Follow us

image

خاص “جبلنا ماغازين”: لن يُنتزع التاج من ملكة جمال الاغتراب اللبناني في سيدني وهذه تفاصيل ما جرى معها

جبلنا ماغازين – سيدني

تتناقل منذ يوم أمس وسائل إعلام لبنانية وأسترالية خبراً مصدره صحيفة "ذي دايلي تلغراف" الأسترالية يتناول ملكة جمال الاغتراب اللبناني في سيدني، ابنة الثامنة عشرة ربيعاً، نجاح غمراوي، ويتحدث عن تجريدها من لقبها من قبل الجهة المنظمة لمسابقة الجمال بسبب عثور الشرطة لدى توقيفها أثناء القيادة على مخدرات في سيارتها. وعلى الرغم من أن مضمون الخبر يبرىء غمراوي من تهمة حيازة المخدرات ويوضح حقيقة ما جرى وتفاصيل التهمة التي وجهت إليها، إلا أن العنوان الذي اختارته الصحيفة لخبرها جاء مفتقداً إلى الدقة والموضوعية وذهب إلى حد الإتهام والتجريح.

فالخبر الذي نشرته الصحيفة الأسترالية جاء تحت عنوان " Miss Lebanon Emigrant Australia Najah Ghamrawi to lose her crown after drugs allegedly found in car”

وورد فيه النص الآتي (المترجم من الإنكليزية): "قال منظمو مسابقة ملكة جمال مهاجرات لبنان في أستراليا إنهم يعتزمون تجريد نجاح غمراوي من اللقب بعد العثور على 22 جرام من مخدر الثلج في سيارتها أثناء القيادة.
وألقت الشرطة القبض على غمراوي، 18 عاما، بعد مطاردة لها حيث كانت تقود السيارة بشكل مترنح في بانكستاون في 21 كانون الأول الماضي.
وأجبرت غمراوي على التوقف بعد انفجار أحد الإطارات في شارع "ديريبونغ" حيث استجوبت الشرطة ملكة الجمال وشخصا معها بالسيارة وتم العثور على المخدرات المذكورة ومبلغ نقدي.
ودفعت غمراوي أكثر من 1350 دولار في قسم شرطة بانكستاون غرامة بسبب القيادة دون ارتداء حزام أمان وعدم إظهار رخصة القيادة.
أما الشاب فقد اتهم بالإتجار في مخدرات محظورة، والتربح من ذلك، وخرج بكفالة على أن يمثل أمام المحكمة في 22 شباط المقبل.
ولم توجه اتهامات بالمخدرات لملكة الجمال التي لم ترد على اتصالات منظمي مسابقة ملكة جمال الاغتراب اللبناني في أستراليا."

"جبلنا ماغازين" الذي كان بين أوائل وسائل الإعلام التي تواصلت مع غمراوي بعد فوزها بالتاج في تموز الماضي، حاول الاتصال بها اليوم دون نتيجة. فاستفسر عن الموضوع من السيد وسام قزي، أمين عام الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وهي الجهة المشرفة على المسابقة الجمالية.

قزي أبدى ل"جبلنا ماغازين" أسفه لطريقة تعاطي وسائل الإعلام، إن كان في لبنان أو في أستراليا، مع هذا الخبر. وقال: "إذا كانت هنالك أسباب دفعت بالإعلام الأسترالي إلى التجني بهذا الشكل، فعتبنا على وسائل الإعلام اللبنانية التي نقلت الخبر حرفياً عن الجريدة الأسترالية من دون أن تدقق وتسأل وتتأكد من حيثياته، خصوصاً وأنها استخدمت العنوان المضلل نفسه، على الرغم من أن التهمة الموجهة لغمراوي واضحة جداً، وهي تتعلق بعدم وضعها حزام الأمان وعدم وضع شارة P Plate علي السيارة، وهذه الشارة توضع عادة للدلالة على الفئة العمرية للسائقين ولا تعني رخصة القيادة".

وأضاف: "إذًا تهمة غمراوي بحسب ما أعلنته الشرطة هي عدم وضعها حزام الأمان وعدم وجود الـ P Plate على السيارة، ولا علاقة لها بالمخدرات. لذلك، فنحن نؤكد أن تاج الملكة ولقبها لن يمس بهما طالما هي بريئة من تهمة المخدرات. وما حصل هو أنه كان في سيارتها أربعة اشخاص، أوصلت إثنين منهما بقي الثالث في سيارتها، وكانت في طريقها لإيصاله إلى منزله عندما أوقفتها الشرطة".

وأكد قزي لـ"جبلنا ماغازين" أنه "بصفتنا الجهة المسؤولة عن مسابقة Miss Lebanon Emigrant Australia، نحن نأخذ بما تقوله الشرطة والقضاء فقط، ولا نأخذ بما تقوله وسائل الإعلام. فإذا اتهمها القضاء بأي أمر له علاقة بالمخدرات سنجردها من لقبها. ولكن هذا لم يحصل. وكلنا لدينا اخوات أو بنات، ونرفض أن يتم التجني عليهن بهذا الشكل المؤذي".

يذكر أن وكيل الملكة نجاح غمراوي اتهم صحيفة "ذي دايلي تلغراف" بفبركة المعلومات ونشر خبر كاذب، مطالباً إياها بالاعتذار في تغريدة على تويتر.

وقد لقي نشر الخبر بالشكل الذي ورد فيه ردة فعل شاجبة من جانب بعض اللبنانيين في أستراليا الذين اعتبروا أنه يأتي في سياق حملة على الجالية اللبنانية أعقبت تصريحات وزير الهجرة الأسترالي عن ضلوع عدد كبير من أبناء المهاجرين اللبنانيين في قضايا الإرهاب ومعظمهم من المسلمين من شمال لبنان. علماً أن غمراوي هي ابنة مدينة طرابلس.

وفي مقابل التزام غمراوي عدم التحدث إلى الإعلام للرد أو توضيح ما جرى تناولها به، كان لصفحتها الرسمية على الفايسبوك هذا التعليق المقتضب، مرفقاً بما أورده محاميها على تويتر:

*المصدر: جبلنا ماغازين