم في كل العالم وعلى كل الشواطىء من اينما انطلق، وكما كان يقول شاعرنا الكبير سعيد عقل:
من الموطن الصغير نرود الأرض
نذري، في كل شط قرانا
نتحدى الدنيا شعوبا وأمصارا
ونبني- أنى نشأ - لبنانا".

أضاف: "بالفعل هذه العبارة لم تأت من العدم، إنما من عمق التاريخ الفينيقي العظيم الذي صدر الحرف وقدموس واوروبا وكل العلم والتجارة والحرف والحساب، ومن شواطىء صور وجبيل وكل الشواطىء اللبنانية والكنعانية وصولا الى آخر حدود سوريا، فتحية كبيرة الى الكابتن بيل ونشكره على مشروعه، ونحن نخجل لأن الكابتن بيل عمل ما كان يجب ان نقوم به نحن منذ زمن، والحضارة الفينيقية هي حضارة عالمية اممية وليست ملكنا وحدنا. فنحن نفتخر ببيل ونفتخر بالمجموعة التي تساعده في العبور الى القارة الاميركية، ومن المؤكد ان الفينيقيين قد زاروا اميركا، فهناك اكثر من 15 مليون لبناني في القارة الاميركية، وحكما، إن الجاذب التاريخي وجاذب الارث الجيني الذي سحب اللبناني الى هناك ليس غريبا عن شواطىء لبنان وفينيقيا".

كيدانيان

من جهته، قال كيدانيان: "أشكر الكابتن بيل والمجموعة التي تدعمه بالعمل الجبار الذي ارتأى القيام به، وكان من المفروض ان تقوم الدولة اللبنانية بهذه المبادرة منذ فترة، وعندما عرضت السيدة الشلبي علي هذه الفكرة حاولنا القيام بالمستطاع وأوجدنا راعيا للتكاليف المادية، ونحن في وزارة السياحة سنحاول تحقيق المشروع كمساهمين، ووجود وزير الاعلام معنا أمر جيد لانه سيدعمنا من بداية الرحلة وحتى نهايتها السليمة، وسنوقع اليوم مستندا كمساهمين وداعمين لهذه الرحلة، ونطلب من كل الجهات تسهيل عملية تنقل هذه السفينة. مبدئيا ستبدأ الرحلة في اول ايلول، ونتمنى ان نقول ان الفينيقيين وصلوا الى القارة الاميركية قبل كريستوف كولومبس، وبذلك سنفتخر بالقول اننا وصلنا الى اقاصي العالم قبل غيرنا، كما نفتخر بثقافتنا وتاريخنا وإرثنا".

الشلبي

وشكرت مهى الخليل الشلبي باسم "الجمعية الدولية للمحافظة على صور" وزارتي الاعلام والسياحة على دعمهما لهذا العمل، وقالت: "انا اقدر الخطوة التي تقوم بها وزارتا الاعلام والسياحة تجاه مشروع الكابتن بيل التي تبنته الجمعية، وانتم اعطيتم الصبغة الرسمية لانجاحه، فلا يمكن ان ينجح من دون رعاية الوزارتين، ونأمل ان نستمر بهذا التعاون للوصول الى نهاية سعيدة".

أضافت: "لهذا المشروع أبعاد عديدة لوجه لبنان الحضاري والثقافي، ونحض المهتمين بالتاريخ والحضارة على أن يزيدوا الدراسة ليثبت علميا ان في القارة الاميركية آثارا فينيقية، ونحن دعمنا بيل بعد معاينتنا لهذه الآثار على ساحل الانتلنتيك وفي جزر الكناري، ومؤخرا وجدنا اكتشافات هامة جدا، ولذلك نريد ان نثبت علميا هذه الاكتشافات".

بيل

من جهته، قال البحار البريطاني بيل انه يتشرف بالمساعدة "في إطلاق هذا المشروع الكبير، وهذا شرف عظيم لي الحصول على دعم وزارتي الاعلام والسياحة، كما انني سعيد بالسفينة الفينيقية التصميم التي بين أيدينا، ومن الممكن ان يعزز مشروع الرحلة، التي ستبدأ في ايلول المقبل، الثقافة الفينيقية الى اعلى مستوى والتي يجب ان يروج لها على صعيد العالمي لمساعدة السياحة".

أضاف: "كان الفينيقيون اول التجار عالميا، واعتقد ان الادلة تؤكد انهم وصلوا الى الاراضي الاميركية قبل كولومبوس، وهذا ما نحاول القيام به وربما سنحتاج الى سنوات لتحقيقه".

ثم جرى عرض فيلم يعرض الطريق التي ستسلكها السفينة.