تقديراً لدور الرابطة المارونية في بلجيكا، عقدت في مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل، ندوة شارك فيها نوابٌ من مختلف الدول الأوروبية، ورئيس الرابطة المارونية في بلجيكا المهندس مارون كرم وعدد من أعضاء الرابطة وأبناء الجالية اللبنانية.

وافتتح الندوة رئيس لجنة الحوار في البرلمان الأوروبي جيورجي هولفين، الذي تحدَّث عن العلاقات بين مختلف الكنائس والطوائف على كافة الأصعدة. ومن جهته، تناول المهندس كرم حياة القديس مارون وتاريخ الموارنة والاضطهادات التي طالتهم على مرِّ الزمن، معتبراً أنَّ "النقاش حول العلاقات بين الأديان مفيدٌ جداً في ظلِّ تنامي الإرهاب المتطرف الذي يتخذ من التنوع الديني وسيلةً لتصعيد هجماته في الدول التي تشهدُ النزاعات، وصولاً إلى أوروبا والعالم أجمع".

وأثنى كرم على "جهود البرلمان والدول الكبرى في مواجهة الإرهاب"، داعياً إلى "بذل المزيد من الجهود المشتركة التي يجبُ أن تصب في خانة انقاذ التعايش الإسلامي المسيحي، الذي باتَ مهدَّداً من قبل الإرهاب الديني المتطرف". وأكَّد أنه "يجب علينا أن نعكس هذا الواقع وتعزيز التنوع الطائفي من خلال تعزيز الوجود كل في رأيه"، قائلاً: "إني أطلق صرخةً من أجل البقاء والحفاظ على الوجود المسيحي من خلال البرلمان الأوروبي وللتيارات السياسية الأخرى التي هي أبعد ما تكون عن الإيمان المسيحي للإنضمام إلى هذا المشروع لمواجهة التطرف الأعمى".

واعتبر كرم أنَّ "لهذا النقاش أهمية قصوى ليس فقط للموارنة بل لجميع المسيحيين والأقليات في الشرق الأوسط التي هي جزء من التنوع الديني في المنطقة، حيث بات الإرهاب المتفشي يهدد أوروبا والعالم الحر وكما قلنا للحكماء، مرحبا وسوف نعمل أكثر".

وختم: "يجب أن ننظر إلى العلاج الشافي لمسيحيي الشرق الأوسط من أجل بقائهم في بلدانهم".